مازن البعيجي ||
لو دققتم جيدا فيما يجتاح مواقع التواصل الإجتماعي في المرحلة الراهنة، لوجدتم الغث الكثير من النطيحة والمتردية وقد فُسِح لها مجال التصدي بعد أن كان الفضاء المجازي خير متنفس لها لترمي بجهلها والمؤامرات على جماهير هي الاخرى لم تبلغ مرحلة الفلترة لأي كلام ممكن أن يخترق منظومتها البسيطة مع بعض مؤثرات بالصوت والصورة واللباقة والتي عادة ما يكون خلفها معهد او معاهد لها أهدافا كما لبرنامج "آيلب" أهداف وأغراض، مع فارق الأدوات والوسائل من حيث السيطرة المدمرة على عقول شبابنا لدرجة تغييب الوعي!
لماذا لا والأمر يسيرا جدا في غياب المنبر الواعي الحقيقي الذي يؤسس لمدرسة ومعسكر تدريب المقاومة وصناعة الارادة، عندما كان يرتقي سنامه مثل شيخنا الجامعة المتكاملة الدكتور الوائلي "أعلى الله تعالى مقامه" ، ومثل الشيخ هادي الكربلائي "قدس سره" وكثيرون لهم بصمة نور على جيلٍ نصرَ المذهب ودعم "دولة الفقيه" ووقف مع محمد باقر الصدر "قدس سره" إنه منبر ساهم في تعريف العالَم والاجيال بأمريكا ومَن هي إسرائيل ومَن الصهيوني والصهيووهابية القذرة ومَن هم عملاء الخليج ليعرف محبي محمد وآل محمد "عليهم السلام" الأهمّ من ذلك كله وعلى نحو البصيرة مَن هم أعداء الدين ومدرسة الإسلام الأصيل؟!!
أما اليوم: فكل الأمل ان نرى منبرًا سواء كان ثقافيا ام حسينيا بما له من انتساب الى سيد الشهداء "عليه السلام" أن يقف بوجه السياسات الظالمة متصديا للعقائد المنحرفة وان يُقوِّم مسار المجتمع نحو اتِّباع الحق ومعرفة أهله بعيدًا عن تدليس الحقائق لصالح جهة معينة أو حزب معين على حساب نصرة الدين وقيادات جبهة الحق، وإظهار الوجه الحقيقي للباطل بعيدا عن تلميع صورة اهله القاتمة، وبذلك يكون المنبر ومن يرتقيه في دائرة الأمان من إِشكالِ الذمة.
(فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُم اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) الشورى ١٥
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha