مازن البعيجي ||
صورة غير محتشمة؟! تزلزِل كيانك! هل لازالت تغريك الأموال وتفكر بطرق الحصول عليها حتى لو كانت طرق غير شرعية؟! هل لازالت نفسك تحب أن تعرف عيوب الناس والإطلاع على أسرار البيوت أو المحصنات؟! هل لك نفس تسارع في الاشتراك بالحديث عن ذا وذاك؟! وتفرح حين تمر سيرة فلان المؤمن والمستور وتبتهج إذا تعرف عن عائلته شيء سيء؟!
هل لازلت عندما تصلي تشعر بثقل الصلاة وأن وقتها يسبب حرج لك؟! وأن الصوم بمثل ظروفنا المفروض يؤجل؟! هل لازلتَ تمنح أخس الأعمال وقت وأهمية أكثر من وقت الصلاة؟! هل لازلتَ في غفلة عن ولي العصر خلال يومك بالقليل من الذكر؟! وهل تجد في الكثرة اوعدم الحاجة لهذا الذكر؟! وهل لازلت جاهلا أن الكون كله يعيش بلطف ولي العصر الصديق الأقرب والاوفى لنا ونحن من ننتسب له؟!
أوَ هل لازلت تفضّل النوم الطويل على سهر يجتمع فيه المؤمن مع عشقه في ليل لا يعرف قدره إلا هم وقنديل القمر والتوسل زيته؟!
فإذا لم نكن ممن يتفقد هذه الموارد بحرص وشغف وشوق وغرام، إعلم أن هناك نفاق في رؤيتنا، والانتساب يحتاج الى توبة ويقظة سريعة، فمن يملك المبادرة فليبادر، فالرحيل وشيك، وعند ذلك لا خفير لنا أو منجي!!!
(كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ)المدثر ١١-١٢
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha