مازن البعيجي ||
( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد ٢٨ .
الإيمان بالله سبحانه وتعالى الواقعي والحقيقي هو المشفى الدائم الذي يحتضن الروح والعقل والقلب والجسد ،والذي يفزع له المسلم الحقيقي كلما ألمّت به نازلة أو طرق بابه طارئ!
ويُعدّ هذا الإعتقاد من النعم العظيمة والجزيلة لدى الإنسان اذا ما عرف حقها؟! وهذا ما يجب تحصيله والاعتقاد الجازم به ليعيش الفرد بلا هلع أو اضطراب
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه ١٢٤
فما دام بقرب حقيقي وتوكل حقيقي عمليّ لا لفظي ولا شعاراتي يكون في سكينة دائمة! فبستان القرآن قد رسم لنا شكل الحياة حال تناول فيتامين التوكل كثير النفع، وكيف يمنح المناعة والقناعة جرعة منشطة تجعله يتعامل مع كل الأحداث بروح الراضي والمسلّم لها ، تسليم من يعلم أن مقادير الأمور بيد خالق قادر مقتدر.
ولهذا قد مر علينا علماء روحانيون وحكماء تأدبوا على يد الشريعة الغراء ، ومنهم الحاج قاسم سليماني"رضوان الله عليه" وذلك اليقين الذي وصل إليه ومستوى التسليم والقناعة والطمأنينة ماجعله يقابل كل حادثة او مشكلة بعبارته المشهورة(يقينا كله خير) ! معللا ما يجري ورائه مصلحة وتدبير مادام ذلك من لدن حكيم خبير، والآن لا نعرف ما نزل من بلاء ووباء ، وقد بعد حين سندرك فلسفة ذلك الأمر أو الحدث السيء
(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء ١١٩ .
وكل ما في الكون آية وفيها من الاسرار وهي لنا بأي اتجاه كان مصلحة في حال السلب والايجاب!
(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) التوبة ٥١
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha