الصفحة الإسلامية

أمة اليمن ومعسكر تدريب التمهيد ..

1157 2021-01-26

 

مازن البعيجي ||

 

قبل هذا العهد الذي تعيشهُ اليمن اليوم ، وعندما كان يحكمها العملاء والخونة ويحدّدون مساحات حركتهم، ويُحدّون من طاقات كل شريف فيها بقصد ترويع وترويض هذا الشعب القبائلي ذي المروءة والشجاعة والنجابة الفطروية بكل وسيلة متاحة! فقامت الحرب عليهم مطرًا يتواصل ، علّه يجد في أخاديد شجاعتهم وولائهم واديًا يسلكهُ ، حتى جاءت حرب التحالف العبري المتطرّف مستنفرة بما لديها من إمكانات بمعية أمة الأعراب، اهل النفاق والشقاق وخونة الأوطان! حرب تميّزت في حجم ضراوتها وقسوتها واستخدام الأسلحة المحرّمة الفتاكة فيها ، ولم تبقي حجرًا على حجر إلا نالتهُ صواريخ وقنابل الحقد الوهابي القذر واعداء الإسلام المستكبرين!

حرب لا تخفى أهدافها على ذي لبّ من حيث الظاهر أنها تهدف للقضاء على شرفاء اليمن، وقطع نسل اليماني وأتباعه ممن سيكون ذراعًا لوليّ العصر "أرواحنا لتراب مقدمه الفداء".

ولكن : في عمقها وفلسفة تلك الحرب المدمّرة هي كما صناعة الذهب عندما يأتي صانعه بأكوامٍ من الأحجار ، فيسلط النيران الحارقة عليها بانتظار سيلان ذلك المعدن الذي صهرته حرارة النار، فسرى في أخدود الحجر الملتهب قطرات من مثمّنات الذهب !

والفرق، أن الذهب اليماني المعنويّ قد فاجأَ العالم بأسره يوم تمخّض عن انصهاره عقيقًا يمانيًا أحمرا لايقلّ ثمنا وقيمة عن الذهب! مما أذهل  الأعداء بتميُّزِ جماله المتفرّد،وبريق صفائحه المتراقصة مع كل شعاع ضوء.

أجل! أنها أمة اليمن ، قد أصبحت رغم الألم والقهر والعذاب ، تصنع ما يوقِف عند الحدود كل غاشم وطاغٍ وجبار ، معتمدة على ربّها اعتمادا عمليًا معجزًا ، مع نقص الموارد والادوات على الصعيد الحربي والمعيشي، هي أمة ملكت من اليقين بالله سبحانه وتعالى مايسدّ كل نقص ، ومن التوكل الحقيقي مايغني عن الأُكل . إنه الإعجاز ان تكون حرب اليمن هي معسكر تدريب مهدوي ، تربّت به شجعان اليمن بفئآتها العمرية وانتجت سواعد بقوة الصلد مما يجعلها هي وحدها جبهة محمدية حسينية اصيلة ، تضاف الى جبهات محور المقاومة في مسارح التمهيد تحت راية ولي الله ونائبه بالحق القائد المفدي الخامنئي .

معسكرٌ أشرَفَ عليه فتًى علويّ من سلالة طالبي الثأر ، اسمه أبا جبريل ، وبصموده وأخوته فتحوا لنا طريقًا لأملٍ جديد، يعرّفنا متنبّهين ، لماذا كانت الروايات تتجه بلفظها والمعنى نحو اليمن ؟! ، هل أنّ سرَّ جبرائيل الارض فيها جبرائيل السماء ! فحينما خرجت اليمن امس رافضة هذه الحرب في مشهدٍ مليونيّ رافضيّ حسينيّ ، وقد سدّ الأفق وكل العالم معها !!ترى هل لان منطِقها الحق والصدق والعدل! ام لانها كما تبدو مناورة مهدوية على مسرح الظهور وكل العالم بانتظار القائد الأقدس والأوحد ذو الطلعة البهية "ارواحنا لتراب مقدمه الفداء"وأمة اليمن وكل مستضعفي العالم ستنتصر ، إنّه وَعدٌ غير مكذوب.

( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) القصص ٥ .

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك