سوريا - لبنان - فلسطين

النصرة تنتصر على الأطفال

1268 16:31:00 2013-06-16

بقلم: عبد الواحد ناصر البحراني

منذ أن تكبد إرهابيو ما يسمى بجبهة النصرة خسائر فادحة في القصير و ريف دمشق بات هؤلاء يبحثون عن انتصارات وهمية حتى لو كانت على النساء و الأطفال. فها هم يحاصرون الأبرياء في قريتي نبل و الزهراء في ريف حلب و بالأمس ارتكبوا مجزرة بحق النساء و الأطفال في قرية حطلة في ريف دير الزور. و لا ذنب لهؤلاء الأبرياء إلا أنهم من المسلمين الشيعة. فهل المروءة - إن كان إرهابيو النصرة يعرفون معناها - أن يقتل الأبرياء في القرى و الأرياف كرد على معركة عسكرية خسرتها القاعدة في القصير. و هل من الإسلام التمثيل بالجثث ثم التكبير عليها؟ و إذا فرضنا أن الجيش السوري قتل أبرياء فهل يرد عليه بقتل أبرياء أيضاً؟

لقد اتضحت حقيقة هؤلاء منذ زمن فمجازرهم في العراق كانت و ما تزال خير دليل على إجرامهم. حتى أن بعض من يسمون أنفسهم شيوخاً كالمدعو (شافي العجمي) في الكويت بات يحمد الله على نحر سيد من سلالة النبي محمد (ص) هو و ابنه أمام الكاميرات و لا أحد يحاسبه أو يرد عليه. ما هو رد (القرضاوي) على قتل الشيعة لمجرد أنهم فقط من أتباع مذهب إسلامي يختلف مع مذهبه؟ ألم يصل معهم فيما مضى و يحضر مجالسهم و يسمع آراءهم؟ كيف يمكن أن يرى القتل الطائفي أمام عينيه و يسكت عنه ثم يقف بين يدي ربه للصلاة؟

الغريب في الأمر أن جرائم التكفيريين هذه تتزامن مع قرارات الحكومات الخليجية بمعاقبة الشيعة بعدم تجديد إقاماتهم بحجة أنهم من أنصار حزب الله. و كأنهم يردون على هزائم التكفيريين في سوريا بمعاقبة الأبرياء في دولهم!

يا أخوان الشيعة مسلمون يشهدون بأن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله ، شاء من شاء و أبى من أبى. لكن من يكفرهم هو الذي يحتاج للتأكد من إسلامه و هو الذي سيعض على أصابعه ندماً. و في الواقع فإن هذه الأفعال و التحريض عليها أو السكوت عنها سوف تكون مضرة باستقرار دول الخليج أولاً. فالشيعة هم من نسيج هذه البلدان الاجتماعي و ساهموا و ما يزالون في بنائها و دعمها اقتصادياً و اجتماعياً ، لذلك فإن هذه القرارات الطائفية المقيتة لا تخدم إلا من يريد الشر بتلك الدول. فهل يعتقد من يدعم هؤلاء التكفيريين في سوريا أنهم سوف يبقون بعيدين عن نار حقدهم؟ ألم يرتكب التكفيريون جريمة بحق طفل سني في حلب بتهمة الكفر بالرسول الأكرم (ص)؟ إذاً فهؤلاء لا دين لهم إلا القتل و الجريمة لذلك فعلى جميع العقلاء و الحكماء أن يخمدوا نار الطائفية التي يبدو أنها قد اشتعلت فعلاً.

و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و العاقبة للمتقين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك