الصفحة الإسلامية

من كنت مولاه فعلي مولاه!!

1422 2021-07-27

  محمد العيسى ||

 

كما كانت منطقة غدير خم مفترق طرق ،كانت واقعة الغدير مفترق طرق ايضا بين الذين بايعوا واخلصوا والذين بايعوا واخلفوا. تواترت الآيات والروايات والأحاديث حول واقعة الغدير ،وان الوحي الإلهي كان أول المبشرين بولاية علي ع بعد الرسول ص ،بل كان الوحي الإلهي وعلى لسان الباري عز وجل كان قد أمر الرسول وهدده بضرورة تبيان الحقيقة للناس رغم تررد الرسول ص وخشيته(ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس أن الله لا يهدي القوم الكافرين) . فما هو هذا الأمر الإلهي الذي كان على الرسول تبليغه رغم تردده ومحاولة كتمانه ؟. وكيف قرن الله تعالى تبليغه بتبليغ الرسالة ؟. حتما أن الأمر خطير جدا ويتعلق بمستقبل الرسالة والإسلام ،وان عدم التبليغ به يعني أن ينتهي الاسلام وان تذهب جهود الرسول سدى في هداية الناس . أن الأمر يتعلق بالولاية التي نصت عليها الآيات والروايات والأحاديث المتواترة  : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة ٥٥ هذه الآية نزلت في الامام علي ع وسميت بأية الولاية . وغيرها من الآيات والأحاديث النبوية : _عن النبي ص قال " من كنت مولاه فعلي مولاه".حديث الغدير . وعلى هذا كيف لنا أن نفهم أن الرسول ص لم يكن ليابه لأمر الأمة ويتركها وشأنها وهو قد بلغها بادق التفاصيل والتشريعات ،؟كيف يتصور أن يغفل الشارع المقدس عن أمر خطير يتعلق بشؤون الأمة السياسية ولايحدد من يقودها ويسوسها بعد رحيل الرسول ص فالأمر الخطير الذي كان يخشى الرسول تبليغه هو ذاك الذي يتعلق بتنصيب الامام علي ع وليا وأماما ومن فسر الولاية بعنوان المودة والمحبة فإنما يتجنى على الحقائق القرآنية والأحاديث النبوية المتواترة . فهل يعقل أن الباري عز يهدد الرسول بضرورة تبيان الأمر وإلا فإنه لم يبلغ رسالته لأمر يتعلق بالمودة والمحبة ؟ ففي القران والأحاديث الكثير مما وصي به بشأن مودة أهل البيت ع فلاحاجة إذن أن ينذر الله تعالى رسوله بضرورة ابلاغ هذا الأمر للناس وليس معقولا أن يحاول الرسول ص اخفاء هذا الأمر عن الناس .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك