حماس والجبهة الشعبية ترفضان المبادرة القطرية-العربية القائمة على تبادل الأراضي واحتفاظ إسرائيل بالمستوطنات، وإيران ترى أنه ليس من حق أحد إهداء الأراضي الفلسطينية لإسرائيل، بينما يرى نتنياهو أن "النزاع" ليس على الأرض بل على وجود الدولة اليهودية.
أعلنت حركة حماس الأربعاء رفضها المبادرة العربية لتبادل الأراضي مع إسرائيل على أساس رفضها المبدئي لأي تبادل للأراضي للتوصل إلى حل سلمي.
وفي إيران، رأى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي انه ليس لأحد الحق بأن "يهدي الأراضي المحتلة للكيان الصهيوني حتى إن كان بموقع جامعة الدول العربية".
وأضاف بروجردي ان "مثل هذه الطروحات محكومة بالفشل"، مجدداً تأكيده وقوف إيران الى جانب المقاومة.
وقال صلاح البردويل القيادي في حماس في تصريح صحافي إن موقف الحركة واضح تجاه هذا الموضوع "فالحركة رفضت المبادرة ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي". مضيفاً ان حماس "طالبت الوفد العربي بالعمل على وضع حدٍ للإستيطان وتمسكت بالثوابت الفلسطينية".
وأكد بردويل ان الحركة "لم ولن تعطي غطاءً لأحد فيما يتعلق بمثل هذا الامر، ورفضت القبول بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع الاسرائيلية". معتبراً ذلك بمثابة شرعنة للاستيطان والتهام أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشار بردويل إلى أن ذلك (تبادل الأراضي) سيعطي فرصة للإحتلال لاستغلال هذه الفترة لتكثيف وتوسيع الإستيطان وبسط سيطرته على أفضل المناطق، في وقتٍ "لم نسمع فيه عن مطالبة عربية قوية بوقفه ومواجهته ضمن هذا الموقف"، بحسب تعبيره.
وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني الذي ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قال إن "الإتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على أساس خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 مع (احتمال) إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض".
من جانبه، أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر ان "هناك إجماعا فلسطينيًا على الحل المرحلي لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس مع ضمان حق العودة للاّجئين".
الجبهة الشعبية القيادة العامة استنكرت تصريحات وزير خارجية قطر وقالت في بيان اصدرته الاربعاء "إن هذه التنازلات السياسية الجديدة التي تقدمها الجامعة العربية لا تمثل الشعب الفلسطيني او الامة العربية وهي تمثل فقط من اطلقها ووافق عليها من عرب باعوا انفسهم للشيطان ويريدون بيع القضية الفلسطينية بابخس الاثمان".
واضافت الجبهة ان "الجامعة العربية وشيخها القطري تستهدف استجلاب التدخل الامريكي الصهيوني في سوريا مقابل هذه التنازلات الخطيرة التي يرفضها شعبنا وامتنا".
.................
27/5/13502
https://telegram.me/buratha