بحث مجلس الأمن الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماعه اليوم الأوضاع في سوريةوحذرت روسيا من أن القرار الأميركي بتزويد المعارضة السورية بالسلاح يشكل عاملا سلبيا يفشل الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة، مؤكدة في الوقت نفسه أن ادعاء واشنطن حول استخدام السلطات السورية للسلاح الكيميائي تلفيق هدفه التشويش، بينما أعلنت ألمانيا عن رفضها تزويد المعارضة السورية بالسلاح، بعد أن أكدت الولايات المتحدة الأميركية من جديد تورطها في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة عبر إعلانها تقديم المزيد من الدعم العسكري لها.
فقد بحث مجلس الأمن الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماعه اليوم الأوضاع في سورية في ضوء تصريحات واشنطن الأخيرة.
وأعلن دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي حسبما ذكر موقع روسيا اليوم أن أعضاء المجلس بحثوا ايضا إلى جانب الملف السوري الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية في روسيا.
وكان البيت الابيض نشر أمس مزاعم تحدث فيها عن "استخدام القوات السورية أسلحة كيميائية" في الوقت الذي أعلن فيه زيادة الدعم للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية وتقديم المزيد من السلاح لهذه المجموعات.
إلى ذلك حذر ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي من أن قرار الولايات المتحدة "مد المعارضة في سورية بالأسلحة يشكل عاملا سلبيا يفشل الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها".
وأكد بوغدانوف في مقابلة خاصة مع قناة روسيا اليوم أن الجانب الروسي مستعد كما اتفق من قبل مع الشركاء الأمريكيين على إجراء مشاورات في جنيف يوم 25 حزيران لبحث التحضيرات للمؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف.
واعتبر بوغدانوف أن أمورا كثيرة ستتوقف على نتائج اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما على هامش قمة الثماني التي ستنعقد في إيرلندا يومي 28 و29 من الشهر الجاري.
في هذه الأثناء بحث بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو رياض حداد الوضع في سورية والمنطقة.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان أنه جرى خلال اللقاء تبادل مسهب للآراء حول تطور الوضع في سورية وحولها بما في ذلك الجهود المبذولة للأعداد لعقد المؤتمر الدولي حول سورية بموجب المبادرة الروسية الأمريكية.
من جهته أكد السفير حداد أن سورية مع الحل السياسي وتسعى إلى إنجاح المؤتمر الدولي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية كانت تسلح المعارضة السورية منذ البداية وقد جاء قرار الإدارة الأمريكية الآن للاستمرار في تسليح هذه المعارضة بصورة علنية.
مساعد الرئيس الروسي: معلومات واشنطن حول استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي غير مقنعة
بدوره أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن "لهجة الولايات المتحدة حول الأزمة في سورية وبصفة خاصة نيتها زيادة إمدادات الأسلحة للمعارضة السورية لا تسهم في عقد مؤتمر دولي حول سورية".
ونقل موقع روسيا اليوم عن أوشاكوف قوله للصحفيين "بالطبع لا يسهل ذلك الاستعدادات للمؤتمر الدولي إذا ما قرروا وقدموا مساعدات أكبر للمعارضة" مضيفا "لا أريد المقارنة ولكن يمكنني أن أذكر أنه سبق للأمريكيين أن تحدثوا عن خطوط حمراء على الحكومة السورية ألا تتعداها".
من جهة ثانية أكد مساعد الرئيس الروسي عقد اجتماع روسي أمريكي "حاولت الولايات المتحدة خلاله تقديم معلومات عن استخدام السلاح الكيميائي من الحكومة السورية" مضيفا أن ما تحدث عنه الأمريكيون لا يبدو مقنعا لموسكو"وأن ما قدموه من معلومات "من الصعب وصفها بأنها حقائق".
وذكر أوشاكوف في هذا السياق بالأدلة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول بشأن وجود أسلحة كيميائية في العراق محذرا من احتمال تشديد الموقف الأمريكي قريبا وذلك بضغوط من الكونغرس.
ودعا أوشاكوف إلى انتظار الخطوات القادمة لإدارة أوباما للخروج بمزيد من النتائج ولفت الى خطوة عقد لقاء جديد للخبراء حول الاستعدادات للمؤتمر الدولي في 25 حزيران الجاري قائلا إن "ذلك في حد ذاته واقع مفيد ولكن الجو القائم لا يسهم كثيرا في الاستعدادات للمؤتمر".
إلى ذلك اكد أوشاكوف أن الكرملين لا ينظر في إمكانية تجميد عقد توريد صواريخ /إس300/ إلى سورية قائلا "لا يجري الحديث عن ذلك".
وأضاف "نسعى للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية بشكل بناء".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد في قمة روسيا الاتحاد الأوروبي في مدينة يكاترينبورغ الروسية في 4 حزيران الجاري على أن كل العقود الموقعة مع سورية تتفق مع القانون الدولي وأنه تم توقيع عقد لتوريد منظومات "إس300" منذ عدة سنوات ولكنه لم ينفذ بعد.
بوشكوف: الحكومة السورية مسؤولة ومتزنة ولا يمكن أن تستخدم السلاح الكيميائي كما تلفق الولايات المتحدة
من جانبه حذر ألكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي من أن قرار الإدارة الأمريكية تقديم مساعدات عسكرية إلى المجموعات المسلحة في سورية يشكل سبيلا للتدخل الأمريكي المباشر بالأزمة في سورية مؤكدا أن ادعاء واشنطن حول استخدام السلطات السورية للسلاح الكيميائي يشكل تلفيقا للتشويش.
واستبعد بوشكوف في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية اليوم أن يؤدي توريد المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة إلى المعارضة في سورية إلى التغيير الجذري لميزان القوى في الأرض السورية الذي مال في الآونة الأخيرة لصالح الدولة والقيادة في البلاد.
وأشار بوشكوف في الوقت ذاته إلى إنه لا يستغرب أن يتم بعد وقت من رفع الحظر على توريد الأسلحة للمعارضة السورية اتخاذ إجراءات تدل على تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في الأزمة "خاصة في حال فشل المجموعات الإرهابية المسلحة بتحقيق أي انجاز ميداني ما سيدفع واشنطن الى تصعيد الوضع عبر المشاركة العسكرية في الأزمة".
من جهة ثانية أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما استحالة الوثوق بالمزاعم الأمريكية عن استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى عدم وجود أدلة على أن الحكومة استخدمت مثل هذا السلاح في حال تم استخدامه في سورية.
وقال بوشكوف إنه "يجري الاعتماد على معطيات لمراجع أمنية ولكنه لا دلائل قاطعة على ذلك" مرجحا أن تتم فبركة السيناريو بأن "تستخدم مجموعات المتمردين السوريين للسلاح من أجل الشروع في التحقيق الدولي بالحادث وإلقاء التهم على الحكومة السورية".
ونوه بوشكوف بأن الحكومة السورية مسؤولة ومتزنة ولا يمكن أن تستخدم مثل هذا السلاح كما تلفق الولايات المتحدة مشددا على "أن الاتهامات الأمريكية الملفقة حول استخدام السلطات السورية للأسلحة الكيميائية تستهدف التشويش والتزوير ولا يمكن الوثوق بها بعد عام 2003 حيث بنيت حرب كاملة على كذبة ضخمة حول أسلحة الدمار الشامل في العراق".
وقال بوشكوف "لدي شعور بأن هذه الاتهامات معدة مسبقا ومرتبطة برغبة بعض الدوائر في الولايات المتحدة الحصول على موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيادة تورط الولايات المتحدة في الحرب السورية".
وأكد بوشكوف على موقعه للتواصل الاجتماعى اليوم أن "المعطيات عن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية تم تلفيقها على غرار تلفيق المعطيات الكاذبة عن أسلحة الدمار الشامل لدى العراق" منبها إلى أن أوباما يسير على الطريق ذاتها التي سار عليها سلفه جورج بوش.
روسيا تدين بشدة المجزرة الارهابية الدموية التي ارتكبها عناصر جبهة النصرة في حطلة بدير الزور
كما أدانت روسيا بشدة المجزرة الارهابية الدموية التي نفذها عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلدة حطلة بريف دير الزور أول من أمس منتقدة في الوقت ذاته قرارات بعض الدول تقديم الدعم لـ "المعارضة السورية".
وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية"على الرغم من الجهود المبذولة وفقا للاتفاقات الروسية الاميركية التي تم التوصل إليها في موسكو في السابع من أيار الماضي ما زال الارهاب في سورية مستمرا بلا هوادة وعلاوة على ذلك قامت بعض القوى التي تستهدف منع نقل التطورات إلى مسار عملية المباحثات بتكثيف جهودها وتركيز اهتمامها على استمرار المواجهة المسلحة والفوضى الدموية وأخذت تشن الهجمات الإرهابية التي يكون ضحاياها من المدنيين "مشيرا إلى أن "هذه القوى تصب الزيت في نار النزاع".
وأضاف لوكاشيفيتش "قام متمردون من "جبهة النصرة" في 12 حزيران الجاري بتحريض من إحدى الشخصيات الجهادية المسؤولة بقتل 60 مدنيا بينهم أطفال ونساء من أهالي قرية حطلة وإحراق منازلهم ونشروا هذه المجزرة الوحشية على فيديو في مواقع الانترنت لأغراض طائفية وطلبت الحكومة السورية من مجلس الأمن الدولي إدانة المجزرة".
وعلى هذه الخلفية وصف لوكاشيفيتش قرارات بعض الدول بشأن تقديم المساعدة لـ"المعارضة السورية" بغير المفهومة وخاصة لجهة حديثهم عما يسمى "الأراضي المحررة" وقال" لا أريد الاعتقاد بأن تحرير الأراضي يتم على هذه الطريقة كما في حطلة".
وتابع لوكاشيفيتش "نعلن عبر الإدانة الشديدة لهذه المجزرة الإرهابية الدموية استمرار التزام روسيا بالتسوية السياسية السلمية في سورية ومواصلة العمل من أجل عقد مؤتمر دولي لتحقيق هذا الهدف".
من جهة ثانية اشار المتحدث باسم الخارجية الروسية الى إن المعلومات عن استخدام دمشق السلاح الكيميائي لم ترتكز على حقائق موثوقة وان خبراء أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين لم يقنعوا روسيا بأن دمشق استخدمت هذا السلاح.
وقال لوكاشيفيتش "إن هذه الأنباء تشير إلى تعثر الجهود الأمريكية الرامية إلى ضمان تمثيل مناسب للمعارضة في المؤتمر الدولي المزمع عقده".
وكان إرهابيو "جبهة النصرة" أضافوا مجزرة جديدة إلى سجلهم الدموي عندما استهدفوا اهالي قرية حطلة بريف دير الزور راح ضحيتها عشرات الشهداء بينهم نساء واطفال بسبب رفضهم مؤازرتهم في أعمالهم العدائية.
رئيسة مجلس الاتحاد الروسي تعرب عن القلق بشان تزويد "المعارضة السورية" بالأسلحة
إلى ذلك أعربت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو عن قلق روسيا بشان تزويد "المعارضة السورية" بالأسلحة لافتة إلى تقارير إعلامية تظهر مسلحي هذه المعارضة وهم يتجولون فوق جثث أشخاص بعد قتلهم في قرى سورية.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن ماتفينكو قولها أمس من لندن بعد إجرائها عددا من الاجتماعات مع المسؤولين البريطانيين .." إن هذا يشكل مؤشرا على وصول الوضع الى مستوى خطير يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطرة من تفكك للبلاد إلى إجزاء وسيطرة إرهابيين ومتطرفين".
ولفتت ماتفينكو إلى أن روسيا وبريطانيا لديهما بعض الخلافات حول كيفية حل الأزمة في سورية غير أنهما يتشاركان القلق بشأن الوضع هناك وهما مستعدتان للعمل على تسهيل التوصل إلى حل بأسرع وقت.
وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن لندن استمعت إلى وجهة النظر الروسية بشأن سورية "بهدوء وتفهم" غير أنه لا بد من متابعة الحوار والاتصالات بين الجانبين بهدف تقريب موقفي البلدين والتوصل إلى مقاربة يتم تنسيقها بينهما نحو حل سياسي في سورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أول أمس أن محاولات الغرب تسليح "المعارضة السورية" وتساهله مع طلباتها تعوق الجهود الرامية إلى عقد المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية في جنيف.
