الصفحة الإسلامية

نفحات قرآنية (٦)


 

رياض البغدادي ||

 

هذا مختصر تفسير الآيات (٥-٧) من سورة (المؤمنون) بسم الله الرحمن الرحيم «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. الَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ» .

وهذه هي الصفة الخامسة من صفات المؤمنين الذين بشرهم الله تعالى بالفلاح .

الفروج هي كل موضع يفيد الإستمتاع ، سواء كان في الرجال أو النساء ، وأما يحافظون جاءت من الحفظ وهو صيانة الشيء ورعاية حرمته ، وهناك أسئلة عديدة قد تكون أجوبتها بياناً للآية وإيضاحاً لمعانيها ، وهي كالاتي :

1. لماذا لم يقل إلا عن أزواجهم ؟

الجواب : متعلق بمحذوف والمعنى أنهم ملومين إلا على أزواجهم فهم غير ملومين  .

2. لماذا قال ما ملكت والـ ما تستخدم لغير العاقل ؟

الجواب : قيل إن القرآن عامل ملك اليمين على الحال التي هو فيها من بيع وشراء ، وكأنها غير محسوبة على البشر ، وهذا  الجواب وإن كان فيه ما يشين لكنه مما أجمع المفسرون عليه ، أو إنها تشير الى العقود التي تنشأ على أساسها العلاقة الجنسية بالنساء لا الى النساء خاصة ولهذا وردت بلفظ (ما ).

3. اليست هذه الآية تدل على تحريم المتعة ، لأن المتعة ليست زوجة ولا هي ملك يمين ؟

الجواب : المتعة هي زوجة لكنها الى أجل ، فلو كانت المتعة سفاحاً لما أمر الله تعالى بها ، كما هو إجماع المسلمين .

أو ان ملك اليمين هو أوسع مما أطلق على الجواري اللاتي يبعن ويشترين ، فملك اليمين هو كل ما تملك التمتع به من النساء ، بما أديت لأجله المال ، فكل ما تبذل قبالته مالا يسمى ملك يمين ، والمتعة منها فهي تمتع مقابل بذل المال ، نعم الزوجة الدائمة ايضاً تبذل لها مهرها لكنها لا تسمى ملك يمين ، لان البذل هنا ليس للتمتع والجنس خاصة ، بل الغاية منه بناء الأسرة وإنجاب الأولاد وإن كان التمتع الجنسي متضمناً فيه .

فمن إبتغوا أي أرادوا أن يتعدوا حدود ما أمر الله تعالى به فهم كاملوا العدوان والمتناهون فيه.

سئل الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) فقال كل ما كان في كتاب الله من ذكر حفظ الفرج فهو من الزنا الا في هذا الموضع فإنه للحفظ من أن ينظر اليه.

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك