واشنطن قلقة على مصير الجماعات المسلحة
في موقف دلل على قلق الادارة الامريكية على مصير المقاتلين من عناصر " الجيش الحر " و " جبهة النصرة " بعد تقدم الجيش السوري في مدينة " القصير " ومحاصرته الارهابيين في جزء من الناحية الشمالية للمدينة بمشاركة افراد من حزب الله ، طالبت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي "حزب الله" بسحب عناصره من سورية فورا.
وشددت الدبلوماسية الأمريكية على أن إرسال "حزب الله" مقاتليه إلى سورية "شيء غير مقبول وخطير".
وجاء هذا الموقف الامريكي من مشاركة " افراد " من حزب الله الى جانب الجيش السوري في القصير ، ليعطس قلقها الشديد على مصير الجماعات المسلحة وهم من جنسيات مختلفة واغلبهم من السلفيين الوهبيين ، وذلك بعد ورود تقارير اكدت ان المئات مهم قتلوا واعداد كبيرة منهم استسلموا للجيش السوري وبينهم قيادات مهمة اغلبهم من جنسيات ليبية ومغربية .
ولم تستبعد " بساكي " احتمال فرض منطقة حظر للطيران فوق سورية.
وقالت: "ندرس جميع الخطوات التي نقترحها على الرئيس فيما يخص سياسته حيال سورية، بما في ذلك، بالطبع، فرض مناطق محظورة للطيران".
وقالت " بساكي " : إن مسألة مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" حول سورية لا تزال مفتوحة.
وأضافت: "سيُتخذ القرار في هذا الشأن بالتعاون والتباحث بين الولايات المتحدة وروسيا وشركائنا الدوليين والأمم المتحدة. إنه لم يتخذ بعد".
وعلى عادة الخارجية الامريكية في عدائها لطهران ، ز عمت "بساكي " أن إيران لا تلعب دورا إيجابيا في الملف السوري.
وقالت: "إنها ترسل أسلحة ومالا ومقاتلين إلى سورية . إنهم يمولون "حزب الله". وليس لدينا أي دليل على أن إيران تريد انتقالا سلميا في سورية".
النمسا:على الاتحاد الأوربي العمل لحل سياسي في سوريا وليس إرسال السلاح
دعا الرئيس النمساوي "هاينز فيشر" مجددا الاتحاد الأوروبي إلى بذل كل الجهود الممكنة لدعم الحل السياسي للأزمة في سوريا وليس إرسال السلاح "للمعارضة السورية".
وأكد فيشر في حديث للإذاعة النمساوية أمس ضرورة أن يلعب الأوروبيون دورا أكثر فعالية في ايجاد حل سياسي للازمة بدلاً من إرسال السلاح لافتا إلى أن بلاده لعبت دورا عقلانيا تجاه قضية تسليح المتمردين في سوريا.
وعبر فيشر عن أمله بأن تتوصل الحكمة" إلى إيجاد حل سياسي ووقف التسليح وإعطاء المفاوضات السياسية فرصة للوصول إلى مخرج للأزمة في البلاد وقال "من الضروري أن نعرف أي نوع من السلاح سيقوم بعض الأوروبيين بإرساله وما الكمية وضرورة معرفة تفاصيل أكثر حول عملية التسلح".
ومن ناحية أخرى قال الرئيس النمساوي "إن الوحدة النمساوية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان "أندوف" مازالت تقوم بمهامها بالشكل المطلوب رغم وجود قلق حول مستقبل وسلامة الجنود النمساويين هناك لكنه في الوقت الراهن لا نرى سبباً وافياً لتغيير أي شيء وأن النمسا على تنسيق دائم مع الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية بهذا الخصوص".
ومن جهته حذر مسؤول الشؤون الأمنية في حزب الخضر النمساوي المعارض بيتر بيلز من وصول السلاح الأوروبي إلى المتطرفين الذين يشكلون أيضاً خطراً على القوات النمساوية العاملة في الجولان المحتل.
وأشار بيلز في تصريح نقلته صحيفة دي بريسه النمساوية إلى أن كميات كبيرة من السلاح القادم من ليبيا دخلت الأراضي السورية ووصلت إلى أيادي المتطرفين و"الجهاديين" منتقدا التوجه الذي اتبعه وزير الخارجية النمساوية ميكايل شبينديليغر في التعامل مع الفرنسيين والبريطانيين إزاء مسألة التسليح هذه.
وأوضح بيلز أنه كان يجب على الخارجية النمساوية تهديد باريس ولندن باستخدام فيتو ضد الاستمرار بفرض العقوبات الاقتصادية ضد سوريا في حال أقرت تلك الدول رفع حظر التسلح.
وكانت النمسا عارضت القرار الأوروبي حول رفع حظر توريد الأسلحة للمجموعات الإرهابية المسلحة وأكدت أن ذلك سيضع الوحدة النمساوية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان أندوف أمام تعقيدات كثيرة.
الخارجية الايرانية:دخول ماكين الى سوريا ولقائه قادة المتمردين يتعارض كليا مع الاتفاقيات الدولية
دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، دخول السيناتور الأميركي جون ماكين، الأراضي السورية "بصورة غير مشروعة".
وكان ماكين دخل الأراضي السورية الإثنين الماضي، عبر معبر تركي يسيطر عليه المتمردون والمجاميع المسلحة، واجتمع إلى افراد منهم.
وقال عراقجي إن "دخول السيناتور الأميركي إلى الأراضي السورية، ولقائه قادة الفصائل المسلحة المعارضة للحكومة السورية يتعارض كلياً مع الاتفاقيات الدولية".
واعتبر عراقجي أن "هذا التصرف يعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، ومخالفاً للقوانين والأعراف الدولية".
وأشار إلى أن "قول الإدارة الأميركية، إن دخول ماكين الأراضي السورية يأتي في إطار الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في سوريا، تعكس الازدواجية الأميركية في سياستها المعلنة، كما أن هذا التصرف يتعارض مع المساعي الدولية الرامية إلى عقد مؤتمر للسلام في سورية في جنيف".
فرنسا تعترف بصعوبة فرض حظر جوي فوق سوريا
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن إنشاء منطقة حظر للطيران فوق سوريا يتطلب تدخلاً عسكرياً أميركياً وقدرات تتجاوز خمسة أو ستة أضعاف ما تم تخصيصه للحملة على ليبيا لأن «لدى السيد بشار الأسد 550 طائرة حربية وقوة جوية قوية جداً ويتم إمداده بالسلاح الروسي».
وقال فابيوس لإذاعة «فرانس انتير» رداً على سؤال أحد المستمعين: «بما أننا لا نملك الوسائل الضرورية بعدما درسنا الأمر مع البريطانيين والأتراك... لم نتمكن من تنفيذها، وأيضاً لا يمكننا التحرك سوى في إطار موافقة الأسرة الدولية ولم يتم ذلك أو لو كانت لدينا الوسائل الكافية لذلك وفرنسا وحدها لا تملك الوسائل لفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا».
وأشار إلى أنه تحدث مع نظيريه الروسي والأميركي في شأن ما كشفته صحيفة «لوموند» وأنه لاحظ توافقاً معهما في موضوع السلاح الكيماوي في سوريا وقال إن «إذا تمكنا من الحصول على برهان مؤكد ينبغي أن يكون هناك رد على ذلك، وهذا لا يعني أن يكون الرد فورياً لأننا نُعد لمؤتمر جنيف».
ورداً على سؤال تناول نوعية الرد قال: «ينبغي أن يكون الرد قاسياً وهو في اللغة الديبلوماسية والمرحلة الأخيرة قبل ضربة عسكرية».
وعن تسليح الروس للنظام السوري قال فابيوس: «تحدثنا مع الوزير لافروف عن تزويد سوريا بصواريخ «أس 300» للنظام السوري وأعربنا عن الأمل بالتوصل إلى حل سياسي لكن هذا لا يعني أن علينا أن نساعد في تحسين الوضع العسكري للمتمردين والمجاميع المسلحة لذا ساهمنا في اتخاذ القرار الأوروبي برفع الحظر عن مبيعات الأسلحة ولدى انتقاد الروس لنا لهذا القرار قلنا لهم إنهم لا يستطيعون انتقاد ذلك وهم يزودون النظام بالصواريخ فجاء ردهم... لقد وقعنا عقوداً مع سوريا علينا أن نلتزم بها وأنا أريد الابتسامة لهذا الرد لو أن الوضع لم يكن كارثياً.
المرزوقي يبحث في تركيا وقف تدفق التونسيين إلى سوريا
بحث الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، مع الرئيس التركي "عبد الله غل" ورئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" سبل الحد من تدفق الشبان التونسيين إلى سوريا للقتال إلى جانب المتمردين.
وصرّح المستشار الأول للرئيس التونسي "الهادي بن عباس" أن "الرئيس المرزوقي، الذي يزور حالياً تركيا، أكد للرئيس عبد الله غل، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، خلال إجتماع عُقد مساء أمس في أنقرة على أهمية ملف الشبان التونسيين الذين يتدفقون إلى سوريا للقتال، بالنسبة إلى تونس".
وأضاف إن "تونس تسعى للتنسيق مع الجانب التركي للحد من ظاهرة الشبان الذين يسافرون عبر تركيا إلى سوريا، للقتال إلى جانب المجاميع المسلحة، وإعادتهم إلى تونس في ظروف إنسانية".
وكان الرئيس التونسي المؤقت بدأ أمس زيارة رسمية إلى تركيا، تستغرق 3 أيام يجري خلالها مباحثات ومشاورات مع المسؤولين الأتراك حول السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وبحسب المستشار الهادي بن عباس، فإن "المرزوقي ركز في المحادثات التي أجراها أمس على الملف الأمني المرتبط بتزايد عدد التونسيين الذين يتخذون من تركيا نقطة عبور للذهاب إلى سوريا للقتال".
ووصف أولئك الشبان التونسيين في سوريا بـ"المغرر بهم"، وقال "نريد من التونسيين أن يبقوا في بلدهم لا أن يكونوا كبش فداء أو ضحية لأسباب تخرج عن مصالح تونس".
وتُشير تقارير إلى أن "أولئك الشبان وصلوا إلى سوريا عبر تركيا من خلال شبكات تجنيد تنشط في تونس وليبيا وتركيا"، حتى أن وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة "لطفي بن جدو" أعلن قبل أسابيع أن "الأجهزة الأمنية في بلاده تمكنت من تفكيك عدة شبكات اختصت بتجنيد الشبان التونسيين وإرسالهم للقتال في سوري
.................
5/5/13530
https://telegram.me/buratha