الدكتور فاضل حسن شريف
وردت كلمة كان ومشتقاتها في القرآن الكريم: كَانُوا، كُنتُمْ، وَكُنتُمْ، وَكَانَ، فَتَكُونَا، كَانَا، تَكُونُوا، وَكَانُوا، لَكُنتُم، كُونُوا، أَكُونَ، كَانَ، كَانَتْ، كُن، فَيَكُونُ، لِتَكُونُوا، وَيَكُونَ، كُنتَ، تَكُونَنَّ، يَكُونَ، تَكُونَ، يَكُنْ، يَكُونَا، تَكُن، وَلْتَكُن، لَكَانَ، أَكُن، فَتَكُونُونَ، كُنَّا، فَلْيَكُونُوا، نَكُن، كَانَتَا، فَتَكُونَ، وَنَكُونَ، وَكُنتُ، لَنَكُونَنَّ، وَلِيَكُونَ، لَأَكُونَنَّ، لَكُنَّا، تَكُونَا، نَكُونَ، مَكَانَهُ، وَكُن، وَكُنَّا، فَكَانَ.
قال الله سبحانه وتعالى "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ" ﴿النحل 36﴾، و "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" ﴿النحل 120﴾، و "ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) مِنَ الْمُشْرِكِينَ" ﴿النحل 123﴾.
جاء في موقع الدكتور مسعد محمد زياد عن اسم كان وأخواتها: نماذج من الإعراب: أنواع كان وأخواتها من حيث التمام والنقصان. كان وأخواتها على نوعين: الأول ما يكون تاما، وناقصا. والثاني: ما لا يكون إلا ناقصا. الفعل الناقص لا يكتفي بمرفوعه، بل يحتاج إلى متمم وهو الخبر، وهذا النوع من الأفعال هو: ليس: نحو قوله تعالى: "وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها" (البقرة 189). قال تعالى: "ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم" (هود 8). ألا يوم: ألا حرف استفتاح مبني على السكون لا محل له من الإعراب، يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة لأنه مفعول به تقدم على عامله "مصروف"، وقيل هو ظرف، والعامل فيه محذوف، ويوم مضاف. يأتيهم: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء تتقل، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على العذاب، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به، والميم علامة الجمع. وجملة: يأتيهم: في محل جر مضاف إليه ليوم. ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على العذاب أيضا. مصروفا: خبر ليس منصوب بالفتحة. عنهم: جار ومجرور متعلقان بـ "مصروفا". والشاهد في الآية قوله تعالى: "يوم يأتيهم" على اعتبار أن "يوم" مفعول به لخبر ليس "مصروفا" واستدلوا به على جواز تقديم خبر ليس عليها بحكم تقدم معمول خبرها، ولم يجزه العض فتدبر.
قال الله سبحانه وتعالى "وَلَمْ تَكُن (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) مُنتَصِرًا" ﴿الكهف 43﴾، و "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا" ﴿الكهف 50﴾، و "قُل لَّوْ كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا" ﴿الكهف 109﴾، و "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ (استحسان عدم الوقف على كان دون اسمها) يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" ﴿الكهف 110﴾.
جاء في موقع الألوكة الشرعية عن الوقف والابتداء في القرآن الكريم للكاتب طاهر العتباني: قاعدة هامة: أجمعوا على لزوم اتباع رسم المصاحف العثمانية في الوقف إبدالًا وإثباتًا وحذفًا ووصلًا وقطعًا، إلا أنه ورد عنهم اختلاف في أشياء بأعيانها، كالوقف بالهاء على ما كتب بالتاء، وبإلحاق الهاء فيما تقدم وغيره، وبإثبات الياء في مواضع لم ترسم بها، والواو في: "وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ" (الاسراء 11)، "يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ" (القمر 6)، "سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ" (العلق 18)، و: "وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ" (الشورى 24)، والألف في: "أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ" (النور 31)، "أَيُّهَ السَّاحِرُ" (الزخرف 49)، "أَيُّهَ الثَّقَلَانِ" (الرحمن 31). وتحذف النون في: "وكأين" حيث وقع، فإن أبا عمرو يقف عليه بالياء، ويوصل: "أَيًّامَا" في الإسراء، و: "مَالِ" في النساء والكهف والفرقان وسأل، وقطع: "ويكأن" "ويكأنه" و: "ألا يسجدوا". ومن القراء من يتبع الرسم في الجميع. يجب تحري الوقف على جملة مفيدة، ويُستحسن ألَا يوقف على الفعل دون الفاعل كما في الوقف على "تَشَقَّقُ" من قوله سبحانه "تَشَقَّقُ السَّمَاءُ" (الفرقان 25). وهكذا في قوله تعالى "تَقُومَ السَّمَاءُ" (الروم 25)، و "تَأْتِي السَّمَاءُ" (الدخان 10)، و "تَمُورُ السَّمَاءُ" (الطور 9)، و "انْشَقَّتِ السَّمَاءُ" (الرحمن 37) (الحاقة 16)، و "وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ" (النبأ 19).
https://telegram.me/buratha