كندي الزهيري ||
●البرهان في تفسير القرآن،
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ، قَالَ: «الْحَسَنَةُ: التَّقِيَّةُ، وَ السَّيِّئَةُ:
الْإِذَاعَةُ».
وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ، قَالَ: «الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، التَّقِيَّةُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ».
عن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، عَنْ حَرِيزٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، مِثْلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : أُمِرْتُ بِالتَّقِيَّةِ، فَسَارَ بِهَا عَشْراً حَتَّى أُمِرَ أَنْ يَصْدَعَ بِمَا أُمِرَ، وَ أُمِرَ بِهَا عَلِيٌّ، فَسَارَ بِهَا حَتَّى أُمِرَ أَنْ يَصْدَعَ بِهَا، ثُمَّ أَمَرَ الْأَئِمَّةُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فَسَارُوا بِهَا، فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا سَقَطَتِ التَّقِيَّةُ وَ جَرَّدَ السَّيْفَ، وَ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ وَ لَمْ يُعْطِهِمْ إِلَّا بِالسَّيْفِ».
- وعَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّالِحُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ، فَقَالَ: «نَحْنُ الْحَسَنَةُ، وَ بَنُو أُمَيَّةَ السَّيِّئَةُ».
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: «صَافِحْ عَدُوَّكَ وَ إِنْ كَرِهَ، فَإِنَّهُ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ عِبَادَهُ، يَقُولُ: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ مَا تُكَافِئُ عَدُوَّكَ بِشَيْءٍ أَشَدَّ مِنْ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ، وَ حَسْبُكَ أَنْ تَرَى عَدُوَّكَ يَعْمَلُ بِمَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الدُّنْيَا».
شَرَفُ الدِّينِ النَّجَفِيُّ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (رَحِمَهُ اللَّهُ) فِي (تَفْسِيرِهِ): قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)«إِنَّ الْحَسَنَةَ: التَّقِيَّةُ، وَ السَّيِّئَةُ: الْإِذَاعَةُ».
و قال عليّ بن إبراهيم: ثم أدب اللّه نبيه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال تعالى: وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، فقال: ادفع سيئة من أساء إليك بحسنتك، حتى يكون الذي بينك و بينه عداوة كأنّه ولي حميم، ثمّ قال تعالى: وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.
● تفسير نور الثقلين،
فِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ أَدَّبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّهُ( صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ )وَ آلِهِ فَقَالَ:
قَالَ ادْفَعْ سَيِّئَةَ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ بِحَسَنَتِكَ، حَتَّى يَكُونَ الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.
● فِي أُصُولِ الْكَافِي.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا حَفْصُ إِنَّ مَنْ صَبَرَ صَبَرَ قَلِيلًا، وَ إِنَّ مَنْ جَزِعَ جَزِعَ قَلِيلًا، ثُمَّ قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَأَمَرَهُ بِالصَّبْرِ وَ الرِّفْقِ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ» فَصَبَرَ حَتَّى نَالُوهُ بِالْعَظَائِمِ وَ رَمَوْهُ بِهَا.
● تفسير نور الثقلين،
التَّقِيَّةُ، فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.
فِي أَمَالِي الصَّدُوقِ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: وَفَدَ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ أُحْسِنُ إِلَيْهِمْ فَيُسِيئُونَ وَ أَصْلُهُمْ فَيَقْطَعُونَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ».
● فِي كِتَابِ الْخِصَالِ فِيمَا عَلَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَصْحَابَهُ مِنَ الْأَرْبَعِمِائَةِ بَابٍ مِمَّا يُصْلِحُ لِلْمُسْلِمِ فِي دِينِهِ وَ دُنْيَاهُ: صَافِحْ عَدُوَّكَ وَ إِنْ كَرِهَ فَإِنَّهُ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَقُولُ «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ» مَا تُكَافِي عَدُوَّكَ بِشَيْءٍ أَشَدَّ مِنْ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ، وَ حَسْبُكَ أَنْ تَرَى عَدُوَّكَ يَعْمَلُ بِمَعَاصِي اللَّهِ.
●تفسير الصافي،
وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ في الجزاء و حُسن العاقبة و لا الثانية مزيدة لتأكيد النفي ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ادفع السّيّئة حيث اعترضتك بالّتي هي أحسن منها و هي الحسنة على أنّ المراد بالأحسن الزائد مطلقاً أو بأحسن ما يمكن دفعها به من الحسنات فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ أي إذا فعلت ذلك صار عدوّك المشاقّ مثل الوليّ الشّفيق القمّيّ قال ادفع سيّئة من أساء إليك بحسنتك حتّى يكون الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.
و في الكافي عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ قال: الحسنة التقية و السيئة الإذاعة قال التي هي أحسن التقيّة...
ـــــــ
https://telegram.me/buratha