محاولة تجديد الاجتهاد من قبل علماء سنة
في القرن الماضي عقد ملتقى {الفكر الإسلامي السابع عشر} الذي انعقد في الجزائر في مدينة الإمام عبد الحميد بن باديس «قسنطينة» في شهر شوال سنة 1403هـ، يوليو سنة 1983م وكان موضوع الملتقى هو «الاجتهاد» .خاصة ما يتعلق بالاجتهاد المعاصر. واعتبروا موضوع الاجتهاد في (علم أصول الفقه)، من «اللواحق» المهمة للعلم. وقد تحدث في ذلك الاجتماع الشيخ يوسف القرضاوي , رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث. عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر. قال في حديث له أتيح لي: أن أدرس طلاب كلية الشريعة بجامعة قطر وطالباتها، أكثر من مرة؛ وكان هذا من أسباب إثرائه عن طريق المناقشة والسؤال والجواب، فهو يمثل حاجة لان الاجتهاد يمثل حاجة ثقافية مهمة، وهذا ما دعاني إلى محاولة (تبسيط) عبارته وتقريبه إلى فهم المثقف العادي، حتى يستطيع أن يهضمه، ويستفيد منه. الى هنا. ثم يأتيك جاهل امي يكرر ما سمعه من الشيوخ اللندنيون يتحدث ضد الشيعة معتبرا انهم خرجوا عن الدين كونهم يتبعون فقهاء مجتهدون يستدلون بالعقل على الحكم الشرعي.
محاولات العلماء السنة التجديد والاجتهاد
لا يختلف العقلاء على مسالة التطور الزمني الذي يحتاج احكاما جديدة مستحدثة , لما منعت الدولة العباسية باب الاجتهاد في الفقه السني حكمت على العقول بالتوقف عن البحث بالمستحدثات . وحصرت العقول بما ورثوه من احكام الفقهاء الاربعة الذين تم قبول مذهبهم منذ الزمن العباسي من قبل القادر بالله والملك الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البُنْدُقْدارِي الصالحي النجمي الملقب أبي الفتوح. سلطان مصر والشام ورابع سلاطين الدولة المملوكية, هذا الرجل مختلف في أصله، تذكر جميع المصادر العربية والمملوكية الأصلية انه غير عربي, بل هو تركي من القبجاق (كازاخستان حالياً) "السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي". هذا الرجل ملك ( اعجمي ) اصدر اوامر بمنع الاجتهاد ولا زال امره ساريا الى اليوم في الاحكام عند المذاهب الاربعة. ولكن هل يعتبر اختلاف الفقهاء توسيعا لباب الاجتهاد.؟ وما الفرق بين مجتهدي العصر الحديث والصدر الأول في الإسلام؟ ثم ما هي التغيرات التي مر بها الاجتهاد في الفقه الإسلامي؟ ما الفرق بين أصول الدين وأصول الفقه؟ .. هذه اسئلة تحتاج الى اجابة عقلية .
تم تقديم حلقة دينية بعنوان{الشريعة والحياة , للإعلامي ماهر عبد الله بتاريخ 8/8/1999 وكان ضيف الحلقة الدكتور أحمد الكبيسي: أستاذ الدراسات العليا بجامعة بغداد . وهو خريج كلية (الشريعة والقانون) من القاهرة، وعمل رئيساً لقسم الشريعة في جامعة بغداد وعمل رئيساً لقسم الدراسات الإسلامية في جامعة الإمارات، عضو لمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة،وعمل مستشارا دينيا للشيخ زايد ال نهيان رئيس دولة الامارت العربية المتحدة لغاية وفاة الشيخ زايد رحمه الله. له أكثر من ثلاثين كتاب وبحث .. ساله مقدم البرنامج قائلا: كما اتفقنا كان الحديث عن الاجتهاد في العصر الحديث.. وأنتم معشر المشايخ والعلماء متهمون بأنكم محافظون، وكلمة محافظ، تعني السير خلف الناس ،بينما في صدر الإسلام كان الإسلام ورموزه يمشون أمام الناس ثم يلحق بهم المجتمع ،وفي عصرنا علماء الإسلام غالباً متأخرين بطرح أي قضية تنشأ في المجتمع. اجاب الشيخ الكبيسي حقاً أخي الكريم الأنموذج العظيم لهذه الأمة هو صدرها الأوَّل .هذا مشهود وموثَّق هذه الخيرية لها أنهم كانوا يقودون الحياة، ولم يتركوا الحياة أن تقودهم –إطلاقاً- كما نفعل الآن. ثم يبين اهمية الاجتهاد . قال :الفرق بيننا وبينهم أنهم مجتهدون بالسليقة، فالصحابة خرجوا بالدين إلى الناس، وكانوا مجتهدون .. واوضح اهمية الاجتهاد وفوائده انهم فتحوا العالم بأربعين عاماً بلغت خيولهم مساحة من الأرض والبشر لم تستطع الإمبراطورية الرومانية أن تبلغها في ألف عام،
https://telegram.me/buratha