الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله جل وعلا "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" ﴿الأنعام 82﴾ "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ" معناه: الذين عرفوا الله تعالى، وصدقوا به، وبما أوجبه عليهم، ولم يخلطوا ذلك بظلم. والظلم هو الشرك، عن ابن عباس، وسعيد بن المسيب، وقتادة، ومجاهد، وأكثر المفسرين. وروي عن أبي بن كعب، أنه قال: ألم تسمع قوله سبحانه "إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان 13)، وهو المروي عن سلمان الفارسي، وحذيفة بن اليمان. وروي عن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية، شق على الناس، وقالوا: يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه؟ فقال صلَّ الله عليه وآله وسلم: إنه ليس الذي تعنون، ألم تستمعوا إلى ما قال العبد الصالح: "يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان 13). وقال الجبائي، والبلخي: يدخل في الظلم كل كبيرة تحبط ثواب الطاعة. وقال البلخي: ولو اختص الشرك على ما قالوه، لوجب أن يكون مرتكب الكبيرة إذا كان مؤمنا كان آمنا، وذلك خلاف القول بالإرجاء، وهذا لا يلزم لأنه قول بدليل الخطاب، ومرتكب الكبيرة غير آمن، وإن كان ذلك معلوما بدليل آخر. وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله جل وعلا "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" ﴿الأنعام 82﴾ هذا بيان للفريق الناجي من الفريقين، وانهم الذين أخلصوا للَّه في إيمانهم ولم يخلطوا بهذا الايمان شركا في عقيدة، ولا في طاعة هوى مخلوق كائنا من كان. هؤلاء وحدهم هم الآمنون المهتدون.
جاء في معاني القرآن الكريم: لبس لبس الثوب: استتر به، وألبسه غيره، ومنه: "يلبسون ثيابا خضرا" (الكهف 31) واللباس واللبوس واللبس ما يلبس. قال تعالى: "قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم" (الأعراف 26) وجعل اللباس لكل ما يغطي من الإنسان عن قبيح، فجعل الزوج لزوجه لباسا من حيث إنه يمنعها ويصدها عن تعاطي قبيح. قال تعالى: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" (البقرة 187) فسماهن لباسا. أمن أصل الأمن: طمأنينة النفس وزوال الخوف، والأمن والأمانة والأمان في الأصل مصادر، ويجعل الأمان تارة اسما للحالة التي يكون عليها الإنسان في الأمن، وتارة اسما لما يؤمن عليه الإنسان، نحو قوله تعالى: "وتخونوا أماناتكم" (الأنفال 27)، أي: ما ائتمنتم عليه، وقوله: "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض" (الأحزاب 27) قيل: هي كلمة التوحيد، وقيل: العدالة (راجع الأقوال في هذه الآية في الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي 6/669)، وقيل: حروف التهجي، وقيل: العقل، وهو صحيح فإن العقل هو الذي بحصوله يتحصل معرفة التوحيد، وتجري العدالة وتعلم حروف التهجي، بل بحصوله تعلم كل ما في طوق البشر تعلمه، وفعل ما في طوقهم من الجميل فعله، وبه فضل على كثير ممن خلقه. عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله جل وعلا "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" (الأنعام 82) "الذين آمنوا ولم يلبسوا" يخلطوا "إيمانهم بظلم" أي شرك كما فسر بذلك في حديث الصحيحين، "أولئك لهم الأمن" من العذاب "وهم مهتدون".
