وجه العدو الاسرائيلي الى بلدة العباسية الحدودية آلته العسكرية هذه المرة، لممارسة إستفزاز وعدوان على أراض متنازع ومتحفظ عليها خارج السياج التقني، بهدف تكريس واقع جديد حاول فرضه على لبنان.
وواجهه الجيش اللبناني بالرفض المطلق تحت تهديد اطلاق النار، الأمر الذي اعاد جيش الإحتلال الى مربع الرضوخ لمنطق القوة، فأجبر على الإنكفاء خلف الشريط الشائك وسط تحرك خجول لقوات اليونيفل التي لم تحرك ساكنا إزاء إقتراب جنود صهاينة الى ساتر أحد مواقعها في العباسية.
في التفاصيل، اقدمت قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابتي ميركافا ومجنزرة وجرافة عسكرية دي 9 على الإقتراب من السياج الشائك عند حدود بلدة العباسية في القطاع الشرقي، وقيام جنود صهاينة بفتح بوابة السياج والدخول الى مقربة من المنازل وموقع القوات الدولية، دون ان تحرك الأخيرة ساكنا الا بعد اتخاذ الجيش اللبناني مواقع قتالية قبالة الجنود الصهاينة، الذين توغلوا في منطقة متنازع عليها تمهيدا لإدخال جرافة الى المنطقة ورفع ساتر ترابي وتغيير المعالم.
لكن تهديد الجيش اللبناني بفتح النار على القوة الإسرائيلية أجبرها على الإنكفاء خلف السياج الشائك، وقيامها بأشغال وهمية ورفع ساتر ترابي وسط انتشار دبابات الميركافا، التي كانت توجه فوهة مدافعها الى الجيش اللبناني قبل ان تجبر على تغير وجهة مرابضها بعد تهديد الأخير خلال اتصالات اجريت مع قوات اليونيفيل التي حاولت متأخرة الفصل بين البناد المتقابلة.
.................
30/5/13613
https://telegram.me/buratha