كشف نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات المهندس عمر غلاونجي خلال زيارة وفد وزاري إلى مدينة القصير عن "تحويل 300 مليون ليرة إلى محافظة حمص لتوزيعها كسلف على المواطنين في القصير لمساعدتهم في اجراء اعمال الترميم والصيانة لمنازلهم ومحالهم التجارية" التي تضررت جراء إرهاب المجموعات المسلحة.
وأكد غلاونجي في تصريحات للصحفيين عقب اطلاعه مع وزراء الكهرباء والصحة والموارد المائية والاشغال العامة على أعمال التأهيل والترميم الجارية في القصير أنه "سيتم توزيع المبلغ المحول من لجنة إعادة الاعمار على شكل سلف لكل مواطن يرغب بالعودة إلى منزله حيث خصص لكل مواطن 100 ألف ليرة يستلمها مباشرة" مطالبا مجلس المحافظة بتشكيل قوائم اسمية بالتعاون مع مجلس بلدية القصير لضبط عملية توزيع السلف على المتضررين. واستمع الوزير غلاونجي وأعضاء الوفد إلى شرح مفصل عن واقع أعمال اعادة التأهيل والترميم في شبكات الهاتف والكهرباء والاتصالات وازالة الانقاض من الشوارع والأحياء التي تضررت جراء إرهاب المجموعات المسلحة ولاسيما المشفى الوطني والمشفى الأهلي اللذان تضررا بشكل كامل. وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات إلى أن استمرار العمل يؤكد اصرار العاملين في محافظة حمص على اعادة بناء واعمار مدينة القصير مؤكدا أنه ستتم إعادة المياه خلال أيام إلى جميع الأحياء مبينا أنه تمت إعادة التيار الكهربائي بشكل شبه كامل الى المناطق المحيطة بالمدينة وأن التيار الكهربائي سيعود إلى المدينة خلال أيام وأن وزارة الكهرباء ستقدم كل ما يلزم من كابلات ومحولات وورشات عمل لاجل ذلك. وبين غلاونجي أنه تم الطلب إلى الشركة السورية للشبكات للمساهمة في أعمال ترميم واصلاح شبكة الكهرباء واعادة الانارة إلى وضعها الطبيعي اعتبارا من يوم الغد مشيرا إلى تأمين 1200 خط هاتفي ستوضع بالخدمة خلال ثلاثة أيام علما أن مقسم المدينة كان يضم 15 الف خط تعطلت جميعها جراء تخريب المجموعات الإرهابية لشبكة الهاتف.
ولفت غلاونجي إلى أنه تم افتتاح عيادة طبية مؤقتة وتأمين الأدوية اللازمة من قبل وزارة الصحة والمحافظة لاستقبال المرضى وأن العمل جار لتأمين مبنى حكومي مؤقت كمقر للعيادات الشاملة لجميع الاختصاصات لاستقبال المرضى والحالات الاسعافية وتقديم الأدوية. وطلب نائب رئيس مجلس الوزراء من مجلس المحافظة ومجلس مدينة القصير ومديرية الخدمات الفنية العمل لانجاز مخطط تنظيمي جديد لمدينة القصير بالسرعة القصوى لمساعدة المواطنين على اعادة بناء منازلهم ومساكنهم ضمن عملية الاعمار وإعادة البناء. وأوضح غلاونجي أن "الحكومة تعمل بجدية مطلقة في تقديم الدعم والمؤازرة لاعادة المواطنين إلى منازلهم وتأمين متطلبات العيش الكريم لهم ليكونوا جميعا مساهمين في بناء سورية الحديثة" مطالبا جميع المؤسسات الخدمية في المحافظة بتقديم تقرير تتبع أسبوعي للأعمال المنفذة وشرح سبل التغلب على العوائق التي تعترض سير التنفيذ بهدف الاسراع في تأهيل واصلاح المرافق الحيوية لإعادة الحياة في القصير إلى وضعها الطبيعي. بدوره أوضح وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أن قيمة الاضرار التي لحقت بالشبكة الكهربائية في القصير تفوق 800 مليون ليرة وان العمل جار بوتيرة عالية لإعادة التيار الكهربائي إلى أماكن السكن من خلال العمل في المحطة على خطوط التوتر العالي والمتوسط والمنخفض مشيرا إلى "أنه لن يتم تقنين الكهرباء في المدينة لإتاحة المجال للأهالي لانجاز أعمالهم وأشغالهم". وأكد وزراء الصحة والأشغال العامة والموارد المائية حرصهم على الاسراع في إنجاز أعمال إعادة التأهيل والترميم في البنى التحتية خلال الأسبوع المقبل كي يتسنى للأهالي العودة إلى منازلهم ومشاركة العمال والجهات الحكومية في تنفيذ كل ما يحتاجون ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مدينتهم واعادة ترميمها. من جانبه أشار محافظ حمص احمد منير محمد إلى أن العمل متواصل بشكل يومي في مدينة القصير بهدف اعادة الحياة الطبيعية اليها مبينا ان الحكومة تقوم بتقديم كل ما يلزم للمناطق المتضررة وتقديم المساعدات الفورية للأهالي. ولفت إلى أن المحافظة تعمل على تذليل الصعوبات التي تعترض عملية إعادة التأهيل موضحا ان المحافظة دعت منذ اليوم الأول من تخليص المدينة من الإرهاب لعودة الأهالي إلى منازلهم وأراضيهم ومحالهم إضافة إلى عودة الموظفين إلى أماكن عملهم ايضا. شارك في الجولة أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب وعدد من أعضاء قيادة الفرع وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حمص ومديرو المؤسسات والشركات الخدمية في المحافظة.
https://telegram.me/buratha