يوسف الراشد ||
ونحن نعيش هذه الاشهر المباركة ( شهر رجب وشعبان ورمضان ) وفيها تنزل النفحات الايمانية والسكينة والبركة والرجوع الى الله لنصحح اعمالنا ونرتب اوضاعنا في هذه الدنيا الزائلة فالشقيق الشقيق من حرم رضا الله وعمل الصالحات والسعيد السعيد من اغتنم هذه الليالي والايام وعمل الخير ونهى النفس عن الهوى .
وشارفنا ان نصل الى النصف من هذا الشهر المبارك فشهر رجب الاصم شهر الخير والرحمة والبركة والغفران وهذه الليالي المباركة وفيه تقبل الاعمال فقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقوم فية بالصيام والقيام والاكثار من الاستغفار وصلة الارحام والتسامح والعفو عن المسيىء وفيه مناسبات دينية ففي الاول منه ولادة محمد الباقر وولادة صاحب الذكرى امير المؤمنين ( علي بن ابي طالب ) عليه السلام وفي 25 منه وفاة الامام موسى الكاظم وفي 27 منه الاسراء والمعراج وفي السنة الهجرية الثانية منه تم تحول القبلة من بيت المقدس الى مكة المكرمة .
وقد اعتاد المسلمين والموالين في جميع بقاع الارض الى الاحتفال في 13 رجب من كل عام بذكرى ولادة وليد الكبة وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين والضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين وقااتل الكفرة والمشركين والفجرة والمارقين ومفرق الاحزاب وفاتح حصون خيبر وقاتل عمر بن ود العامرين في غزوة الخندق حيث قال رسول الله ( ظهر الايمان كلة على الكفر كلة ) .
وأختلفت فيه الامة الاسلامية بين محب له وتابع وموالي وبين باغض عليه وحاقد ومعادي له وهو كمل وصفة وقال فيه رسول الله (ص ) انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اتى المدينة فالياتي من بابها وقال فيه علي مع الحق والحق مع العلي وقال رسول الله (ص ) قام الاسلام على اموال خديجة وسيف على بن ابي طالب .
اما دور العبادة من الجوامع والحسينيات والمؤسسات الدينية فقد تبتهج بولادة علي بن ابي طالب (ع ) واقامة كرفانات الفرح واللقاء القصائد الشعرية والمسابقات وتخرج دورات القراءن وختام الاطفال وتوزيع الحجاب على البنات المكلفات واللقاء الكلمات التي تمجد ذكرى ولادة علي بن ابي طالب وتدعو المسلمين كافة الى التأسي بنهج وسلوك امير المؤمنين ( ع) وتقواه وشجاعته .
اما محافظة النجف فهي الاخرى اعدت برامج بهذه المناسبة اما الدوائر الصحية والامنية فقد قامت بارشاد الزائرين والمحافظة على الوقاية الصحية ضمن هذه الظروفالتي يمر بها العالم والعراق خاصة بسبب انتشار مرض وفايروس كورونا الذي خلف وراؤه الرعب والخوف بين صفوف الناس.
وقد اعدت دائرة صحة النجف خطة لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية في ذكرى ولادة الامام علي (ع ) وان هذه الخطة تهدف الى تقديم افضل الخدمات الطبية للزائرين وتقع عليها مهمات اضافية تتمثل في جوانب التوعية والتثقيف لمنع انتقال العدوى واتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية والحث على لبس الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان والابتعاد عن المصافحة والتقبيل لأنها سبب رئيس لإنتقال العدوى .
ونشر مفارز طبية في مداخل ومخارج المحافظة والتعامل مع الحالات الطارئة وتهيئة ردهات الطواريء في مستشفيات ونشر سيارات الإسعاف في الساحات والتقاطعات العامة والأسواق العامة ومتابعة ومراقبة المواد الغذائية وتوجيه أصحاب المطاعم والمحلات الخدمة العامة وتوجيههم بإستخدام الكفوف والكمامات والالتزام وتعقيم أماكن العمل كل هذه الاجراءات والاحترازات من اجل تقليل انتشار المرض لا سمح الله .
ويبقى علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) رمز الوحدة والالفة والمحبة بين جميع شعوب العالم ويبقى صوت العدالة الانسانية لجميع الشعوب المستضعفة والتي تنشد العدالة والسلام والوئام .
https://telegram.me/buratha