أعلنت سوريا عن أسفها لقرار النمسا سحب قواتها العاملة ضمن قوات حفظ السلام في الجولان (الأندوف)، ورحبت بعرض موسكو ارسال جنود روس للحلول محل الجنود النمساويين .
وقال مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن "الجمهورية العربية السورية تأسف لقرار الحكومة النمساوية سحب قواتها العاملة ضمن قوات الأندوف في الجولان المحتل وتعرب عن امتنانها للدور الذي قامت به هذه القوات خلال فترة وجودها".
وأضاف المصدر ان دمشق "ترحب بتصريح الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية عن استعداد بلاده لإرسال قوات روسية لتحل محل القوات النمساوية وتؤكد استعدادها للتعاون التام مع هذه القوات".
وكانت وكالة (انترفاكس) الروسية نقلت عن بوتين قوله في وقت سابق ان بلاده مستعدة لإرسال قوات لحفظ السلام الى هضبة الجولان اذا وافقت الامم المتحدة، لتحل مكان قوات حفظ السلام النمساوية التي اعلن عن انسحابها من المنطقة.
يشار الى أن النمسا أعلنت يوم الخميس أنها ستسحب جنودها البالغ عددهم أكثر من 300 جندي من بعثة المراقبة الدولية في الجولان (الأندوف) بعد اندلاع معارك بين قوات الحكومة السورية والمجاميع المتمردة.
بثينة شعبان:أهداف المسلحين في القنيطرة تتلاقى مع أهداف إسرائيل
المستشارة السياسية للرئيس السوري تعتبر أن الإنقسام الأوروبي حول ما يجري في سوريا ينعكس على مسألة قوات الأندوف في الجولان المحتل، وأن أهداف العصابات المسلحة هناك تلتقي مع أهداف إسرائيل.
قالت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية "بثينة شعبان" "إن الاختلاف بين الأوروبيين بشأن ما يجري في سوريا انعكس على مسألة قوات الأندوف، وخصوصاً ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة من رفضٍ لوجود قواتٍ روسية" عوضاً عن القوات النمساوية المنسحبة.
وأكدت شعبان أن أهداف ما سمتهم "العصابات المسلحة تلتقي مع الأهداف الإسرائيلية"، مشددةً على "أن إسرائيل من أكبر المستفيدين من الهجوم على القنيطرة"، وأما ما يخص القرار السوري بفتح جبهة الجولان قالت شعبان "إن التوجه الآن هو لتفهم أي مقاومة في الجولان ونحن لم نقم بمنع أي مقاومة من قبل".
واعتبرت شعبان أن "سوريا التي عمرها 8 آلاف سنة لن تقهر ولن تستسلم"، مشددة على أن هناك صراع عالمي على الأرض السورية، ويقف الجيش السوري في هذه الحرب "ضد ثقافة الخنوع التي صُدرت إلى أمتنا".
شعبان اعتبرت أن "الغرب يعمل على أجندة طويلة الأمد وما يجري هو إعادة رسم المنطقة"، وأن "العالم يمر بمخاض في منطقة تشهد صراعاً دولياً".
وانتقدت شعبان موقف الجامعة العربية من سورية كاشفة عن أن المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف 2 لن يكون برعاية عربية، بل سيكون برعاية الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، معتبرة أن "موقف الجامعة العريبة غير مشرف في تبني القضايا العربية.. ولا بد من تغيير الجامعة العربية"، وأضافت "لم يكن مفاجئاً أي قرار من الجامعة العربية في ظل رئاسة قطر التي تتحكم بقراراتها".
شعبان كشفت عن أن جهات عربية وغربية اتصلت بها بطرق مختلفة من أجل الإنشقاق عن النظام السوري، في الوقت الذي "تم فيه شراء مسؤولون سوريون بالمال من قبل جهات عربية وغربية".
.................
13/5/12608
https://telegram.me/buratha