في الثامن من شوال تمر بنا ذكرى الجريمة العظمى التي ارتكبها طواغيت ال سعود في دولتهم الاولى بتهديم قبور اهل البيت عليهم السلام بمعية قبور الصحابة ونهب كل خزائن البقيع والضريح النبوي الشريف، ولولا تهديد الجيش المصري لهدموا القبر النبوي المعظم.
ان التحالف المشؤوم الذي تم بين الطاغية محمد بن سعود وبين التكفيري محمد بن عبد الوهاب عام ١١٨٥ هو الذي افضى الى ان يقود الاول جموع الوحوش التي ساروا وراء ابن عبد الوهاب فعاثوا في الارض كل انواع البغي والفساد وابتدأوا بهجومهم على مدينة كربلاء المقدسة التي هدموا فيها قبر الامام الحسين عليه السلام بعد ان فتكوا باهلها اشد الفتك وبعد ان نهبوا كل خزائنها، وراموا من بعد ذلك مهاجمة النجف الاشرف لتكرار فعلتهم الشنيعة بقبر المولى امير المؤمنين عليه السلام وهي المحاولة التي تصدت فيها المرجعية الدينية والحقت بهم اشد هزيمة، ثم عادوا ليبرزوا انياب حقدهم وغدرهم على البقيع الشريف، بهدم قبور الائمة صلوات الله عليهم للمرة الاولى عام ١٢٢٠ ولكن بعد طردهم من قبل الجيوش المصرية والعثمانية اعيد لاضرحة الائمة عليهم السلام رونقها وبناؤها من جديد، وتم تجديد قبر النبي الاعظم صلوات الله عليه واله غير انهم بالتحالف بينهم وبين البريطانيين وبعد سقوط الدولة العثمانية عادوا وابرزوا انيابهم مرة اخرى واستولوا على مكة والمدينة وارتكبوا في المدينة ومن قبلها الطائف ابشع الجرائم واهولها وذلك في صفوف الشيعة والسنة على حد سواء وحينما استتب لهم الامر قاموا بابشع عملية تهديم للاضرحة المشرفة وذلك في الثامن من شوال عام ١٣٣٤ في عهد الطاغية عبد العزيز ال سعود الذي اسس مملكة الكراهية والحقد والارهاب بالتحالف الجاد مع البريطانيين اولا ثم الامريكيين ثانيا واليهود اولا واخرا.
ان التواني العربي اولا ثم العالمي عن ادراك حقيقة التحالف بين المال والتكفير هو الذي ادى الى ان يعيش العالم اليوم ابشع صور الارهاب بثوبه المعاصر، وها هو الارهاب الوهابي لا تكاد دولة لتسلم من شروره اللهم الا دويلة بني صهيون فهي مصانة ومحفوظة
ان محاكمة الارهاب الحقيقي والوقوف ضده لا يمكن ان يتم من خلال التعامل معه امنيا بل لابد من العمل على تجفيف جذوره واولها تلك الجذور التي تغلغل الى العقول فتحول البشر الى مسخ تقف معه ظاهرة الزومبي خجلى لشدة بربريتهم ووحشيتهم، واعني بذلك الفكر الوهابي وعلماء السوء الوهابيين الذين نماهم وكبرهم مال مملكة الاحقاد والكراهية مال مهلكة ال سعود لعنهم الله في الاولين والاخرين وارانا الله فيهم يوما يهون عنده يوم عاد وثمود والمؤتفكات.
العالم يضحك على نفسه في حربه ضد الارهاب ان لم يتم اقفال مراكز الوهابية الفكرية التي تتغطى تحت اساليب الدعم السعودي، فهذه المراكز تخفي وراء خطبائها ومنابرها الشياطين التي تفتك في البشرية باحزمتهم الناسفة وببربريتهم الفاقعة وبصلفهم المتمادي في اراقة الدماء وصناعة التوحش في العالم.
https://telegram.me/buratha