رياض البغدادي ||
مختصر تفسير الآية (٨) من سورة (المؤمنون)
بسم الله الرحمن الرحيم
«وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ»
وهذه هي الصفة السادسة من صفات المؤمنين الذين بشرهم الله تعالى بالفلاح .
ان ما يؤتمن عليه الإنسان من متاع أو حيوان أو إنسان يسمى أمانة ، فمن ائتمن ولده عند قريب سمي الولد أمانة والقريب مؤتمن ،وكذا في حال من ائتمن دابة سميت الدابة أمانة .
والآية تشير الى أن من صفات المؤمن الذي بشره الله تعالى بالفلاح هو المؤمن الذي يرعى ما ائتمن عليه ويتعهد حراسته وصيانته من التلف والضياع .
والآية كذلك تشير الى انَّ مَنْ قصّر في رعاية ما ائتمن سمي خائناً، والعبادات من صلاة وصيام وغسل جنابة وإسباغ وضوء، تدخل في ذلك، وكذا حال ما الزم الإنسان به نفسه من قول وفعل فيلزمه الوفاء به .
ورد في نهج البلاغة للإمام علي (ع) قوله :
"من استهان بالأمانة ورتع في الخيانة ولم ينزه نفسه ودينه عنها فقد أحل بنفسه في الدنيا الخزي ، وهو في الآخرة أذل وأخزى. وإن أعظم الخيانة خيانة الأمة، وأفظع الغش غش الأئمة".
https://telegram.me/buratha