الصفحة الإسلامية

العمى ليس فقد البصر بل فقد البصيرة!

1407 2021-01-14

 

مازن البعيجي ||

 

- كم منا له عينان جميلتان ، وقد يكون النظر فيهما حاد دون عاهة أو خلل في النظر! ولكنه لا يرى اكثر من طرف أنفه! وبكل يسر تشتبه عليه الأمور ويختلط عنده الحابل بالنابل!!!

-في مثل وقتنا اليوم ، كل تأخير للمعرفة وتدنّي في البصيرة ، هو مثل عدّاد إلكتروني يعدّ خسائر عديدة وكبيرة وقد لاتعوَّض تلك الخسائر بعد حين لمن يدرك بعد ذلك أن رؤيته كانت خاطئة ،جراء  سوء بصيرته وتدني الوعي عنده في انتصاره للباطل  مقابل اقصاءه الحق جانباً

-نظرةٌ ما ، كانت ترى كامل المشهد الذي ينبغي وقتها النظر الى كل محيط القضية والمسألة ، وهذا ما جرى في حادثة مميزة في زمن الثورة الخُمينية المشتعلة نارها مع الأستكبار والصهيونية العالمية وأمريكا وكل شيء كان عند من رُزِق البصيرة مثل روح الله الخُميني بحساب دقيق ليقوم احد اعظم مراجع الدين وقتها وقد قيل له: اثنى عشر مليون مقلِّد في إيران ليقترح مقترح يعرضه على الإمام الخُميني العظيم، فتعجب منه الإمام وردَّ عليه قائلاً :

يا فلان أنت بحر من العلم ولكن عمقك شبر!!!

-وكان ذلك مرجع عظيم لكنه لم يوفق ولم يكن صائب ولم يكن ذا بصيرة ، مما حدا بالأمام الخميني "قدس سره"

وبقرار صارم ، فعزم على رده وإيقاف اقتراحه غير النافع ولاالمدرك لحقيقة ما يجري في الساحة آنذاك!!!

-فما بالك بمن هو أعمى البصيرة ، والجاهل بحقائق الاحداث وقد التبست عليه الامور !!

- كيف سيكون،وماذا سيصدر منه ما إذا وُلّيَ قرار معركة وزمام أمة احدى أطرافها الاستكبار والصهيووهابية القذرة ، فضلا عن مسكه المال والإعلام وأدوات اخرى متمثلة بألسنةٍ ناطقة عنه فاقدة للتقوى فكيف لها ان ترى حقيقة مايجري وراء الكواليس من طمس الحق وتزوير الحقائق ؟!!

(اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ، ولاتجعله علينا متشابها..فنتَّبعَ الهوى بغير هدى)

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك