يوسف الراشد ||
لقد اطل علينا شهر رجب الاصم شهر الخير والرحمة والبركة والغفران والرضوان ورجوع الى الله وهذه الليالي المباركة وفيه تقبل الاعمال فقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقوم فية وفي شهر شعبان بالصيام والقيام والحث على صلة الارحام .
وشهر رجب هو الشهر السابع حسب تسلسل الاشهر الهجرية وهو من الاشهر الحرم المنفرد الى جانب الاشهر الثلاثة المتصلة ( ذو العقدة وذو الحجة ومحرم الحرام ) وتستحب فيه العمرة وقد ورد عن النبي الاكرم ( ص ) قال شهر رجب شهر الله وشعبان شهري وشهر رمضان شهر امتي ويستحب فيه الصيام والقيام .
وفيه مناسبات دينية ففي الاول منه ولادة الباقر وفي 13 منه ولادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب وفي 25 منه وفاة الامام موسى الكاظم وفي 27 منه الاسراء والمعراج وفي السنة الهجرية الثانية منه تم تحول القبلة من بيت المقدس الى مكة المكرمة كما واستذكر وحتفل العراقيين فالاول منه بيوم الشهيد العراقي ذلك اليوم الذي تطاولت فيه قوى الشر المتمثلة بامريكا وحلفاؤها النيل من الشهيد محمد باقر الحكيم .
وفي هذا الوقت الحرج والظروف الصعبة التي يمر بها العالم كل العالم الذي يعاني من انتشار هذا الوباء القاتل (فايروس كورونا ) الذي لا يرى بالعين المجردة فقد ارعب العالم ودول الاستكبار والجبروت والطغيان واوقف وشل حركة العالم فقد تجلت قدرة الله في هذا المخلوق الذي لايرى بالعين المجردة فهذا هو خلق الله فاروني قدرتكم وجبروتكم واسلحتكم وصواريخكم النووية والترسانة الضخمة والمرعبة والجيوش الجرارة .
كانوا العرب في الجاهلية يَتَوقَفونَ فيهِ عن القتالِ والغزوات والحروب وَقِيل لِترجِيبِهم الرِماح أَيْ نَزعِها من أَسنتِها فلا يَحدثُ فيهِ قتال وكانوا يُرجِبونهُ أَيْ يُعظِموه إنّ لشهرِ رجب خُصوصيةٌ لِكونِهِ مِنَ الأَشهُرِ الحُرم التي نَهَى الله فيها أَنْ يَظلِمَ الإنسانُ نفسهُ بالوقوعِ عن المعاصي .
علينا العودة الى الله واستغلال هذه الاشهر الثلاثة المباركة رجب وشعبان ورمضان والتضرع الى الله فالشقي الشقي من حرم شفاعة النبي محمد (ص) في هذه الاشهر المباركة والاكثار من الاستغفار والتوبة وان يجعل هذا البلد امنا ويجنب شعبه كيد الاشرار وطوارق الليل والنهار واعانة الفقراء والمحتاجين .
https://telegram.me/buratha