قتل أكثر من ستين ارهابيا من ميليشيات الجيش الحر على محور الصاخور- سليمان الحلبي ، خلال عملية "إعصار الشمال" التي شنتها الميليشيات.
المعارك العنيفة التي شهدها هذا المحور تكشف في نهايتها عن حصيلة قتلى هي الأكبر من نوعها يتعرض لها ارهابيو "الجيش الحر " منذ معارك صلاح الدين التي سقط فيها نحو 1200 قتيل من الارهابيين .
تفاصيل المجزرة رواها مصدر معارض الذي أصيب بالذهول لعدد القتلى الكبير، والعجز عن تخليص المحاصرين الذين توزعوا بين بعض الأبنية وحفر الصرف الصحي" على حد قوله .
وقال مصدر في تنسيقية الصاخور يدعى أبو النصر البطوشي "وقعت مجزرة مروعة امس الخميس خلال الهجوم حيث وقع "أبطالنا" في كمين غريب من نوعه أثناء التقدم باتجاه حي سليمان الحلبي ، أقول مجزرة أن الأمر مدبر بين قائد إحدى الكتائب وبين الحرس الجمهوري ".
وأضاف المصدر إن " الكمين تورط فيه قائد ميداني من عشيرتنا "البطوش"، للأسف حيث قدم المجاهدين على طبق من ذهب للنظام حيث تاه المجاهدون في أي مكان سيتحاشون فيه نيران الجيش".
ووقعت المجموعة التي كانت تتقدم باتجاه سليمان الحلبي تحت مرمى نيران الجيش السوري، وحسب الفيديو الذي وزعته جهة معارضة فإن أحد الارهابيين اختبأ في حفرة للصرف الصحي لتفادي نيران قناصة الجيش .
وقال المصدر إن " الزاوية التي أطلقت منها النيران على المجموعة التي أبيدت تحت الجسر زاوية ضيقة جداً ومهملة في حسابات تقدمنا إذ حسبنا أن الجسر يحمينا من الطيران و القذائف و النيران ولكن يبدو أن الخيانة مكنت الجيش السوري من اصطياد "المجاهدين" من زاوية ضيقة تشرف على الجزء المكشوف من مكان التحشد استعداداً لمتابعة الهجوم " .
من جانبه قال مصدر إن مزاعم قيادات العصابات بوقوع خيانة من طرفهم هو محاولة بائسة لتبرير الهزيمة الساحقة التي تعرضوا لها ، كل ما في الأمر أنهم هاجمونا وتصدينا لهم رجلا لرجل وخرجنا لهم من حيث لا يحسبون وعندما تراجعوا و احتموا بالجسر تابعنا إمطارهم بنيراننا " حسب قوله.
و أكد المصدر أن " وحدات الجيش السوري على أهبة الاستعداد لسحق أية محاولة للإرهابيين للتقدم نحو الأحياء و الآمنة ".
ورداً على هزيمتهم أمطر الارهابيون حي الميدان و سليمان الحلبي بأكثر من 40 قذيفة هاون وقذائف صاروخية، كما تمكن الجيش السوري من قتل مجموعة كاملة كانت تطلق الهاون ليتجاوز عدد قتلى المسلحين في هذه المنطقة الستين قتيلاً .
وكان مسلحو المعارضة شنوا هجمات عنيفة فجر الخميس بعد الصلاة على أكثر من محور في مدينة حلب لكنهم تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح و السيارات المزودة برشاشات متوسطة وثقيلة .
https://telegram.me/buratha