الدكتور فاضل حسن شريف
عن تفسير التبيان للشيخ الطوسي: قصة السامري: و کان سبب عبادتهم العجل ما ذكره إبن عباس. ان السامري کان رجلا من اهل (بأكرم). و کان من قوم يعبدون البقر. و کان حب عبادة البقر في نفسه. و کان قد اظهر الإسلام في بني إسرائيل، فلما قصد موسي الي ربه خلف هرون في بني إسرائيل: قال لهم هرون: انكم تحملتم أوزارا من زينة آل فرعون، و امتعة و حلي، فتطهروا منها، فإنها بخس، و أوقد لهم ناراً. و قال لهم: اقذفوا ما کان معكم فيها. فجعلوا يأتون بما کان معهم من تلك الامتعة و ذلك الحلي، فيقذفون به فيها. حتي إذا انكسر الحلي و رأي السامري أثر فرس جبرئيل، فأخذ ترابا من اثر حافره، ثم اقبل الي النار. فقال لهارون يا نبي اللّه القي ما في يدي قال نعم و لم يظن هرون الا انه كبعض ما جاء به غيره من الحلي و الامتعة. فقذف فيها و قال كن عجلا جسداً له خوار و کان البلاء و الفتنة و قال: هذا إلهكم و اله موسي، فعكفوا عليه و احبوه حبا لم ير مثله قطاً. اللغة: و سمي العجل عجلا مأخوذ من التعجيل لأن قصر المدة كالعجل في الشيء. و قال ابو العالية: انما سمّي العجل عجلا، لأنهم عجلوا فاتخذوه قبل أن يأتيهم موسي. و قال الحسن صار العجل لحماً و دماً. و قال غيره لا يجوز لأن ذلک من معجزات الأنبياء. و من وافق الحسن قال: ان القبضة من اثر الملك کان اللّه قد اجري العادة بأنها إذا طرحت علي اي صورة كانت حية، فليس ذلک بمعجزة إذ سبيل السامري يه و سبيل غيره سواء. و من لم يجز انقلابه حيا، فاوّل الخوار علي ان السامري جعل فيه خروقا، فدخلها الريح فحدث فيه صوت كالخوار. و انما قال: "وَ أَنتُم ظالِمُون" (البقرة 51) يعني ظالمي أنفسهم إذا دخلوا عليها الضرر بما يستحقون علي عبادته من العقوبة و الظلم. و قد يکون للنفس و قد يکون للغير. و انما وصفوا بأنهم اتخذوا العجل إلها و هي صفة ذم لهم بما لم يفعلوا لرضاهم بما کان عليه أسلافهم، و سلوكهم طرائقهم في المخالفة لأمر اللّه، و الذم علي الحقيقة علي أفعالهم فان کان اللفظ علي أفعال أسلافهم فاخرج اللفظ مخرج من كأنهم فعلوا ذلک لسلوكهم تلك الطرق و عدولهم الي المخالفة. فالذم متعلق بما کان منهم في الحقيقة.
عن الاستاذ الدكتور عبد الرزاق منصور علي كما جاء في موقع لنكد ان: ما الفرق بين اليهود وبني إسرائيل؟ يتلخص ذلك الفرق في التالي: 1- اليهودية ديانة كتابها التوراة أما بني إسرائيل فهم سلالة عرقية تنحدر من إسرائيل الذي كان مع نوح في السفينة وقد كان مختلفا عن نوح فلم يكن نبيا أو رسولا، بل كان عالما وورثت ذريته (بنو إسرائيل) قدراته العقلية والعلمية المتميزة وكتاب بني إسرائيل هو الميثاق وعلم الكتاب. 2- بنو إسرائيل ظهرت منذ عهد نوح أما اليهودية فظهرت منذ عهد موسى "كل الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ" (آل عمران 93). 3- المتدبر لآيات القرآن يلاحظ استعمال أسلوب المخاطب أي توجيه الخطاب مباشرة لبني اسرائيل بدون ارتباط خطابهم بالنبي موسى، مثل تكرار الأسلوب "يا بني إسرائيل" ونلاحظ أن القرآن يصف قوم موسى وأولئك المعاصرين للنبي محمد عليه السلام بأنهم (يهود)، ودوما يتحدث عنهم بصفة الغائب، فلا يخاطبهم كما خاطب بني إسرائيل. 4- دائما ما يصف القرآن اليهود بأنهم ضربت عليهم الذلة والمسكنة- والمتتبع لتاريخ اليهود المعاصر يكتشف أنهم متمكنون في الأرض. ولا يخفى على أحد سيطرتهم على الذهب والمال والاقتصاد العالمي والاعلام وتشكيل وجدان الشعوب والتأثير في القرار السياسي للدول الكبرى، فكيف تكتب عليهم الذلة والمسكنة؟ هذا يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن يهود اليوم هم متهودون وليسوا اليهود الذين ذكرهم القرآن. 5- يكمن الخلط والالتباس بينهم في الرقم "اثنا عشر" فهذا الرقم يمثل عدد الاسباط وقبائل اليهود من قوم موسى "وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا" (الأعراف 160) وفي آية أخرى "وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون" (الأعراف 168) وهذه الآية هي دليل قاطع على أن اليهود الصهاينة الذين يحتلون فلسطين الأن هم في الحقيقة ليسوا يهودا بمعيار القرآن الكريم (الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) لأن الآية تصرح بأن قوم موسى من اليهود قد كتب الله تعالى عليهم الشتات والتفرق في الأرض وعدم التجمع في موطن واحد مثل فلسطين وهذه الحقيقة يعلمها جيدا علماؤهم وحاخاماتهم وقد صرح بعض حاخامات إسرائيل بذلك في قناة الجزيرة وفي الصحف الإسرائيلية. أما الرقم (12) فيمثل عدد العلماء والباحثين الذين أرسلهم الله لبني إسرائيل "وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا" (المائدة 12) والنقيب هوالعالم العلامة الفطن كثير البحث والتعمق في الأشياء- وهذا يتناغم مع القدرات العلمية والعقلية (الموروثة في حمضهم النووي) وهي التي فضل الله بها بني إسرائيل على العالمين "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ" (البقرة 47)، و "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ" (البقرة 122).
جاء في الموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام عن النبي زكريا عليه السلام: أحد أنبياء بني إسرائيل، ووالد النبي يحيى، كما أنه كان مسؤولاً عن رعاية السيدة مريم عليها السلام. قصة صيرورته أَب في شيخوخته، وولايته للسيدة مريم عليها السلام هي من أحداث حياته التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. قُتل زكرياء وهو في سن التاسعة والتسعين من عمره، كان يعمل زكريا نجاراً، وخادماً في معبد سليمان يتولى فيه مسؤولية الهدايا والنذورات. نظراً لوجود أنبياء آخرين لبني إسرائيل باسم زكريا، اطلق عليه بزكريا الثالث، والد النبي يحيى.
جاء في موسوعة التفسير الموضوعي عن اليهود: اليهود: هم من ينتسبون إلى الديانة اليهودية. واختلفت الأقوال في سبب تسميتهم بهذا الاسم، فمنها: قيل: إنهم سموا يهودًا، (لأنهم يتهودون، أي: يتحركون عند قراءة التوراة) بنو إسرائيل: هم ذرية سيدنا يعقوب عليه السلام، فإسرائيل هو اسم سيدنا يعقوب. و(اتفق المفسرون على أن إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، ومعناه: عبدالله، لأن (إسرا) في لغتهم هو العبد و(إيل) هو الله، وقيل: إن له اسمين. وقيل: إسرائيل لقب له. وهو اسم أعجمي غير منصرف. وقيل: إنهم سموا يهودًا نسبة إلى (يهوذا) الابن الرابع ليعقوب عليه السلام، قال البيروني: (وإنما سموا باليهود نسبة إلى يهوذا أحد الأسباط، فإن الـمـلك استقر في ذريته، وأبدلت الذال المعجمة دالًا مهملة، لأن العرب كانوا إذا نقلوا أسماء أعجمية إلى لغتهم غيروا بعض حروفها). وقيل: من التوبة والرجوع، ذكر ابن منظور في معجمه (الهود: التوبة، هاد يهود هودًا: تاب ورجع إلى الحق فهو هائد، وفي التنزيل العزيز: "وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ" (الأعراف 156)، أي: تبنا ورجعنا إليك، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير وإبراهيم، ويهودا اسم للقبيلة وقالوا: (اليهود) فأدخلوا الألف واللام فيها على إرادة النسب يريدون اليهوديين، وقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ" (الأنعام 146، معناه: دخلوا اليهودية، وهود الرجل: حوله إلى اليهودية، وهاد ويهود إذا صار يهوديًا).