مارغيلوف: الولايات المتحدة تواصل اللعب بكرتها الجيوسياسية بشأن سورية
من جهته أكد ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية أن الاتهامات التي تقدمت بها الولايات المتحدة حول استخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية غير مقنعة.
وقال مارغيلوف في حديث لوكالة ايتار تاس الروسية للأنباء إن "روسيا لا تزال متمسكة بإجراء التحقيقات الدقيقة تحت رعاية الأمم المتحدة" مشددا على أن "ذلك له ان يرتقي بشكل كبير بموضوعية الاستنتاجات الى جانب الكشف عن الجهة التي استخدمت المواد السامة وحول إن كانت هذه الواقعة قد حدثت أصلا أم لا".
وذكر مارغيلوف في هذا السياق بالحدث الذي شهده التاريخ والذي أكد أن "النشاطات التحقيقية لبعض الدول تسببت لأكثر من مرة بظهور بطلان السبب من وراء العمليات العسكرية التي تم التهليل لها ليبقى المجتمع الدولي بعد هذه الاحداث صاغيا لعبارة أن التاريخ يكتب كل شيء "ومن بين الأمثلة على ذلك ما حل بالعراق حيث "تم تبرير التأكيدات على أن نظام صدام حسين يمتلك أسلحة الدمار الشامل ما بدا لاحقا أنه مجرد هراء".
وأوضح مارغيلوف أن ذلك أفضى في نهاية المطاف إلى "استمرار زعزعة الأوضاع في المنطقة بأسرها".
وقال: "تواصل الولايات المتحدة اللعب بكرتها الجيوسياسية بشأن سورية متيقنة في ظل ذلك أنه من الأفضل في سياسة الشرق الأوسط لعب الشطرنج"
وأضاف مارغيلوف "لا يتعين على الأمم المتحدة المماطلة بشأن التحقيقات بصدد استخدام السلاح الكيماوي في سورية مع ضرورة تقديم الدعم اللازم لذلك من قبل السلطات السورية".
الى ذلك حذر زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي اليوم من أن الولايات المتحدة تعد لسورية السيناريو العراقي.
وقال جيرينوفسكي:"سنقوم بتنظيم اجتماع حاشد قرب السفارة الأمريكية وسنؤيد أعمال حكومتنا في سبيل إغلاق سماء سورية أمام أي صواريخ وطائرات حتى لا يستطيع أي أحد قصف سورية".
وأضاف جيرينوفسكي "سنؤيد أيضا مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين حول إرسال قوات روسية إلى الجولان بصفة صانعي السلام".
في سياق آخر دعت وزارة الخارجية الروسية اليوم إلى مواصلة العمل على تحضير المؤتمر الدولي حول سورية الذي يهدف إلى نقل الأزمة في سورية إلى مسار التسوية السياسية وإطلاق الحوار بين السوريين من أجل تنفيذ بنود بيان جنيف بالكامل.
وقالت الخارجية الروسية في بيان اصدرته عشية زيارة وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو إلى موسكو أن "المباحثات الروسية الإيطالية في 15 حزيران ستتركز على القضايا المرتبطة بتطور الوضع في سورية وحولها مع تأكيد ضرورة عقد مؤتمر دولي لتسوية الأزمة بمبادرة من روسيا والولايات المتحدة".
وأوضح البيان أن وزيري خارجية روسيا وايطاليا سيبحثان أيضا الموضوعات المتعلقة بالاجتماع المقبل لرؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني في بريطانيا ومجموعة العشرين في سان بطرسبورغ إضافة الى تحليل آفاق التعاون بين روسيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في ضوء اجتماع القمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا الذي عقد في مدينة يكاترينبورغ وسيبحثان أيضاً موضوع الرئاسة الإيطالية لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام القادم.
الصين تؤكد أن التسوية السياسية هي الطريق العملي الوحيد للخروج من الأزمة في سورية
من جانبها أكدت الصين اليوم أن التسوية السياسية هي الطريق العملي الوحيد للخروج من الأزمة في سورية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية / هوا تشون يينغ/ اليوم خلال مؤتمر صحفي دوري نقلته وكالة الانباء الصينية "شينخوا " إن الحل السلمي أظهر زخما ايجابيا" مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يحضر لعقد موءتمر حول سورية معربة عن أملها في أن تغتنم كافة الأطراف الفرصة وأن تعمل معا لضمان عقد هذا المؤتمر.
