اياد حمزة الزاملي
اللعن في اللغة العربية يعني الطرد والأبعاد عن رحمة الله يستخدم هذا المصطلح في النصوص الدينية والأدبية لوصف حالة من الغضب الشديد أو العقاب الألهي حيث يطلب من الله إن يبعد شخص أو مجموعة أو أمة عن رحمته وعفوه
الآيات في القرآن الكريم التي تدل على لعنة الله
أولاً سورة البقرة الآية ٨٨ ، ١٥٩ ، ١٦١
ثانياً سورة التوبة الآية ٣٦٨
ثالثاً سورة النساء الآية ٥٢ وهناك العشرات من الآيات التي تدل على لعنة الله لا مجال لذكرها الآن
والسؤال المهم والحيوي هو هل لعن الله سبحانه أمة العرب؟ الجواب نعم
هناك عشرات بل مئات الروايات والأحاديث عن لعن الله سبحانه عن أمة العرب
عقوبة الله سبحانه وتعالى لقوم النبي صالح لقتلهم الناقة وما حل بهم من عذاب
حديث رقم ١ (باب 125 - العلة التي من أجلها لا توفق العامة لفطر ولا أضحى) 1 - حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن السياري عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: قلت جعلت فداك ما تقول في العامة فإنه قد روي أنهم لا يوفقون لصوم! فقال لي: اما انه قد أجيبت دعوة الملك فيهم، قال: قلت وكيف ذلك جعلت فداك؟ قال: إن الناس لما قتلوا الحسين بن علي صلوات الله عليه أمر الله عز وجل ملكا ينادي أيتها الأمة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم الله لصوم ولا فطر، وفي حديث آخر لفطر ولا أضحى
2 - حدثنا علي بن أحمد رحمه الله قال حدثني محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن سليمان عن عبد الله بن الجنيد التفليسي عن رزين قال قال أبو عبد الله (ع) لما ضرب الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه بالسيف فسقط ثم ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش ألا أيتها الأمة المتجبرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لا ضحى ولا فطر، قال: ثم قال أبو عبد الله (ع) فلا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون حتى يثور ثائر الحسين عليه السلام.
(باب العلة من أجلها يتجدد لآل محمد صلوات الله) (عليهم في كل عيد حزن جديد) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان عن حنان بن سدير عن عبد الله بن دينار عن أبي جعفر (ع) قال: يا عبد الله ما من عيد للمسلمين أضحى ولا فطر إلا وهو يتجدد فيه لآل محمد حزن، قلت فلم؟ قال: لأنهم يرون حقهم في يد غيرهم.
إن تفسير هذا الحديث واضح وضوح الشمس وهو ستبقى هذه الأمة الملعونة والضالة والظالمة لمحمد وآل محمد في حيرة وضلالة حتى ظهور القائم من آل محمد ( صلوات الله عليه ) حتى يأخذ حق آبائه وأجداده ولا يقبل لهذه الأمة الضالة و الظالمة لا صلاتها ولا صومها ولا حجها وهذا هو سبب الأختلاف بين هذه الأمة الضالة والظالمة وإن كان هناك قبولاً شكلي ظاهري للعبادات فهو يتناسب مع التسطح الفكري للأفق الضيق المحدود للعوام ومن باب المدارات لأصحاب العقول ذات الجهل المركب من حيث باطن وجوهر وتأويل الشريعة التي هي من أختصاص الراسخون في العلم
حديث رقم ٢ [أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وآله أنه ينتقم من قتلة ابنه بضعف ما انتقم من قتلة يحيى بن زكريا عليهما السلام] 286 - أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس، أنبأنا وأبو منصور ابن زريق، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أحمد بن عثمان بن مياح السكري (1)، أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، أنبأنا محمد بن شداد المسمعي، أنبأنا أبو نعيم عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه:
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم أني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وأنا قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.
٢٨٦ - رواه الخطيب في ترجمة الامام الحسين تحت الرقم: " ٣ " من تاريخ بغداد: ج ١، ص ١٤٢.