تكملة للحلقة السابقة جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله جل وعلا "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" ﴿الأنعام 82﴾ فلقوله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ" إطلاق من حيث الظلم لكنه إطلاق يختلف باختلاف مراتب الإيمان وإذ كان المقام مقام محاجة المشركين انطبق الظلم المنفي على ظلم الشرك فحسب والأمن الذي يعطيه هذا الإيمان هو الأمن مما يخاف منه من الشقاء المؤبد والعذاب المخلد، والآية مع ذلك آية مستقلة من حيث البيان مع قطع النظر عن خصوصية المورد تفيد أن الأمن والاهتداء إنما يترتب على الإيمان بشرط انتفاء جميع أنحاء الظلم الذي يلبسه ويستر أثره بالمعنى الذي تقدم بيانه. وأما الإيمان المذكور في الآية ففيه إطلاق والمراد به الإيمان بالربوبية الصالح للتقيد بما يصلحه أو يفسده ثم إذا قيد بقوله: "وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ" أفاد الإيمان بربوبية الله سبحانه ورفض غيره من شركائهم فإن إبراهيم عليه السلام ذكر فيما تحكي عنه الآية السابقة أن قولهم بربوبية شركائهم وإيمانهم بها مع كونها من خلق الله قول بما لا دليل لهم عليه من جانب الله ولا سلطان وأنهم بإيمانهم بشركائهم يتوقون شرا ويستأمنون شقاء ليس لها أن تدفعها لأنها لا تضر ولا تنفع، وأما هو عليه السلام فقد خاف وآمن بمن هو فاطره وهو المتصرف بالهداية والمدبر الذي له في كل أمر إرادة ومشية لسعة علمه، ثم سألهم: أي الفريقين أحق بالأمن والناجح بالإيمان بالرب، ولكل من الفريقين إيمان بالرب، وإن اختلفا من جهة الرب، والذي آمنوا به بين مؤمن برب على ربوبيته دليل، ومؤمن برب لا دليل على ربوبيته بل الدليل على خلافه. ومن هنا يظهر أن المراد بالإيمان في قوله: "الَّذِينَ آمَنُوا" مطلق الإيمان بالربوبية ثم بتقيده بقوله: "وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ" يتعين في الإيمان بالله سبحانه الذي هو حق الإيمان فافهم. فقد اتضح بما تقدم أولا: أن المراد بالإيمان هو الإيمان بالربوبية دون الإيمان بوجود صانع العالم خلافا لمنكري وجوده. وثانيا: أن الظلم في الآية مطلق ما يضر الإيمان ويفسده من المعاصي، وكذا المراد بالأمن مطلق الأمن من شقاء المعاصي والذنوب، وبالاهتداء مطلق التخلص من ضلالها وإن انطبق بحسب المورد على معصية الشرك خاصة. وثالثا: أن إطلاق الظلم يختلف بحسب اختلاف مراتب الإيمان. قال بعض المفسرين في معنى عموم الظلم في الآية: إن الأمن في الآية مقصور على الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم فإذا حمل العموم فيها على إطلاقه وعدم مراعاة موضوع الإيمان يكون المعنى: الذين آمنوا ولم يخلطوا إيمانهم بظلم ما لأنفسهم لا في إيمانهم ولا في أعمالهم البدنية والنفسية من دينية أو دنيوية ولا لغيرهم من المخلوقات من العقلاء والعجماوات أولئك لهم الأمن من عقاب الله تعالى الديني على ارتكاب المعاصي والمنكرات، وعقابه الدنيوي على عدم مراعاة سببه في ربط الأسباب بالمسببات كالفقر والأسقام والأمراض دون غيرهم ممن ظلموا أنفسهم أو غيرهم فإن الظالمين لا أمان لهم بل كل ظالم عرضة للعقاب وإن كان الله تعالى لسعة رحمته لا يعاقب كل ظالم على كل ظلم بل يعفو عن كثير من ذنوب الدنيا، ويعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء في الآخرة ما دون الشرك به. قال: وهذا المعنى في تفسير الآية صحيح في نفسه، ويترتب عليه أن الأمن المطلق من الخوف من عقاب الله الديني والدنيوي أو الشرعي والقدري جميعا لا يصح لأحد من المكلفين دع خوف الهيبة والإجلال الذي يمتاز به أهل الكمال.
قال: وأما معنى الآية على فرض عدم الإطلاق فهو أن الذين آمنوا ولم يخلطوا إيمانهم بظلم عظيم وهو الشرك بالله أولئك لهم الأمن دون غيرهم من العقاب الديني المتعلق بأصل الدين وهو الخلود في دار العذاب وهم فيما دون ذلك بين الخوف والرجاء. قال: وظاهر الآية هو العموم واستدل عليه بفهم الصحابة على ما روي: أن الآية لما نزلت شق ذلك على الناس وقالوا: يا رسول الله أينا لم يظلم نفسه؟ فأخبرهم صلَّ الله عليه وآله: أن المراد به الشرك، وربما أشعر بذلك السياق وكون الموضوع هو الإيمان، انتهى ملخصا. وفيه مواقع للإشكال فأولا: أن ما استدل عليه من العموم بفهم الصحابة هو غير ما قرره من معنى العموم فإن الذي فهموه من الظلم هو ما يساوي المعصية، والذي قرره هو أعم من ذلك. وثانيا: أن ما قرره من عموم الظلم حتى بالنسبة إلى أفراد من الظلم ليست من المعصية في شيء ثم حكم بصحة تفسير الآية به أجنبي عن مدلول الآية فإن الآية في مقام بيان أن الأمن والاهتداء من آثار الإيمان ولكن بشرط أن لا يقارن ظلما يستره ويفسد أثره، وهذا الظلم إنما هو المعصية بوجه، وأما ما لا يعد معصية كأكل الغذاء المضر بصحة البدن خطاء فمن المعلوم أنه لا يفسد أثر الإيمان من الأمن والاهتداء، وليس المراد بالآية بيان آثار الظلم أيا ما كانت ولو مع قطع النظر عن الإيمان فإنه تعالى قال: "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ" فجعل الإيمان هو الموضوع وقيده بعدم الظلم وجعل أثره الأمن والاهتداء، ولم يجعل الظلم هو الموضوع حتى تكون الآية مسرودة لبيان آثاره. فالآية سيقت لبيان الآثار التي تترتب على الإيمان الصحيح، وأما الظلم بما له من العرض العريض وما له من الأثر المترتب عليه فالآية غير متعرضة لذلك البتة، فقوله: (وهذا المعنى في تفسير الآية صحيح في نفسه) فاسد البتة. وثالثا: أن قوله: (ويترتب عليه أن الأمن المطلق لا يصح لأحد من المكلفين) صريح في أن الآية لا مصداق لها بالنظر إلى الإطلاق الذي قرره، ولازمه سقوط الكلام عن الفائدة، وأي فائدة في أن يوضع في الحجة قول لا مصداق له أصلا؟. ورابعا: أن الذي اختاره في معنى الآية أن المراد به هو الظلم الخاص وهو الشرك ليس بمستقيم فإن الآية من جهة عموم لفظها وإن دلت على وجوب كون الإيمان غير مقارن للشرك حتى يؤثر أثره لكن ذلك من باب انطباق اللفظ العام على مورده الخاص، وأما إرادة المعنى الخاص من اللفظ العام من غير قرينة حالية أو مقالية متصلة أو منفصلة فمما لا ترتضيه صناعة البلاغة وهو ظاهر. وأما ما أشار إليه من قوله صلَّ الله عليه وآله: (إنما هو الشرك) فليس بصريح في أن الشرك مراد لفظي من الآية وإنما هو الانطباق، وسيجيء البحث عن الحديث في البحث الروائي التالي إن شاء الله تعالى.
وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله جل وعلا "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" ﴿الأنعام 82﴾ يستند منطق إبراهيم عليه السلام هنا إلى منطق العقل القائم على الواقع، إنّكم تهددونني بغضب الأصنام، مع أن تأثيرها وهم من الأوهام، ولكنّكم بعدم خشيتكم من الله العظيم الذي نؤمن به جميعا، ونعتقد بوجوب اتباع أمره تكونون قد تركتم أمرا ثابتا، وتمسكتم بأمر وهمي فهو لم يصدر إلينا أمرا بعبادة الأصنام. في الآية التّالية جواب يدلي به إبراهيم على سؤال كان هو قد ألقاه في الآية السابقة (وهذا أسلوب من أساليب الاستدلال العلمي، فقد يسأل المتكلم سؤالا عن لسان المخاطب ثمّ يبادر إلى الإجابة عليه مباشرة كدليل على أن الجواب من الوضوح بحيث ينبغي أن يعرفه كل شخص)، يقول: إنّ المؤمنين الذين لم يمزجوا إيمانهم بظلم، هم الآمنون وهم المهتدون "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ". ثمّة رواية عن أمير المؤمنين علي عليه السلام تؤيد كون هذه الآية استكمالا لحوار إبراهيم مع عبدة الأصنام. بعض المفسّرين يرى أن من المحتمل أن تكون هذه الآية بيانا إلهيا، وليست مقولة قالها إبراهيم، إلّا أن ما ذكرناه فضلا عن تأييد الرواية المذكورة له أكثر انسجاما مع ترتيب الآيات ووضعها، أمّا القول بأنّ هذه الآية لسان حال عبدة الأصنام، وإنّهم قالوها بعد تيقظهم على أثر سماع أدلة إبراهيم، فأمر بعيد الاحتمال جدّا. ما معنى «الظلم» هنا؟ يرى معظم المفسّرين أنّ معنى «الظلم» هنا هو «الشرك». وأنّ الآية (12) من سورة لقمان: "إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان 12) دليل على ذلك. وفي رواية منقولة عن ابن عباس أنّه عند نزول هذه الآية شقّ على الناس فقالوا: يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه؟ (أي أنّ الآية تشملهم جميعا)، فقال: رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم: إنّه ليس الذي تعنون، ألم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: "يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ".
آن معاني متعددة في كثير من الحالات بحيث يمكن أن يكون أحدها أوسع وأشمل، وهذا الاحتمال جائز في هذه الآية أيضا، فيحتمل أن يكون «الأمن» عاما يشمل الأمن من عقاب الله، والأمن من حوادث المجتمع المؤلمة، والأمن من الحروب والمفاسد، والجرائم وحتى الأمن النفسي لا يتحقق إلّا عند ما يسود المجتمع مبدءان معا: الإيمان والعدالة الاجتماعية، فإذا ما تزلزلت قاعدة الإيمان بالله، وزال الشعور بالمسؤولية أمام الله، وحل الظلم محل العدالة الاجتماعية، فلن يكون في مثل هذا المجتمع أمان. لذلك فعلى الرغم من المساعي والجهود التي يبذلها فريق من العلماء في العالم للحيلولة دون انعدام الأمن، فإنّ الهوة بين العالم وحالة الأمن والاستقرار تتسع يوما بعد يوم إنّ السبب هو ما جاء في الآية المذكورة: تزلزل أركان الإيمان، وقيام الظلم مقام العدالة. إنّ تأثير الإيمان في الاطمئنان النفسي والهدوء الروحي لا يمكن إنكاره، كما لا يخفى على أحد حالات تبكيت الضمير والقلق النفسي بسبب ارتكاب المظالم. روي عن الإمام الصّادق عليه السلام في قوله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ" قال: «بما جاء به محمّد (صلَّ الله عليه وآله وسلم) من الولاية، ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان». هذا التّفسير يستهدف ـ في الحقيقة ـ بيان روح الموضوع في الآية الشريفة، إذ أنّ الكلام يدور حول ولاية الله وعدم خلطها بولاية غيره، ولما كانت ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام بموجب "إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ". قبسا من ولاية الله ورسوله صلَّ الله عليه وآله وسلم والولايات غير المعينة من قبل الله ليست كذلك، فإنّ هذه الآية من خلال نظرة واسعة تشمل الجميع، وعليه ليس المقصود من هذا الحديث أن ينحصر معنى الآية في هذا فقط، بل إنّ هذا التّفسير قبس من مفهوم الآية الأصلي. لذلك نجد في حديث آخر عن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه جعل هذه الآية تشمل الخوارج الذين خرجوا من ولاية الله ودخلوا في ولاية الشيطان.
https://telegram.me/buratha