الصفحة الإسلامية

عبير الحسين عليه السلام


 

رماح عبد الله الساعدي ||

 

عبير يُنعش العشاق فتراهم بدونه يتالمون وتضيق صدورهم ولا يستنشقون الهواء، بمجرد مرور هذا العبير تختلف الانفاس ولا تستلذ بسوى ذلك العبير، فتضيق بهم الارض وتجدهم يتركون كل ما في هذه الحياة من مشاغل واموال ومواعيد ويرتدون رداء الشوق ويجتمعون دون موعد مسبق ولا اي تخطيط من اماكن عدة ليتسابقوا للقاء الحبيب الذي عبيره غيّر كل معالم هذه الحياة ويطيرون على جناح العشق الولائي الى من ملك  عبق وجدانهم وطبيب جروحهم الى قبلة العشق كربلاء، ويتقاسمون الادوار ما بينهم دون ان يعقدوا اي اتفاق ودون ان يرى احدهم الاخر، منهم من يسقي الماء للعشاق والمشتاقين وباروائهم يشعر بارتياح كبير وهو  رغم تعبه الجسدي، لكن هو في اتم الراحة النفسية ومنهم من يتوجه بالدعاء والتضرع لله تعالى ليحفظ هذا العبق الروحي لهولاء الذين وجدوا العشق في انفسهم بالفطرة وان يزيد شعلة العشق والحب لدى محبين الحسين عليه السلام وترى هذا الدعاء يخرق الحجب ويزود المحبين بالطاقة والحيوية واللهفة والشوق وكل المشاعر من الممكن ان تزيد الشخص شوقا ولهفة وطاقة على تحمل كل الصعاب من اجل الوصول الى الغاية المنشودة،

 وترى منهم من يسير وفي خطواته يُشرك الجميع في دعواته ممن حضر وممن لم يوفق للحضور بأهدائها حتى الى الاموات ويهدي خطوته التي تحمّل بها انواع الاذى والعناء الى محبي وعاشقي الحسين الذين اعاقتهم الظروف عن الحضور وهو على يقين بانهم معه ليس باجسادهم بل بارواحهم وربما سبقوه في الوصول الى غاية المنى حبيب القلوب الولهى منارة العز والاباء،

وتجد اخر يتحف الجميع باجمل كلام يطمئن نفوسهم كلام الباري عز وجل ويزيدهم عزما واصرارا على اتمام هذا الطريق لانه طريق الوصول الى رضا الباري عز وجل،

وتراهم في نهاية المطاف يجتمعون ويدعون دعاء موحد وجلي وهو ان يطيل الله في اعمارهم ولا يشتت شملهم وان يتمو اعمارهم في السير بهذا الطريق، طريق  العشق الملكوتي طريق الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك