سوريا - لبنان - فلسطين

سوريا: ساعة الصفر في القصير خلال 24 ساعة والايام القادمة حاسمة

2305 13:55:00 2013-05-19

 

علمت صحيفة “الراي” الكويتية ان “الجيش النظامي السوري يستعدّ لهجوم بري – جوي هو الأعنف على مدينة القصير المحاصَرة، وأن ساعة الصفر لهذا الهجوم لن تتعدى الـ 24 ساعة على الارجح وربما تكون اليوم الاحد”.

ولفت ضابط كبير في الجيش السوري النظامي في حديث لـ “الراي” الى ان “قواته ستقوم بهجوم على القصير عبر قصف تمهيدي وعنيف لم تشهده المنطقة من قبل، مدعوماً بقصف من الطيران.”.

ونصح هذا الضابط “عائلات المقاتلين اللبنانيين بسحبهم في مدّة لا تتعدى 24 ساعة الى خارج منطقة القصير، وإلا فليتحمل الشيخ سالم الرافعي المسؤولية عن ارسال ابناء طرابلس ومحيطها للموت على ارض سورية وبعيداً عن اهلهم”.

واوضح الضابط “ان الطائرات السورية ألقت مناشير فوق القصير وستلقي مناشير ايضاً كإنذار اخير للمسلحين للخروج”، لافتاً الى انه “تم ترك المعبر الخلفي في اتجاه حمص كممرّ آمن الا انه سيقفل في الـ24 ساعة المقبلة”.

وكشف الضابط عن ان “الحشود العسكرية قد اكتملت حول القصير والمدفعية ما زالت تقصف بعض المناطق داخل المدينة، وساعة الصفر للهجوم لم تعد بعيدة”، متحدثاً عن “هجوم حاسم جرى الاستعداد له”.

ويقول محلل سياسي سوري (قريب من المعارضة) ومتابع لمسار الحرب والقتال الدائر في سورية إن الجيش العربي السوري حقق تقدما في ريف القصير في الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث استطاعت قواته السيطرة على كامل الضفة الشرقية لنهر العاصي، من جنوب القصير إلى بلدة آبل شمالا وحتى تل النبي مندو قرب العاصي، وعلى أجزاء واسعة من الضفة الغربية للعاصي التي تضم عدة قرى أهمها الخالدية وجوسية وسقرجة وقادش.

والتطورات المتسارعة في القصير لصالح النظام أثارت إشارات استفهام كثيرة حول السرعة التي سيطر فيها الجيش على معظم ريف القصير الذي يعج بـ «الجيش الحر» ومقاتلين إسلاميين محترفين، بعض المعلومات تحدث عن حصول الجيش السوري على مواقع لأنفاق حفرها «الجيش الحر» لتكون مركزا لقياداته ومخزنا لأسلحته ومعبرا لحركته، إما عبر الأقمار الاصطناعية أو عبر جواسيس منخرطين بين مسلحي المعارضة، وقد أدى تدمير الأنفاق إلى إضعاف القدرة الميدانية للمقاتلين أثناء المعارك. وترافق هذا التطور مع طوق عسكري مفاجئ قبل أسابيع لمنطقة القصير من جنوبها وشرقها مع قصف جوي مستمر، وهجوم منظم من قبل عناصر من نخبة مقاتلي حزب لله في الغرب والجنوب، في إطار خطة منظمة للسيطرة على القصير.

وتبدو الأيام المقبلة مرشحة لعمليات عسكرية كبيرة في القصير ومحيطها قد يستخدم فيها الجيش أسلحة نوعية للسيطرة عليها وربما تشي تصريحات الرئيس بشار الأسد بذلك، حين قال لوفد لبناني قبل أيام إن الجيش يخوض معركة أساسية في القصير ويجب أن تنتهي مهما كان الثمن.

ينظر مسلحو المعارضة إلى القصير على أنها المنطقة الأكثر إستراتيجية في إطار استكمال المعركة نحو دمشق، ليس فقط من ناحية موقعها الذي يتوسط البلاد، بل أيضا من حيث ملاصقتها للبنان مع ما يوفره ذلك من استمرار تدفق السلاح.

أما النظام فينظر إلى القصير على أنها شريان الحياة الذي يؤمن له كل الإمدادات اللازمة لاستمراره في المعركة، والسيطرة عليها تعني قطع طرق الإمداد عن ريف حماة ومن ثم ريف إدلب الجنوبي، وقطع خط الإمداد من عرسال والقاع والجوسية نحو القصير، وقطع طريق الإمداد من وادي خالد عبر تلكلخ إلى القصير أيضا، وكل ذلك مقدمة لاستكمال السيطرة على مدينة حمص ثم المحافظة في حدودها الجديدة.

معركة «القصير» هي امتداد لمعركة حمص الأهم بالنسبة للنظام لأن حمص بحكم توسطها سورية، تشكل موقعا إستراتيجيا من الناحية العسكرية لأي جهة تحاول السيطرة على عموم البلاد، فهي نقطة وصل بين محافظات الجنوب والشمال، ومعبر رئيسي بين البحر في الغرب والبادية في الشرق ما جعلها أكبر عقدة المواصلات في سورية. أما بالنسبة إلى حزب لله، فتعني له معركة القصير أبعد من حماية اللبنانيين الشيعة في قرى محاذية للحدود، فالمسألة أكبر من ذلك بكثير، فهي تشمل مساعدة الجيش السوري وتقديم خبراته القتالية في معارك الشوارع، فضلا عن هدف إستراتيجي يعمل الحزب على تحقيقه، وهو إخلاء القرى السورية الحدودية من الإسلاميين الذين قد يشكل تواجدهم دعما للسنة بشكل عام والسلفيين بشكل خاص في شمال لبنان

16/5/13519

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك