الدكتور فاضل حسن شريف
قوله تعالى "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة" (النجم 32) قسمت الفواحش الى قسمين ظاهرية وباطنية. من امثلة الفواحش الظاهرة الغيبة والنظر والاستماع الى الحرام والزنا وشرب الخمر فعند اجتنابها خوفا من الله فان ذلك يعتبر امان من الفزع الاكبر والنار. فاجتنابك الزنا يبعدك عن النار. اما الفواحش الباطنة فهي التي تخص النفس والقلب مثل الحسد والغيض والغضب، لذلك كظم االغضب والغيض يحرم صاحبه من النار.
قال الله جل جلاله "وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ" ﴿الشورى 37﴾ يجتنبون كبائر الاثم اي يبتعدون او يتركون كبائر الاثم، و"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ" ﴿الحجرات 12﴾ اجتنبوا كثيرا من الظن اي ابتعدوا او اتركوا كثير من الظن، و"الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ" ﴿النجم 32﴾ يجتنبون: يجتنب فعل، ون ضمير، يجتنبون كبائر الاثم اي يبتعدون او يتركون كبائر الاثم.
عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى عن حريز عن إسحاق ابن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من ذنب إلا وقد طبع عليه عبد مؤمن يهجره الزمان ثم يلم به وهو قول الله عز وجل: "الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم"، قال: اللمام العبد الذي يلم الذنب بعد الذنب ليس من سليقته، أي من طبيعته. وعن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: "الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ" (النجم 32) قال: الفواحش الزنى والسرقة، واللمم: الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه. قلت: بين الضلال والكفر منزلة؟ فقال: ما أكثر عرى الايمان.
عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى "الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ" ﴿النجم 32﴾ يصف القرآن المحسنين في الآية التالية فيقول: "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلاّ اللمم". و(الكبائر) جمع كبيرة، و(الإثم) في الأصل هو العمل الذي يُبعد الأنسان عن الخير والثواب، لذلك يطلق على الذنب عادةً، و(اللمم) على وزن القلم كما يقول الراغب في المفردات معناه الإقتراب من الذنب، وقد يعبّر عن الذنوب الصغيرة باللمم أيضاً، وهذه الكلمة في الأصل مأخوذة من الإلمام ومعناها الإقتراب من شيء دون أدائه، وقد يطلق (اللمم) على الأشياء القليلة أيضاً (وإطلاقه على الذنوب الصغيرة من هذا الباب). وقد فسّر المفسّرون (اللمم) في هذه الحدود، فقال بعضهم: هو الذنوب الصغيرة، وقال آخرون هو نيّة المعصية دون أدائها، وفسّره غيرهم بأنّ اللمم معاص لا أهميّة لها. وربّما قالوا بأنّ اللمم يشمل الذنوب الصغيرة والكبيرة على أن لا تكون معتادة والتي تقع أحياناً فيتذكّرها الأنسان فيتوب منها. وهناك تفاسير متعدّدة لهذه الكلمة في الرّوايات الإسلامية، فقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: اللمم الرجل يلمّ به الذنب فيستغفر الله منه وورد عنه أيضاً أنّه قال: هو الذنب يلمّ به الرجل فيمكث ما شاء الله ثمّ يلمّ به بعد. كما وردت روايات اُخرى في هذا المعنى أيضاً. والقرائن الموجودة في هذه الآية تشهد على هذا المعنى أيضاً.. إذ قد تصدر من الأنسان بعض الذنوب، ثمّ يلتفت إليها فيتوب منها، لأنّ إستثناء اللمم من الكبائر (مع الإلتفات إلى أنّ ظاهر الإستثناء كونه إستثناءً متّصلا) يشهد على هذا المعنى.
عن دار السيدة رقية للقرآن الكريم في استفتاءات المراجع للمرجع السيد محمد سعيد الحكيم: السؤال: ورد قوله تعالى: "الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ" (النجم 32). فهل السفور كما نراه اليوم من قبل كثير من النساء من الكبائر؟ أو من اللمم؟ وكذلك الغناء هل هو من الكبائر أو من اللمم؟ أرجو أن تضربوا لنا مثلاً على اللمم. الجواب: قد فسر اللمم بتفاسير أظهرها أنه عبارة عن الإلمام بالشيء من دون دوام عليه، وعليه يكون المراد به في الآية الكريمة مقارفة الكبيرة من دون إقامة عليها، بل في حالات طارئة مع التراجع والإقلاع. فيكون المراد أن الله سبحانه بواسع رحمته يغفر للمقارف للكبيرة حينئذ، وليس المراد باللمم الذنوب الصغيرة، كما في بعض التفاسير. وعلى كل حال الذنوب الصغيرة هي الذنوب التي لم يرد الوعيد عليها بالنار في الكتاب، ولا في السنة الشريفة، بل ورد النهي عنها لا غير، مثل النهي عن حلق اللحية، نعم الإصرار على الصغائر بمعنى الإتيان بها مستهوناً بها غير خائف منها ولا وَجِل من الكبائر. كما أن الغناء من الكبائر، وأما السفور فيظهر من بعض النصوص أنه من الكبائر للوعيد عليه بالنار، بل لا ينبغي الإشكال في كونه من الكبائر إذا ابتنى على الإصرار والاستخفاف.
