اثارت دعوة رجال دين كبار الخميس الماضي في اجتماع بالقاهرة بالدعوة إلى الجهاد في سوريا ردا على ما اعتبروه "عدوان إيران وحزب الله اللبناني" على الشعب السوري، انتقادات واسعة باعتبارها حدثا غير مسبوق ان تعلن فئة من المسلمين، "الجهاد" ضد فئة مسلمة أخرى.
وكان الاجتماع الذي شارك فيه رجال دين من انحاء العالم العربي قد أصدر بيانا اكد ان " الجهاد واجب لنصرة مقاتلي المعارضة السورية".
وبحسب مراقبين، فان هذه الدعوة تفتح الباب واسعا امام حرب طائفية في سوريا ستزعزع الوضع الاقليمي برمته وتزرع بذور فتنة بين طوائف المسلمين.
وأصدر المشاركون وبينهم الشيخ يوسف القرضاوي بيانا افاد بوجوب "الجهاد لنصرة إخواننا (السنة) في سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري".
وأحد ردود الافعال الرسمية جاءت من الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد الرئيس المصري للتواصل المجتمعي الذي ابدى اعتراضه على مطالب مؤتمر "موقف علماء الأمة من أحداث سوريا"، الذي أقيم بالقاهرة وطالب في بيانه الختامي بضرورة مد الثورة السورية بالسلاح ومقاطعة روسيا وإيران والصين اعتراضا على دعمهم للنظام السوري.
وقال عبدالغفور في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر "إننا علينا التركيز في إعطاء الشعب السوري حقه في اختيار من يحكمه بدلا من القول بمد السوريين بالسلاح وتكون الإشكاليات كبيرة".
وأشار إلى أن مؤتمر موقف علماء الأمة "لا ينبغي أن يكون مهرجانا خطابيا ".
الى ذلك انتقد الشيخ عفيف النابلسي من بيروت، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الذي دعا الى "الجهاد " في سوريا، معتبرا انها "دعوات تحريضية".
وقال :"كنا نتمنى ان يدعو للجهاد في فلسطين وأن يدعو كل قادر من المسلمين للتوجه إلى فلسطين لإزالة إسرائيل وتحرير القدس والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف العدوان الإسرائيلي المتمادي منذ أكثر من ثمانين عاما".
وقال الكاتب صالح المهنا متهكما على البيان" بعد تحرير فلسطين وقدسها يعلن ( علماء الامة ) من القاهرة الجهاد ضد المد الشيعي".
وزاد في القول " كان هؤلاء عادوا للتو من تحرير فلسطين حتى يعلنوا الجهاد مرة أخرى".
واعتبر راشد الحاجمي في صفحته الافتراضية على فيس بوك ان " المشاركين في مؤتمر القاهرة اجتمعوا على الفتن وتهديم نفوس المسلمين ".
وتسائل يوسف علي" اين موقف هؤلاء، من الذين ذبحوا الاطفال والرجال وسبوا النساء في ديرالزور".
من جانبه ، اعتبر الكاتب الاسلامي احمد الكاتب ان "مفتي الناتو يكشف عن وجهه التكفيري القبيح بصورة سافرة ومقززة".
https://telegram.me/buratha