مازن البعيجي ||
الإسلام المحمدي الأصيل ذي النموذج الحسيني والتطبيق هو الإسلام الذي له القدرة على معالجة كافة مشاكل الحياة المادية منها والمعنوية ، لأختزاله على منهج الحياة السعيدة بشرط تطبيق احكامه ، وهذا الشرط ينفتح على عالم آخر مملوء مشافي وصيدليات دواء تعالج كل أخفاقات الروح أو علة في الجوانح ، وهذا المنهج الذي هو قلب الإسلام وسويداء تطبيقة متناغم حد الدقة مع خلقة الإنسان لأن الخالق العظيم كيّف الإنسان مع دعوة الإسلام ، وربط حبال سعادة الإنسان بمواد ودستور الشريعة ، فمثلاً فرض الله العظيم الصلاة على المكلف بسن معين وبسن اخر طالبه أن يغوص في عمق التعلق والتطبيق للصلاة ، بل ينفذ الى روح الصلاة العملية لتخلق منه عارفاً عابداً عن يقين وهكذا ، ولو حدث البعد عنها عن الصلاة العملية وسائر ما طالب به الخالق العظيم سيحصل ما يجلب للإنسان الأمراض المعنوية والشقاء الروحي كحال مرتكب الذنب وهاجس ضميره المعذب أو مفارقة روحه الراحة والطمأنينة والهدوء .
حتى نعرف أن الشريعة المحمدية على منهج العترة هي حلقة وصل وجسر عبور نتخطى به كل أنواع المشاكل النفسية ، والقلبية ، والروحية ، بل والجسدية ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد ٢٨.
ومن هنا ترى المتقون هائمون في عالم الإنتظار على محطة الآجال كل منهم يسأل متى الرحيل بعكس العاطشى للذنوب الخائفون من الموت ( فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَمَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ نُزِّلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخَاءِ وَلَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ ) .
مدرسة الإسلام المحمدي الأصيلة هي ارواء دوائي وعلاجي ووصفتها المعجزة هي حدود الله تعالى دون أي تهاون أو تمادي وما الأمور التي تحتاج صبر هي جهاد قد يكون سلم الارتقاء .
( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) آل عمران ١٨٦ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــ
https://telegram.me/buratha