عادت محافظة الرقة الواقعة في شمال الوسط السوري إلى واجهة الأحداث الميدانية، وذلك مع توجه أرتال عسكرية من وحدات الجيش السوري إليها تمهيداً لعملية عسكرية واسعة لفك الحصار المفروض منذ عدة أشهر على الفرقة 17.
في غضون ذلك، سيطرت وحدات الجيش على أربع قرى في محافطة الرقة وهي "عين عيسى"،و"خنيز"، و"الرحيات"، و"حزيمة" الواقعة على مقربة من نهر البليخ، ما يشكّل نقلة نوعية في مسار العمليات العسكرية في المحافظة باعتبار أن الجيش بات حالياً على بعد 15 كيلومتر فقط من وسط المدينة.
ويأتي هذا التقدم في الوقت الذي تتزايد فيه معاناة أهالي الرقة جراء ممارسات الميليشيات المسلحة وعلى رأسها "جبهة النصرة "،خاصة بعيد تنفيذها عدداً من الإعدامات الميدانية مؤخراً، ما دفع الأهالي إلى تسهيل ومباركة دخول وحدات الجيش السوري إلى القرى الأربعة.
تواتر الأنباء التي تحدثت عن تحرّك أرتال وقطع عسكرية سورية باتجاه الرقة، أثّر سلباً على معنويات العناصر المسلحة، ما دفع المئات منهم للفرار من المدينة.
وبالتزامن، إنتقلت سخونة الأحداث أيضاً إلى أحياء حمص القديمة وتحديداً إلى حي باب هود، حيث أحرزت وحدات الجيش تقدماً ملحوظاً تمثل بالسيطرة على 7 كتل سكنية بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، في وقت عزا مصدر عسكري هذا التقدم "البطيء " إلى تداخل الأحياء وتمركز القناصة على الأسطح والمباني.
كما شهدت أحياء الخالدية وجورة الشياح اشتباكات بين القوات المسلّحة والميليشيات قتل على إثرها عدد من المسلحين وجرح آخرون، في حين أطلقت مجموعات مسلحة قذائف صاروخية باتجاه بلدة المشرفة ما أدى إلى وقوع أضرار اقتصرت على الماديات، دون أن تسجّل أي إصابات في صفوف المدنيين.
هذا وعلم موقع "العهد" أن "وحدات الجيش أحبطت محاولة تسلل نفذتها مجموعات مسلحة قادمة من الأراضي اللبنانية عند "النعيمة" و"جبل الجوسية" مجبرة إياهم على الفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وأفاد مصدر عسكري، أن الجيش السوري استعاد سيطرته على مزارع العين الجنوبية والشرقية في مدينة القريتين في ريف حمص، مضيفاً أن الجيش قام بتفتيش وتمشيط المناطق المحاذية لمدينة القريتين من الاتجاه الغربي وشمال محطة الروضة ومحطة القطار والمزارع المحيطة بها.
وذكر المصدر أن الجيش نفذ عملياته في مناطق قرية مهين والتيفور وتلبيسة والغنطو والرستن والبساتين الشرقية لمدينة تدمر والقرابيص والقصور، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين. وأضاف ان الجيش واصل عملياته في بساتين الغوطة وتلدو وكفرلاها والغنطو والرستن والدار الكبيرة وقضى على أعداد من المسلحين.
كما شهدت المناطق الجنوبية والغربية لدمشق عمليات للجيش السوري استهدف خلالها مقار المسلحين، وأكد مصدر مسؤول أنه تم ايقاع إصابات بصفوف المسلحين في محيط وحدة المياه بمدينة حرستا من بينهم محمود عفوف متزعم إحدى المجموعات المسلحة ومعظم أفراد مجموعته إضافة إلى القضاء على مسلحين في مزارع العب بمنطقة دوما.
وفي حلب، اشتبكت وحدات الجيش مع مسلحي "جبهة النصرة" في عدد من أحياء حلب وبلداتها وتصدى لمحاولة اعتداء من قبل "الجبهة" على السجن المركزي انطلاقا من مطعم البلاكا ومعمل السيف وأوقع عشرات القتلى بين صفوفها. وفي داخل مدينة حلب اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات مسلحة قرب فندق الكارلتون وقصر العدل وقاضي عسكر بالمدينة القديمة، واستهدف الجيش تجمعات للمسلحين عند المواصلات القديمة في كرم القاطرجي وقرب دوار الحيدرية وعند مدرسة انطون أسود في الشيخ مقصود.
من جانبهم، اعترف "نشطاء معارضون" أن رتلا عسكريا ضخما للجيش السوري وصل الى معامل الدفاع بريف مدينة السفيرة قادما من محافظة حماة بعد ما تمكّن من اعادة فتح خط الامداد العسكري من محافظة حماة الى معامل الدفاع بريف حلب منذ أيام. كما دارت اشتباكات بين مسلحين والقوات المسلّحة في حيّي الاذاعة والاشرفية ومحيط فرع المرور في مدينة حلب.
https://telegram.me/buratha