ورواه أيضا ابن عديم في الحديث: " ١٤٦ " مما أورده في مقتل الحسين عليه السلام في بغية الطلب الورق ٧٨ / أ / وفي ط ١، ص ٩٣ قال:
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد قراءة مني عليه بحلب، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم ابن غيلان قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا محمد بن شداد المسمعي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير..
(١) قال الخطيب تحت الرقم: " ٢٠٧٧ " من تاريخ بغداد: ج ٤ ص ٣٠٠: أحمد بن عثمان بن مياح ابن أحمد أبو الحسن السكري حدث عن أبي بكر الشافعي نسخة محمد بن شداد المسمعي كتبت عنه وكان صدوقا، مات في المحرم من سنة " 414 ".
من أسماء الإمام الحسين ( صلوات الله عليه ) هو ثأر الله...والثأر في اللغة هو الدم و ولي دم الإمام الحسين هو الله سبحانه وتعالى فقط ولذلك لم يأخذ بثأر دم الإمام الحسين لحد الآن حتى تدفع هذه الأمة الملعونة والضالة والظالمة أنهاراً من الدماء وحتى ظهور القائم من آل محمد ( صلوات الله عليه ) ورجعته الظافرة والمباركة وأخذه بالثأر من قتلة الإمام الحسين ( صلوات الله عليه ) و إقامته بالمحكمة العالمية العادلة والقصاص من أصحاب السقيفة الملعونة إلى يومنا هذا
قال الرسول الأعظم محمد ( صلى الله عليه وآله ) إذا كتب الكتاب قتل الحسين ويعني به كتاب سقيفة بني ساعدة الملعونة وكل ما جرى من مصائب و ويلات على أهل البيت( صلوات الله عليهم ) كان بسبب هذه السقيفة الملعونة
وربما يتسائل سائلاً ماهو ذنب الأجيال اللاحقة في دفع ضريبة قتل الإمام الحسين ( صلوات الله عليه )
جاء في زيارة عاشوراء المقدسة ( لعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة خذلتك ولعن الله أمة البت عليك وأبرئ إلى الله تعالى ممن كذبك واستخف بحقك وأستحل دمك بأبي أنت وأمي يا أبا عبدالله لعن الله قاتلك ولعن الله خاذلك ولعن الله من سمع واعيتك فلم يجبك ولم ينصرك )
يقول الرسول الأعظم ( محمد صلى الله عليه) وآله من أحب عمل قوماً أشرك في عملهم
نحن نرى ونسمع اليوم عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الأصوات النكرة من نطف الشيطان في أرحام العاهرات اللذين يترحمون على يزيد ( لعنه الله عليه ) ويلعنون الإمام الحسين ( صلوات الله عليه ) بل ويترحمون على قتلة أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) على مر التاريخ من سقيفة بني ساعدة إلى الدولة الأموية إلى الدولة العباسية إلى الدولة البعثية الصدامية ( لعنة الله عليهم أجمعين )
إن الحديث الذي يقول إن السنة أنفسنا هو حديث باطل وفاسد عقائدياً ويتنافى عقلاً وشرعاً مع النص المقدس لزيارة الجامعة المباركة المروية عن مولانا وأمامنا علي أبن محمد الهادي ( صلوات الله عليه ) والتي تعتبر دستور محمد وآل محمد وقد روآها أبن باباويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق في كتابه عيون أخبار الرضا وكتاب من لا يحضره الفقيه
إن أخواننا وأنفسنا الحقيقيون هم الأيرانيون اللذين تجمعنا معهم وحدة الدين والعقيدة وسماء الولاية لأمير المؤمنين( صلوات الله عليه )
قال الله تعالى في حديث قدسي ( ولاية علي أبن إبي طالب حصني فمن دخل حصني آمن من عذابي )
وقال مولانا الإمام جعفر الصادق( صلوات الله عليه )
( قم عش آل محمد )
وهناك العشرات بل المئات من الروايات المعتبرة المروية عن أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) بحق الأيرانيون وهل هناك راية أهدى وأقوى من راية الخرساني التي ستنصر زعيمنا العظيم ومولانا وأمامنا صاحب الزمان ( صلوات الله عليه )
الأيرانيون هم أصحاب الخرساني وشعب محمد وآل محمد وشعب الإمام الخميني العظيم ( عليه السلام ) الممهد العظيم لدولة الحق والعدل الألهي دولة قائم آل محمد( صلوات الله وسلامه عليهم ) ومن أراد الإطلاع عن المزيد مراجعة مقال ( ايران جمهورية الانبياء )
أخواننا وأنفسنا الحقيقيون هم الحوثيون الأبطال البواسل اللذين مرغوا أنف أمريكا واسرائيل في وحل الهزيمه والخزي والعار
أخواننا وأنفسنا هم حزب الله المبارك في جنوب لبنان الرمز العظيم للجهاد والكفاح العالمي والسائر على نهج الإمام الحسين العظيم ( صلوات الله عليه ) وقائده العظيم السيد حسن نصر الله المؤيد والمنصور بالأمدادات الغيبية بالفيض الأقدس لمولانا صاحب الزمان ( صلوات الله عليه ) والذي جعل الكيان الصهيوني القذر يعيش في رعباً وخوف ليلاً ونهاراً لأكثر من أربعون عاماً
أخواننا وأنفسنا الأفغان والباكستانيون والهنود ممن تجمعهم معنا عشق وحب ولاية علي المباركة
مصطلح الوطن هو مصطلح أستعماري أتى به الأستعمار البريطاني ١٩١٨ لتمزيق الأمة الإسلامية والعالم
وهناك الكثير من العلماء والفلاسفة والمفكرين في الغرب ممن لا يؤمنون بمصطلح الوطن ويعتبرونه كذبة كبرى لتمزيق ( الأخوية في الله والإنسانية )
قال الرسول الأعظم محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( ما أوذيت مثلما أذويت من قومي )
وفي حديث آخر قال ( سيلقى أهل بيتي من بعدي قتلاً وتشريداً في الأرض )
قاتل الرسول الأعظم محمد ( صلى الله عليه وآله ) هم العرب لشخصه وشخصيته من حيث الاساءة له إلى مقامه العظيم عند الله سبحانه وتعالى
قاتل أمير المؤمنين( صلوات الله عليه ) هو عربي قاتل فاطمة الزهراء ( صلوات الله عليها ) هو عربي قاتل الإمام الحسن ( صلوات الله عليه ) هو عربي قتلة الإمام الحسين ( صلوات الله عليه ) اللذين كانوا أكثر من سبعين ألف مقاتل هم من القبائل العربية المشهورة
قتلة بقية أهل البيت ( عليهم الصلاة والسلام ) على مر التاريخ هم العرب
أخواننا وأنفسنا العرب في العصر الحديث أرسلوا للشعب العراقي وللشيعة بوجه الخصوص عشرات الآلاف من السيارات المفخخة والأزحمة الناسفة تقتل أكثر من مليونين شيعي عراقي
كفرونا وما زالوا ليومنا هذا وأستباحوا دمائنا وأموالنا وأعراضنا لأننا من شيعة علي ( صلوات الله عليه )
كل رئيس وزراء عراقي شيعي يحارب من محيطه العربي ( أخواننا وأنفسنا )
التنظميات الأرهابية مثل جراثيم القاعدة وداعش وأخواتها خير شاهداً على ذلك
ونحن هنا نستثني رئيس الوزراء السابق ( الكاظمي ) من صفة التشيع لأنه عميل أمريكي صهيوني ١٠٠٪١٠٠
عشرات بل مئات القنوات الفضائية الضالة والمضلة تهاجم كل رئيس وزراء شيعي وتتهمه بشتى أنواع التهم التي ما أنزل الله بها من سلطان والسبب معروف و واضح وضوح الشمس لأن رئيس الوزراء هو شيعي
