الصفحة الإسلامية

كلّ يومٍ لا يُعصى اللهَ فيه فهو عيد..

1966 2021-07-21

 

مازن البعيجي ||

 

أيّ بُعدٍ فلسفيّ يتجلى في هذا الحديث وهو يقرن مثل بهجة وفرحة العيد المنتظَرة بعد شوط من صبر سواء بعد شهر الصيام والقيام والتحمّل للجوع والعطش والمشقة في حرّها والبرد، وكل ما يرافق تلك الشعيرة بعد الصوم أو العيد الآخر الذي يأتي بعد شعيرة الحج ومناسكه ومايرافقه من تعب ونصب فيُعَدّ ذلك فرحة كبيرة عند بلوغ النهاية في معسكر تدريب العقيدة والروحانيات، فأصل مراد الحديث ان معنى "العيد" هو ذلك اليوم بل كل يوم لا يُعصى الله تبارك وتعالى به يكون عيدا، وقد يكون أعظم عيد، لأن أصل الصبر على مثل شهر رمضان‌ من اجل بلوغ مرحلة عدم ارتکاب الذنب والصبر على الطاعات، فالمعنى أن الإنسان يستطيع أن يكون في عيد كل يوم بقرينة عدم العصيان والخروج عن جادة الصواب ودائرة الشرع وإن لم يأت ضمن السنن.

وعليه : تلك -المرحلة - عدم ارتكاب الذنب - هي خط شروع وبلوغ نحو تكامل، افضت له المراقبة والمحاسبة، ليعيش المؤمن مع صراع وفتن ومغريات يومه في مأمن، بعد سمو نفسه والقناعة بأن لا شيء مهما بلغ التلذذ به منصبا كان، أو زعامة حزب، أو وجاهة أو غيرها تراه معرضا ويتحرّى قلبه الرضا والبحث عن الطمأنينة والاستقرار والأبتعاد عن عواصف الشيطان واتربة النفس الإمارة بالسوء.

نعم كل يوم عيد عندما يمضي يومنا ويبقى سجلنا فارغا أبيضا لُجيّني يسر قلب الحجة ابن الحسن "عجل الله تعالى فرجه" كلما نظر إليه، وهو يرى أن جنديا له ثبت عقله وجنانه وأصبح مهدويّا ولائيا، وما اعظمها من مرتبة تلك التي ترفع من وحشته ذلك المُغيَّب المنتظر، الذي ينتظر بلوغ الأمة مستوى الحضارة الإسلامية التي بها تشرق شمسه المضيئة.. إنه اعظم عيد لو بصرنا الحديث والمقارنة..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك