مازن البعيجي ||
كانت ليلة تعج بعطر السماء الذي تستنشقه الارواح قبل الأنوف وتحرك لطيف المشاعر والأحاسيس ، فتملأ القلوب والأرواح رغبة في السؤال والتفقد والدعاء للإخوان ، وأي لطف ذلك وجميل وأنت كل لحظة ترد عليك رسالة تطلب منك عدم نسيانهم بالدعاء ، لاعتقادهم أن لك شأن في ليلة القدر ، وهذا منتهى جمال الشعور وحسن الظن الذي ينقي النفس من انانيتها وشحّها ، ليلة تكرّمت بها السماء على من عرف قدرها وتلذذ قصدها ولامست روحه نبض ثوابها ، كل شيء فيها تغير منذ مغيب الشمس وحتى مطلع الفجر ، والعالم الإسلامي بين قائم وقاعد وساجد وراكع وتالي للدعاء والقرآن ومتوسل على قارعة الرجاء ، ودقائق الليلة قد ركبت آلة سريعة مستعجلة تلملم أوراق من قدر لهم بتسجيل اسمائهم والوجل والخوف والخشية تجتاح الروح ، يا ترى هل كان اسمي مع الاسماء أو أن أوراقي اهملت وحرمت تلك النفحات؟! يا ويلي أن تركت صفحتي على ما وقر بها وسجل فيها ..
العفو العفو العفو يارب ..
https://telegram.me/buratha