الصفحة الإسلامية

من أتاه اليقين؟!

1258 2021-04-30

 

مازن البعيجي ||

 

( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد ٢٨ .

 

الإيمان بالله سبحانه وتعالى  الواقعي والحقيقي هو المشفى الدائم الذي يحتضن الروح والعقل والقلب والجسد ،والذي  يفزع له المسلم الحقيقي كلما ألمّت به نازلة أو طرق بابه طارئ!

ويُعدّ هذا الإعتقاد من النعم العظيمة والجزيلة لدى الإنسان اذا ما عرف حقها؟! وهذا ما يجب تحصيله والاعتقاد الجازم به ليعيش الفرد بلا هلع أو اضطراب

( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه ١٢٤

فما دام بقرب حقيقي وتوكل حقيقي عمليّ لا لفظي ولا شعاراتي يكون في سكينة دائمة! فبستان القرآن قد رسم لنا شكل الحياة حال تناول فيتامين التوكل كثير النفع، وكيف يمنح المناعة والقناعة جرعة منشطة تجعله يتعامل مع كل الأحداث بروح الراضي والمسلّم لها ، تسليم من يعلم أن مقادير الأمور بيد خالق قادر مقتدر.

ولهذا قد مر علينا علماء روحانيون وحكماء تأدبوا على يد الشريعة الغراء ، ومنهم الحاج قاسم سليماني"رضوان الله عليه" وذلك اليقين الذي وصل إليه ومستوى  التسليم والقناعة والطمأنينة ماجعله يقابل كل حادثة او مشكلة بعبارته المشهورة(يقينا كله خير) ! معللا ما يجري ورائه مصلحة وتدبير مادام ذلك من لدن حكيم خبير، والآن لا نعرف ما نزل من بلاء ووباء ، وقد بعد حين سندرك فلسفة ذلك الأمر أو الحدث السيء

(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء ١١٩ .

وكل ما في الكون آية وفيها من الاسرار وهي لنا بأي اتجاه كان مصلحة في حال السلب والايجاب!

(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) التوبة ٥١

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك