أكدت مجموعة من الشخصيات العربية السياسية والفكرية أن انتصار الجيش العربي السوري في معركة القصير بداية نهاية الأزمة في سورية لأنه سيؤدي إلى تدهور أوضاع الإرهابيين في المناطق التي يثيرون الفوضى فيها ويزعزعون استقرارها وأمنها كما أن هذا الانتصار هز أركان الداعمين للإرهابيين في سورية.
ورأى «وليد سكرية» النائب في البرلمان اللبناني أن "تحرير مدينة القصير من أيدي المسلحين هو ضربة موجعة لقوى الشر الإرهابية التابعة لما يسمى قوى المعارضة ونصر استراتيجي للدولة السورية جيشا وقيادة وشعبا على إجرام التكفيريين والإرهابيين"، مبينا أن "هذه الهزيمة القوية ستؤدي لتدهور بالغ في وضع الإرهابيين ليس فقط في القصير بل في سائر المناطق والأراضي السورية الأخرى".
من جانبه اعتبر الإعلامي العربي «يحيى أبو زكريا» من بيروت أن "القصير كانت العمود الفقري للإرادات الغربية حيث وضعت فيها كل الاستراتيجيات الدولية الصهيوأمريكية الخليجية التركية لبناء شبكة من التدمير الممنهج ضد سورية إلا أن الضربة القاضية التي وجهها بواسل الجيش السوري أصابت الإرهابيين وممثليهم ومن يوظفهم على الصعيد العالمي".
بدوره قال «سعيد دودين» مدير مؤسسة عالم واحد للأبحاث والإعلام من ألمانيا: "إن انتصار القصير هو معركة ضد تحالف ثلاثي يخوض حربا استنزافية عدوانية يطلق عليها اسم حرب النازيون الجدد في حلف شمال الأطلسي وهم يسخرون اليمين المتطرف في تركيا لتنفيذ الجريمة".
وأكد المفكر العربي «أنيس النقاش» منسق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية في لبنان أن "انتصار الجيش العربي السوري اليوم في معركة القصير وتحريره المدينة له أبعاد استراتيجية كبيرة تتعدى مساحة القصير وعدد سكانها وتتجاوز المسلحين الإرهابيين الذين كانوا يتواجدون فيها موضحا أن معركة القصير مهمة جغرافيا لأنها تربط وسط سورية وتؤمن تواصلا جغرافيا بين جوانبها وتحمي ظهر المقاومة في لبنان كما أنها تفتح الطريق لانتصارات مشرفة جديدة".
بدوره أكد «سلمان عنتير» رئيس الفاعليات الوطنية في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة أن "هذا اليوم يمحي الذكرى المؤلمة لنكسة حزيران ويمسح الآلام ليسجل على مدى التاريخ التحية لسورية ولإعلامها الوطني الشريف وجيشها وقواتها الباسلة وقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي الصامد".
وقال عنتير: "إن سورية باتت بوصلة عالمية ترنو إليها الأنظار بعد أن حطمت وعرت المؤامرات الدولية الدنيئة مؤكداً ثقته بانتصار سورية في كل الأراضي وعلى كامل الجبهات بوجود جيشها العقائدي وشعبها المؤمن الأبي المناضل منذ الجلاء وحتى يومنا هذا".
واعتبر عنتير انتصار الجيش العربي السوري في القصير نصرا لفلسطين وللقدس العربية ولكل هوية عربية مقاومة مؤمنة بالله وبالوطن العربي الكبير مشيراً إلى أن عروبة سورية ستبقى العلم المرفرف فوق الجبال والناهض فوق الآلام والنكسات.
من جهته أكد «فيتشسلاف ماتوزوف» المحلل السياسي الروسي أن "انتصار الجيش العربي السوري البطل اليوم في مدينة القصير يعتبر نقطة تحول وخطوة استراتيجية مهمة على صعيد تطور الأوضاع في الميدان السوري منذ بدء الأزمة". معتبرا أن "الانتصار يشجع على ضرورة حل الأزمة في سورية بالطرق السياسية لأنه لا مجال لوجود أي عناصر أجنبية تخريبية إرهابية على الأرض السورية وخاصة بعد أن أغلق الجيش العربي السوري الأبواب أمام طرق الحرب".
إلى ذلك أكدت رابطة الشغيلة في لبنان أن "الانتصار يشكل ضربة قاصمة للمجموعات المسلحة وسقوطاً مدوياً لمراهنات العدو الصهيوني والدول الغربية والأنظمة الخليجية على إحداث تغيير في الميدان لمصلحتهم لإضعاف الموقف الوطني لسورية والقومي المقاوم ومحاولة فرض شروطهم السياسية التي تسمح لهم بالتدخل في الشؤون الداخلية لسورية".
من جهته أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب «قاسم هاشم» أن "النصر الذي حققه الجيش العربي السوري في منطقة القصير هو نتيجة منتظرة للأحداث الميدانية خلال الأيام الماضية".
................
35513605
https://telegram.me/buratha