مع العلم إن الحكم في العراق ليس شيعياً ١٠٠٪١٠٠ وآنما هو مشاركة بين الشيعة والسنة والأكراد وحزب البعث الكافر ومع ذلك تقوم هذه القنوات الضالة والنضلة بأسقاط التهم والأكاذيب ضد شخص رئيس الوزراء الشيعي
حاربوا السيد المالكي وما زالوا يحاربونه لحد الآن لأنه قام بالعمل البطولي والتاريخي والذي سيخلده التاريخ لأحرف من ذهب بإعدامه الطاغية المقبور صدام ( لعنه الله عليه ) رمزهم في الطغيان والظلم لمحمد وآل محمد وشيعتهم
وقرار إعدام الطاغية المقبور أثلج القلوب والصدور لملايين الأيتام والأرامل من شيعة العراق اللذين إعدم المقبور صدام آبائهم
إن من الأخطاء العقائدية الباطلة والفاسدة هو القول إننا مذهب نحن ليس مذهب وآنما أمة ...( نحن أمة الإسلام المحمدي الأصيل )
قال الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) لأمير المؤمنين( صلوات الله عليه ) ( يا علي أنت أصل الدين ومنارة الأيمان والهدى ) ونحن أصل الدين ومن هو المذهب الذي يضع رأسه برأس الإمام جعفر الصادق ( صلوات الله عليه ) كل مؤسسي المذاهب لا يساوون ذرة تراب تحت نعلي الإمام جعفر الصادق ( صلوات الله عليه )
فالمعصوم في عقيدتنا هو صاحب الولاية التكوينية التي يتحكم في الحياة والموت والرزق
نبؤة زيارة الأربعين 36 - صحيفة الرضا (ع): عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: كأني بالقصور وقد شيدت حول قبر الحسين عليهم السلام وكأني بالأسواق قد حفت حول قبره فلا تذهب الأيام والليالي حتى يسار إليه من الأفاق وذلك عند انقطاع ملك بني مروان (3).
هذه النبؤة المباركة قد تحققت اليوم فقد كانت كربلاء المقدسة صحراء قاحلة لغاية عام ٢٠٠٣ أما اليوم فأصبحت قبلة الثوار والأحرار يطوفون إليها من كل أنحاء العالم ولم يشهد أي تجمع بشري في تاريخ الإنسانية يتجاوز أكثر من ٢٠ مليون شخص وهو يزداد كل سنة ملايين وهذه أحدى النبؤات التي تنبؤنا بأننا قريبون جداً من عصر الظهور المبارك
حب الإمام علي وحب الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار ( صلوات الله عليهم اجمعين ) ضريبة ندفعها من حياتنا ودمائنا وأموالنا منذ أكثر من ١٤٠٠ سنة ولحد الآن ولم ولن نتخلى عن هذا الحب والعشق المقدس حتى لو كلفنا هذا العشق المقدس أنهاراً من الدماء فكربلاء خير شاهداً على جراحنا ودمائنا وإن قصيدةٍ في العشق الحسيني لا بد أن تكتب في الدم
( وإن الفجر لا يكون عظيماً إلا عندما تنسج خيوطه بالدم )
نبؤة قتل الإمام الحسين في التوراة والأنجيل :
جاء في سفر إرمياء الاصحاح 46 : فما 6 ـ 10 النبوءة التالية وهي تحكي عن المستقبل البعيد حيث كان وصف إرمياء النبي صحيح مائة بالمائة فقد كان الوصف مهيبا رهيبا كأنك ترى ذلك المصروع والجيوش التي التفت حوله : (( أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع . لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء ، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين ، في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لأن للسيد رب الجنود ذبيحة عند شط الفرات )) .
قال تعالى
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }صدق الله العلي العظيم
والعاقبة للمتقين ...
بقلم / اياد حمزة الزاملي
https://telegram.me/buratha