أكد الدكتور "بشار الجعفري" مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن التحريض الاعلامي والسياسي والدبلوماسي والحملة العدائية المسعورة ضد سوريا والتي تقودها اطراف لم تخف عداءها منذ بداية الازمة هو لزيادة الضغط على الحكومة السورية.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس لقد اكدت الحكومة السورية دائما انها لن تستخدم ضد شعبها الاسلحة الكيماوية في حال وجدت لافتا الى ان الحكومة السورية كانت الطرف المبادر بطلب اجراء تحقيق سريع للكشف عن مرتكبي الجرمية البشعة في منطقة خان العسل بحلب التي حدثت بتاريخ 19 آذار الماضي.
واوضح الجعفري ان ساعات قليلة فصلت بين حدوث تلك الجريمة وتقديم الرسالة السورية مشيرا الى انه وخلال هذه الساعات القليلة تم توجيه كل الاتهامات للحكومة السورية وروجت لها العديد من الاوساط السياسية والاعلامية العربية والاقليمية والدولية من دون وجود حقائق مثبتة.
ولفت الجعفري إلى أن مبادرة الحكومة السورية بطلب التحقيق أفرغت هذه الحملة من محتواها وهو الأمر الذي حدا بوفدي كل من فرنسا وبريطانيا إلى محاولة تسعير هذه الهجمة مجددا وتقويض المبادرة السورية من خلال طلب إجراء تحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في مناطق أخرى من سوريا.
وقال الجعفري: لقد قامت هذه الدول نفسها باستخدام أنواع مختلفة من أسلحة الدمار الشامل حيث قامت بريطانيا بشهادة من ونستون تشرتشل الذي كان وزيرا للخارجية حينها باستخدام غازات كيماوية في العام 1920 في العراق على القبائل العراقية هناك حيث قال تشرتشل مايلي: "أنا اؤيد بقوة استخدام الغاز السام ضد هذه القبائل غير المتحضرة" كذلك قامت فرنسا بأولى تجاربها النووية على الأحياء في صحراء الجزائر ولا ننسى استخدام ايطاليا لهذه الانواع من الأسلحة ضد ليبيا كما لا يغيب عن أذهاننا استخدام الاسلحة الكيماوية من قبل القوات الاميركية على مدينة الفلوجة في العام 2004 وقبلها استخدامها "اجينت اورانج" في فيتنام.
وأضاف الجعفري: كل هذه الممارسات غير الانسانية لم نسمع أحدا يدينها أو يتحدث عنها ولهذا لا يحق لدول متورطة باستخدام أسلحة دمار شامل أن تحاسب غيرها .
وقال مندوب سورية الدائم: نتوقع من الأمانة العامة ألا تكون جزءا من هذه الحملة الموجهة ضد سورية وأن ما جرى في العراق لا يزال حيا في أذهاننا حتى هذه اللحظة ولا تزال منطقتنا بشكل عام والعراق بشكل خاص يعيش تبعات هكذا ادعاءات كاذبة.
وأشار الجعفري إلى أن الحكومة السورية لم توصد الأبواب في وجه الأمم المتحدة وبعثة التحقيق بالنسبة لأي ادعاءات أخرى ولكن مبادئ احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تتطلب احتراما قويا لسيادة الدول ولذلك فإن هذا يقتضي أن يتم اطلاع الحكومة السورية بصفتها الطرف المعني على تفاصيل حوادث تدعي دول اجنبية بأنها حدثت على الأراضي السورية.
ولفت الجعفري إلى أن الحكومة السورية لا تزال بانتظار قدوم فريق الخبراء إلى موقع خان العسل للوقوف على دقة المعلومات التي أرسلتها للأمانة العامة وإننا لا نزال بانتظار ورود اي معلومات أخرى ذات مصداقية حول المزاعم الاخرى كما تعتقد الحكومة السورية أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها لبعثة التحقيق الوقوف على حقيقة ماحصل هي بالذهاب الى سوريا وإجراء التحقيق على أرض الموقع في خان العسل.
وقال الجعفري إنه وفي ظل التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة قام الارهابيون بإحضار مادة بودرة غير معروفة مغلفة بأكياس وجمعوا مواطنين في حي شابور ومدخل مدينة سراقب الجنوبي بريف ادلب وأقدموا على فتح الاكياس ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات تماثل حالات التعرض لاسلحة كيماوية والأخطر من ذلك هو أن هؤلاء الارهابيين قاموا بنقل المصابين بعدها الى المشافي التركية بهدف استغلال الحالة لاتهام القوات المسلحة السورية باستخدام أسلحة كيميائية.
.................
21/5/13501
https://telegram.me/buratha