خبراء أوروبيون وعرب يقولون إن الإنقسامات تتصاعد في صفوف المعارضة السورية خاصة مع تصاعد نفوذ الإسلاميين وظهور أشرطة مصوّرة حول إرتكابات مروعة لمسلّحيها في الوقت الذي يسجّل فيه النظام انتصارات عسكرية ودبلوماسية.
تمرّ المعارضة السورية في مرحلة صعبة نتيجة إنقساماتها الداخلية وتصاعد نفوذ الإسلاميين المتطرفين وظهور أشرطة مصّورة أثارت ضجة تبيّن إرتكاب مقاتليها تجاوزات لحقوق الإنسان، فيما يسجّل النظام في المقابل نقاطاً على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.
في الوقت نفسه، تجدّ المعارضة نفسها أسيرة ضغوط دولية للقبول بمحاورة النظام في إطار مؤتمر دولي مقترح من موسكو وواشنطن.
ويرى الخبير السويدي في النزاع السوري "آرون لوند" أنّ أشرطة الفيديو التي نشرت خلال الأيام الماضية على شبكة الإنترنت وظهور مقاتل ارهابي في إحداها وهو يقطع جثة جندي سوري، وفي آخر مقاتل من "جبهة النصرة" الارهابية يعدم 11 عنصراً، "تضعف خطاب المعارضة بانها تخوض ما يسمى بـ "ثورة" ضد النظام".
ويضيف لوكالة "فرانس برس" أنّ الأشرطة "تضع المعارضة في موقف صعب، لانها تجذب الإهتمام إلى إنتهاكاتها وتقللّ من فرص حصولها على دعم الدول الغربية".
واثارت الأشرطة موجة إستنكار دولي من شأنه أن يزيد من ترددّ الغرب في تزويد ما يسمى بـ "المعارضة" بالسلاح الذي تطالب به، خشيّة وقوع هذه الأسلحة في أيدي مقاتلين غير منضبطين أو إسلاميين متطرّفين.
ودعا الجانبان الروسي والاميركي إلى حلّ سياسيّ يقوم على أساس مؤتمر جنيف الذي توّصلت إليه مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن وتركيا والجامعة العربية) في حزيران/ يونيو 2012.
ويقضي المؤتمر بتشكيل حكومة تتولى الفترة الإنتقالية من أعضاء في الحكومة السورية الحالية وآخرين من المعارضة، من دون أنّ يتطرق إلى مصير الأسد.
ميدانياً، احرز الجيش السوري في الاسابيع الماضية التقدم الكبير في محيط دمشق التي تعدّ نقطة الإرتكاز الاساسية للجيش السوري، وفي محافظة حمص التي تشكّل صلة وصل أساسية بين العاصمة والساحل السوري.
.................
26/5/13518
https://telegram.me/buratha