عن مركز الاشعاع الاسلامي ما هي كبائر الذنوب؟ للشيخ صالح الكرباسي: لقد قسم القرآن الكريم المنهيات إلى أقسام ثلاثة حيث قال: "وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ" (الحجرات 7). أما الكفر فهو الجحود و الإنكار، و أما الفسوق فهو اقتراف الكبائر، و أما العصيان فهو الصغائر. لكن لم يتم بيان تعداد الكبائر بصورة كاملة و مجتمعة في القرآن الكريم و لا في الأحاديث الشريف ، بل ذكرت متفرقة في القرآن الكريم و في أحاديث المعصومين عليهم السلام إستناداً بما جاء في القرآن بشأنها. نْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ أنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ 2 عليه السلام عَنِ الْكَبَائِرِ؟ فَقَالَ: "هُنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ سَبْعٌ: الْكُفْرُ بِاللَّهِ. وَ قَتْلُ النَّفْسِ. وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ. وَ أَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ. وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً. وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ. وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ". قَالَ، فَقُلْتُ: فَهَذَا أَكْبَرُ الْمَعَاصِي؟ قَالَ: "نَعَمْ". قُلْتُ: فَأَكْلُ دِرْهَمٍ مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً أَكْبَرُ أَمْ تَرْكُ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: "تَرْكُ الصَّلَاةِ". قُلْتُ: فَمَا عَدَدْتَ تَرْكَ الصَّلَاةِ فِي الْكَبَائِرِ؟ فَقَالَ: "أَيُّ شَيْءٍ أَوَّلُ مَا قُلْتُ لَكَ"؟ قَالَ، قُلْتُ: الْكُفْرُ. قَالَ: "فَإِنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ كَافِرٌ ـ يَعْنِي مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ـ" الكبائر في حديث الامام الصادق عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ صلوات الله عليه، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، فَلَمَّا سَلَّمَ وَ جَلَسَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: "الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ" (النجم 32)، ثُمَّ أَمْسَكَ. فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: "مَا أَسْكَتَكَ"؟ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. فَقَالَ: "نَعَمْ يَا عَمْرُو: أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ: "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ" " (المائدة 72). وَ بَعْدَهُ الْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف 87). ثُمَّ الْأَمْنُ لِمَكْرِ اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ" (الأعراف 99). وَ مِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَّ جَبَّاراً شَقِيّاً. وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ : "فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا" (النساء 93) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (النور 23). وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا" (النساء 10). وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" (الانفال 16). وَ أَكْلُ الرِّبَا، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ" (البقرة 275). وَ السِّحْرُ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ" ( البقرة 102). وَ الزِّنَا، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا" (الفرقان 68-69). وَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ الْفَاجِرَةُ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ" (آل عمران 77). وَ الْغُلُولُ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (آل عمران 161). وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ" (التوبة 35). وَ شَهَادَةُ الزُّورِ. وَ كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ" (البقرة 283). وَ شُرْبُ الْخَمْرِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهَى عَنْهَا كَمَا نَهَى عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ. وَ تَرْكُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّداً أَوْ شَيْئاً مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ، لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله قَالَ: مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَ ذِمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله. وَ نَقْضُ الْعَهْدِ. وَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: "أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار" (الرعد 25). قَالَ فَخَرَجَ عَمْرٌو وَ لَهُ صُرَاخٌ مِنْ بُكَائِهِ وَ هُوَ يَقُولُ هَلَكَ مَنْ قَالَ بِرَأْيِهِ وَ نَازَعَكُمْ فِي الْفَضْلِ وَ الْعِلْمِ. سائر الكبائر: و مما عد من الكبائر: الكذب على الله أو على رسوله صلى الله عليه وآله أو على الأوصياء عليهم السلام بل مطلق الكذب. أكل الميتة. شرب الدم أو أكله. اكل لحم الخنزير. اكل ما أهل به لغير الله. القمار. أكل السحت. البخس في المكيال و الميزان. معونة الظالمين و الركون إليهم و الولاية لهم. حبس الحقوق من غير عسر. الكبر. الإسراف. التبذير. الاستخفاف بالحج. المحاربة لأولياء الله تعالى. الاصرار على الذنوب الصغار. الاشتغال بالملاهي، كضرب الاوتار و نحوها مما يتعاطاه اهل الفسوق. الغناء. البهتان على المؤمن، و هو ذكره بما يعيبه و ليس هو فيه. سب المؤمن و اهانته و اذلاله. النميمة بين المؤمنين بما يوجب الفرقة بينهم. القيادة، و هي: السعي بين اثنين لجمعهما على الوطء المحرم. الغش للمسلمين. استحقار الذنب، فان أشد الذنوب ما استهان به صاحبه. الرياء. الغيبة.
https://telegram.me/buratha