جاء في موقع براثا عن انحراف المجتمع وعقوبة السماء للشيخ عبد الحافظ البغدادي: ما الذي فعله بنو إسرائيل بعد عبورهم خليج السويس يعني البحر الاحمر ونجاتهم من فرعون؟ يقول احد الكتاب الاسلاميين قرات كثيرا عن شعوب متعددة ما رأيت أعجب من بني إسرائيل قوم يقف العقل أمامهم حائراً. ما الذي فعله بنو إسرائيل بعد عبورهم خليج السويس ونجاتهم من فرعون؟. وما هي الأنحرافات التي حكم الله عليهم بالتيه؟ بعدما نجى الله موسى عليه السلام وبني إسرائيل بمعجزة انفلاق البحر لهم فعبروا ثم انطبق على فرعون ومن معه انطلق موسى ببني إسرائيل في سيناء متجهاً لبيت المقدس وهم في الطريق رأوا أناس يعبدون الأصنام وبعدما أراهم الله المعجزات بدأت بالعصا واليد البيضاء وانتهت بإغراق فرعون بعد كل هذا يطلبون من موسى أن يصنع لهم صنما ليعبدوه كما يفعل هؤلاء فيتعجب موسى وينهاهم عن هذا الكفر ثم يكمل بهم المسير. أثناء مسيرهم جاءه التكليف بأن يتجه موسى وقومه إلى جبل الطور ليتلقي التوراة والتعاليم التي سيتبعونها. لما عرض الامر عليهم تكاسلوا من اكمال المسير فسبقهم وأمرهم أن يلحقوا به ولكنهم خالفوه وقرروا أن ينتظروا مكانهم حتى يعود إليهم.لما ذهب موسى والتقى بربه وأعطاه الألواح حجارة عليها تعاليم لبنى إسرائيل ''التوراة'' وظل موسى أربعين يوماً في ذلك اللقاء طلب موسى من ربه أن يتجلى له لينظر إليه فكان رد الله لن تحتمل رؤيتي ولكن انظر للجبل مإذا سيحدث له فتجلى نور الله للجبل فدك الجبل ونسف فصعق موسى من المشهد. انتهى اللقاء الذي استمر أربعين يوماً عاد موسى لقومه ليجد مصيبة جديدة. مإذا فعل بنو إسرائيل في غياب موسى عندما خرج بنو إسرائيل من مصر. كان معهم ذهبا حملوه اثناء هروبهم ويقال انه كان استعارة دين جاء رجل يسمى السامري أخذ الذهب وصنع لهم اله على شكل عجل له خوار صوتا كلما دخل الهواء من فتحات صنعها له وما أن رأى بني إسرائيل العجل حتى انبهروا وقالوا هذا إلهنا وبدأوا يعبدون العجل وهارون يحاول منعهم ولكنهم هددوه بالقتل إن لم يتوقف عن نهيهم. لمإذا صدق بنو اسرائيل السامري خاصة انهم عاشوا تجارب الظلم وكيف كشف الله ظلمهم بعد سنوات من الدعاء والاخلاص لله ورأوا المعاجز كلها ثم يرجعون لعبادة العجل؟ هذا الامر يحتاج الى بحث خاص. لو تتبعنا تاريخ الامم لوجدناهم لكل شعب وكل امة في اي زمان اله يعبدونه سواء شمس او قمر او صنم او بقرة وغيرها من الالهة.فاستغل السامري الترسباب الثقافية التي ترسخت في اذهان الامة الميتة التي لا تعرف ان تحرر نفسها من الالهة المزيفة.لذلك اثناء خروج بني اسرائيل ومعهم موسى وجدوا قوما يعبدون الاصنام حنت قلوبهم للأصنام وطلبوا ان يجعل لهم صنما هم بالاساس يعرفون ان الله موجود (يصلون ويصومون وهم مهاجرين في سبيل الله) ولكن الصنم مطبوع في قلوبهم في تلك الاجواء يستغل من في نفسه كفاءة قيادة الجهلاء فيصنع لهم صنما يعبدونه.
https://telegram.me/buratha