الصفحة الإسلامية

الاجتهاد والتقليد يأخذ الانسان من الضياع الى الرشاد (الجزء الخامس)

1100 2023-05-15

 

لقد استمر الأئمة المعصومون عليهم السلام في تهيئة العلماء ونشرهم ما بين العامة لتوضيح تعاليم الإسلام وتثبيت العقائد الحقة و تزداد حاجة المجتمع لهؤلاء العلماء كلما كبرت الفترة الزمنية الفاصلة عن زمن رسول الله صلى الله عليه واله مع تكاثر المخاطر الثقافية التي جلبها امتداد الدولة الإسلامية ، فقد بدأ الإمام زين العابدين عليه السلام بغرس بذرة جامعة أهل البيت عليهم السلام في مسجد رسول الله صلى الله عليه واله من خلال إلقاء الدروس والمحاضرات على علماء المدينة ومن يلحق بهم من علماء المدن الإسلامية أمثال ابان بن تغلب و ابو حمزة الثمالي و رشيد الهجري وزيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب وغيرهم كثير بالإضافة الى هذه الدروس فأن الإمام زين العابدين عليه السلام قد طرح الكثير من عقائد أهل البيت عليهم السلام عن طريق الدعاء الذي كانت تفتقده الأمة ، فطرح للأمة ما كانت تفتقد اليه وعلمها طريقة أدأب التحدث مع الله سبحانه في طلب الحاجة ودفع الملمات وطلب العافية وغيرها من المطالب التي يحتاج لها الإنسان ، وهذه المدرسة التي غرس بذرتها الأولى الإمام زين العابدين عليه السلام فقد طورها الإمام الباقر عليه السلام وجعلها أكثر أتساعا وشهرة ومن بعده الإمام الصادق عليه السلام وباقي أئمة أهل البيت عليهم السلام وخرَّجوا منها ألاف العلماء ونشروهم في أنحاء البلاد الإسلامية وزرعوا فيهم قواعد وأصول الاجتهاد حتى تكون لهم المنطلق في مواكبة تطورات الحياة حيث يقول الإمام الصادق عليه السلام ( إنما علينا أن نلقي إليكم بالأصول وعليكم أن تفرعوا) (1) وقال الإمام الرضا عليه السلام ( علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع) ( 2) ومن هذه الأصول أو القواعد الفقهية :

1-الناس مسلطون على أموالهم ...(3)

2- المسلمون عند شروطهم.... (4)

3- لا ضرر ولا ضرار..... (5 )

4- كل شيء هو لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه فتدعه من قبل نفسك.... (6)

5- من كان على يقين فأصابه شك فليمض على يقينه فإن اليقين لا يدفع بالشك......(7) .

هذه بعض الأصول أو القواعد الفقهية التي أخبر بها المعصوم عليه السلام لأصحابه من أجل تفريعها وتطبيقها على الواقع الذي يعيشه المسلمون ومن يريد المزيد منها فهناك الكثير من الكتب التي تنقل هذه القواعد الفقهية وفي مقدمتها كتاب القواعد الفقهية للسيد محمد الشيرازي .

(1) الوسائل ، الباب السادس من أبواب صفات القاضي ح 52 (2) الوسائل ج27 ص63(3) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ح4ص356(4) الوسائل ج18 ص16(5) الوسائل ج18ص32(6) الوسائل ج17ص89(7) الوسائل ج20ص274

خضير العواد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك