اعلن مصدر سوري مسؤول ان بلاده ستختار التوقيت للرد على الغارات الاسرائيلية، التي استهدفت خلال الأيام الماضية مواقع عسكرية في سوريا، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 15 جنديا في الجيش النظامي.
في حين نفت إيران أن تكون الطائرات الإسرائيلية استهدفت مستودعات تحتوي على أسلحة إيرانية.
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بيروت إن "سوريا سترد على العدوان الاسرائيلي لكنها ستختار التوقيت للقيام بذلك"، مشيرا إلى أن ذلك "قد لا يحصل على الفور، لأن إسرائيل في حالة تأهب".
واضاف "سننتظر، لكننا سنرد".
واعلنت دمشق ان طائرات حربية اسرائيلية قامت فجر الأحد "بعدوان جوي صاروخي من الأراضي المحتلة ومن جنوب لبنان" استهدف مواقع تابعة للقوات المسلحة في محيط دمشق، قرب جمرايا وفي ميسلون ومطارا شراعيا في منطقة الديماس.
واكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 15 جنديا سوريا على الأقل قتلوا في الغارات، مضيفا أن مصير العشرات غيرهم مازال مجهولا.
واوضح المرصد ان "مصير العشرات مازال مجهولا"، مشيرا الى ان المواقع الثلاثة "عادة ما تضم قرابة 150 جنديا، لكن لا يعرف ما اذا كانوا جميعا فيها وقت القصف".
وقال مسؤول اسرائيلي من جهته إن الغارات استهدفت صواريخ معدة لحزب الله اللبناني، مشيرا الى ان الطائرات الاسرائيلية كانت نفذت فجر الجمعة غارة اخرى على أسلحة مماثلة في مطار دمشق.
واعتبرت الحكومة السورية أن الهجوم يفتح الباب "على جميع الاحتمالات"، ويجعل الوضع المعقد في المنطقة "اكثر خطورة".
وفي سياق متصل نفت إيران أمس أن تكون الطائرات الإسرائيلية استهدفت مستودعات تحتوي على أسلحة إيرانية، فيما هددت وزارة الدفاع اسرائيل "بأحداث خطيرة" من دون تحديدها، على ما أورد الحرس الثوري الإيراني على موقعه الإلكتروني.
ورفض الجنرال مسعود جزايري مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية "الدعاية التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية والتي تؤكد أن مستودعات أسلحة ايرانية استهدفت" في الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي فجر الجمعة وبعد منتصف ليل السبت في سوريا، بحسب الموقع.
وقال ان "الحكومة السورية ليست بحاجة الى اسلحة ايرانية وهذا النوع من المعلومات هو من ضمن حرب الدعاية والحرب النفسية" ضد سوريا، في اشارة الى اعلان مسؤول اسرائيلي كبير ان الغارة "استهدفت صواريخ ايرانية مخصصة لحزب الله".
من جهته، طلب وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي من الأسرة الدولية منع إسرائيل من شن هجمات مماثلة "والا فسوف تحصل احداث خطيرة في المنطقة ولن تخرج منها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني رابحين"، من دون اضافة المزيد من التوضيحات.
واكد ان "السلطات السورية ستقدم الرد المناسب على النظام الصهيوني عند حلول الوقت المؤاتي".
ودانت الامم المتحدة والصين وروسيا وعدد من الدول العربية الاعتداء، فيما دعا رئيس برلمان العراق أسامة النجيفي نظام بشار الأسد الى الرد على الهجمات الإسرائيلية ضد سوريا، والتي رأى أنها تمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة
وقد تشكل هذه الغارات منعطفا في النزاع يشمل مشاركة مباشرة من إسرائيل، فيما اعربت إيران عدوتها اللدودة عن استعدادها "لتدريب" الجيش السوري، إلى جانب إقرار حزب الله بانه يقاتل المسلحين المعارضين داخل سوريا.
38/5/13506
https://telegram.me/buratha