ودعت هوا كافة الأطراف الى دفع عملية التسوية السياسية قدما على نحو مسؤول وتجنب اتخاذ أي أعمال من شأنها عسكرة الأزمة في سورية.
وفيما يتعلق بمزاعم استخدام القوات السورية اسلحة كيميائية أعربت هوا عن أمل بلادها في أن تجرى لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية تحقيقات عادلة تتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضافت" إن موقف الصين من استخدام أسلحة كيميائية ثابت وواضح فأيا كان من يستخدمها فسنعارض بحزم ذلك العمل".
ألمانيا ترفض تزويد "المعارضة السورية" بالأسلحة
من جهتها أعلنت ألمانيا أنها لن ترسل أسلحة إلى المعارضة السورية وهي تدعو إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية أندرياس بيشكي في تصريح اليوم تعليقا على مزاعم الولايات المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وقرارها تسليح المعارضة أورده موقع روسيا اليوم و/ا ف ب/ "أخذنا علما بقرار الولايات المتحدة وألمانيا تحترمه وتأخذه بالاعتبار" مضيفا "سنواصل تبادل المعلومات بشكل مكثف بشأن الوضع في سورية وندعو إلى عقد مؤتمر دولي حول سورية وسنصر على مناقشة هذا الموضوع في مجلس الأمن الدولي".
من جهته ستيفن سيبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية أكد أن بلاده لن تسلم اسلحة للمعارضة السورية مشيرا إلى أن بلاده ستستمر في تبادل المعلومات بشأن سورية مع شركائها وستصر على أن يدرس مجلس الأمن الدولي ملف سورية والتوصل إلى موقف مشترك.
وأضاف: ندرس ما يمكننا القيام به لدعم المعارضة.
يذكر أن ألمانيا تحفظت على قرار دفعت به بريطانيا وفرنسا في إطار الاتحاد الاوروبي لرفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية.
السويد تنتقد قرار الولايات المتحدة تسليح المعارضة السورية
وانتقدت السويد قرار الولايات المتحدة تسليح "المعارضة السورية" وقالت إن القرار من شأنه أن يؤدي إلى تقويض "شروط العملية السياسية".
وأعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلد في تصريح له اليوم أن التعهد الاميركي بتقديم ما سماها "مساعدة عسكرية" للمسلحين في سورية ينبىء بالخطر معربا عن خشيته من تداعيات القرار الأمريكي على الوضع الإنساني في سورية.
وقال بيلد وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية "لا شك في أن ذلك سيكون خطرا جدا وسيكون له تداعيات إنسانية أخطر" مبديا رأيه بأنه "يفضل فرض حظر دولي على الأسلحة في سورية".
وأكدت الولايات المتحدة وعلى لسان بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الامريكي من جديد تورطها بدعم المجموعات الارهابية المسلحة في سورية عبر اعلانها نيتها تقديم المزيد من الدعم العسكري لها.
بان كي مون: لا يمكن الحديث عن قيمة أي معلومات حول الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في غياب قاعدة للأدلة
من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن نشر "مزيد من الأسلحة لن يحسن الوضع في سورية وأن استخدام السلاح الكيميائي لم يؤكد بأدلة قاطعة" مشددا على ضرورة إجراء تحقيق ميداني حول ذلك.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بان قوله في تصريح صحفي له اليوم "لا يمكن الحديث عن قيمة أي معلومات حول الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سورية في غياب قاعدة للأدلة".
وأشار إلى أن "الهدف الأساسي لا يزال إجراء تحقيق شامل ومستقل وغير منحاز" مبينا أنه لهذا السبب يصر على "ضرورة إجراء تحقيق ميداني في سورية من أجل جمع العينات وإثبات الوقائع".
وأكد بان في تعليق على القرار الأميركي بتسليح المجموعات الإرهابية في سورية نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أنه "لا يوجد حل عسكري للنزاع في سورية" مضيفا "إن الطريق العسكري يؤدي مباشرة إلى تفكك البلاد وتصاعد التوتر الطائفي" موضحا "أن الأمم المتحدة تجهد مع موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر جنيف2 في أقرب وقت".
ولفت بان إلى أن مكتبه تلقى رسالة من الإدارة الأميركية حول استخدام الأسلحة الكيميائية من دون أن يكشف مضمونها مؤكدا أن "صدقية أي معلومة في شأن إمكان استخدام أسلحة كيميائية لا يمكن ضمانها من دون دليل مقنع وقاطع".
وأعرب بان عن ثقته في كفاءة ومهنية رئيس اللجنة الفنية الأممية للتحقيق في التقارير عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية أيك سيلستروم وفريقه الفني لافتا إلى "أن استخدام السلاح الكيميائي من قبل أي طرف سيكون جريمة ضد الإنسانية".
يذكر أن سورية وجهت رسالة إلى الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للسلاح الكيماوي في منطقة خان العسل بحلب خلال شهر نيسان الماضي إلا أن بعض القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا سعت إلى تسييس القضية كما حالت دون صدور بيان من مجلس الأمن الدولي يدين هذا الاعتداء.
واشنطن تؤكد من جديد تورطها في دعم المجموعات الإرهابية في سورية عبر إعلانها تقديم المزيد من الدعم العسكري لها
وكانت الولايات المتحدة أكدت من جديد تورطها بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية عبر إعلانها نيتها تقديم المزيد من الدعم العسكري لها.
ونقلت رويترز عن (بن رودس) نائب مستشار الأمن القومي الامريكي قوله أمس للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن "الولايات المتحدة قررت تعزيز دعمها العسكري للجماعة الرئيسية لمقاتلي المعارضة السورية".
وأضاف رودس أن الرئيس الامريكي باراك اوباما "اتخذ قرارا بتقديم المزيد من الدعم للمعارضة" مشيرا إلى أن هذا يتضمن "تقديم دعم مباشر يشمل دعما عسكريا" لما أسماه "المجلس العسكري الاعلى" وهو الذي يمثل المجموعات الارهابية المسلحة التي تسفك دماء السوريين.
وتابع رودس.. "هذا سيكون مختلفا من حيث النطاق والمستوى عما قدمناه من قبل للمجلس العسكري الأعلى" مقرا بذلك بأنه سبق لواشنطن تقديم الدعم للإرهابيين الذين يقتلون السوريين ويعملون على وضع العراقيل أمام الحل السياسي للأزمة في سورية وهو الأمر الذي أكدته العديد من التقارير الإعلامية واعترافات سابقة من مسؤولين أمريكيين.
إلى ذلك نقلت رويترز عما وصفته بـ "مصدر مطلع" قوله إن أوباما "أجاز إرسال أسلحة أمريكية إلى مقاتلي المعارضة السورية" وذلك في إطار حزمة جديدة من الدعم العسكري لها.
وكانت الولايات المتحدة قررت أمس الأول استثناء إفراد المجموعات الإرهابية المسلحة الذين يسفكون دماء السوريين من العقوبات التجارية التى سبق أن فرضتها على الشعب السوري عبر ما أسمته بتخفيف "القيود على الصادرات" وذلك مواصلة لسياستها الداعمة للإرهابيين في سورية بالمال والسلاح.
وتأتي الخطوة الأمريكية بعد القرار الذى تبناه مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الشهر الماضى وجدد فيه العمل بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السورى بينما سمح بالمقابل لدوله الأعضاء بتوريد السلاح إلى المجموعات الإرهابية المسلحة.
يشار إلى أن العديد من التقارير الإعلامية كشفت فى أوقات سابقة عن تورط واشنطن فى دعم المجموعات الإرهابية في سورية بالأسلحة التى تستخدم لسفك دماء الشعب السورى ومنها ما تم كشفه فى آذار الماضي عن تحول العاصمة الكرواتية زغرب إلى نقطة عبور لنقل الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية في إطار عملية نظمتها واشنطن فضلا عن إقرار السيناتور فى مجلس الشيوخ الأمريكى راند بول في شباط الماضى بإرسال أسلحة من ليبيا إلى سورية بإشراف أميركى بالإضافة إلى كشف وسائل إعلام غربية عن قيام خبراء من الولايات المتحدة ودول غربية بتدريب الإرهابيين الذين يعيثون قتلا وتدميرا في سورية في معسكرات بالأردن.
2/5/13615
https://telegram.me/buratha