مازن البعيجي ||
إنّ من أعظم صفات روح الله الخمينيّ، هو ماتحلّى به من جمال التوكل على الله وثقته المطلقة به سبحانه والتي كانت تمدّه باليقين وحسن الظن بأن الله القهار ناصره لا محال، فهو من يعي بروحه منطق الآية:
(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) الطلاق ٣
فكانت روحه المستنشقة عبير التوكل العملي خير مُلهم له بطاقة عالية ليس كل أحد يتأهلها، طاقة تجلّت في كلماته ومواقفه وحكمته والتشخيص الدقيق والرؤية الصافية التي كان يستشرف بها ما يخطط له بشكل مذهل إعجازي وكل يوم يمر والثورة التي بث نفحات روحه بها تؤكد مقولتنا أنه من زمن يقين الأنبياء والمرسلين وربيب أخلاق المعصومين "عليهم السلام" .
مظهر أخذ يُلهب العشق في أفئدة المؤمنين ويصنع منهم نووي الغرام والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى غير مبالٍ بزعيق الماديين والخارجين عن قانون السماء "عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم" نعم كل شيء يراه روح الله صغيرا حتى أمريكا والاستكبار العالمي الذي ينظر غيره لهما بشيء من العظمة هو كان يراهما اشياء صغيرة، ما اسهل النصر عليهما حال توفر الأدوات وقلوب مؤمنة بنصر الله سبحانه وتعالى ، القلوب التي خلقها تأثيره وصاغها وعيه والبصيرة ، لترى أمة بسيجية تتوشح شعار الثأر من الظالمين والطغاة والفاسدين الذين ببركة تطبيقه القرآني بدأ زمن فضائحهم وانحسارهم وخسارتهم وهو يسلم دفة القيادة الى عارف تقوائي ذو بصيرة وحكمة فأخذ لهيب عشقه يفتح العقول ويرطب النفوس بعشق العترة المطهرة "عليهم السلام" .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha