اكد معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح ان الحالة الميدانية في سوريا تسير منذ اكثر من شهرين باتجاه تراجع نوعي للمجموعات المسلحة والارهابية في اكثر من مكان خاصة في محيط دمشق والشمال وحمص التي تعتبرها العصابات الارهابية بانها الفاصل بين الشمال والجنوب وقريبة من ساحل البحر .
وفي حديث ادلى به لقناة العالم مساء الخميس قال خلف المفتاح ان الجيش السوري ، انتقل من كسر حالة التوازن التي كانت قائمة في فترة معينة الى حالة النجاح الاستراتيجي. فالجيش السوري بات اليوم يتوجه صوب اي منطقة يعتبرها مهمة ويحررها بسهولة. وبموازات ذلك نشاهد حالة الانهيار لدى العصابات المسلحة.
وبشان اجتماع ماتسمى بالمعارضة في اسطنبول لانتخاب رئيس لها قال المفتاح: ان هذه المؤتمرات والمؤامرات لم تعد تجدي نفعا، فالفشل الاستراتيجي للعصابات المسلحة، رافقه انهيار استراتيجي على المستوى السياسي. وقد بدأت التشكيلات السياسية المعارضة التي تاتي من الدوحة و اسطنبول وغيرها تتلاشى ، وتبرز محلها البنى العسكرية ، اذ ان امريكا تركز اليوم على التوجهات العسكرية لازاحة التوجهات السياسية . واللافت ان التجاذب القطري التركي السعودي هو الذي يتحكم بانتاج هذه الهيئات السياسية ، التي هي عبارة عن حصص لهذه الدول .
واشار المفتاح الى ان هذه التشكيلات مرتبطة بشكل كبير بالقوى الخارجية. اي انها عبارة عن غطاء للخارج للتدخل في سوريا. مشددا بالقول انه لو كانت هذه الهيئات وطنية وتمتلك الحس الوطني الحقيقي والمطلوب والضروري لقطعت ارتباطاتها بالقوى الخارجية، وانخرطت في الداخل السوري في الحوار الوطني .
وفي جانب اخر من كلامه قال خلف المفتاح: ان ما نواجهه هو معارضة دول وليست معارضة سياسية ، اذ ان الدول التي تعادي سوريا وضعت من يمثلها لتشكل واجهات لها كي تنفذ اجندتها من خلالها.
ولفت المفتاح الى ان سوريا لاتريد حسما عسكريا بقدرما تريد الحسم في الاتجاه السياسي ، بمعنى اخر انها تريد حسم ومسح التفكير بالخيار العسكري لدى الجانب المقابل، ليركن الجميع بالتالي الى الخيار السياسي، والخيار الوطني، الذي يمنع الممزيد من نزيف الدم والقتل . فالخيار السياسي هو الوحيد الذي يضمن ايقاف نزيف الدم ، خصوصا وان الاطراف الخارجية لاتريد سوى اراقة المزيد من الدماء السورية. وعلى الاطراف المعارضة ان تعلم بان اطالة امد الازمة ليست لصالح السوريين. وعليها ان تعرف تماما بانها وقعت ضحية خداع وغش ، الهدف منه قتل المزيد من ابناء سوريا واستنزاف قواهم، وبالتالي سد الطريق امام كل مخرج سياسي لازمتهم.
وحول مايقال عن رفض المعارضة لمؤتمر جنيف 2 رغم تاييد امريكا لهذا المؤتمر قال معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح، ان المعارضة في الاساس لاتريد الحوار فجماعة الاخوان المسلمون لايؤمنون بالحوار ، ويقبلون بالديمقراطية، كوسيلة تمكنهم من الوصول الى الحكم لاغير، ومن بعدها يتحدثون عن الشرع الالهي، ويمارسون الدكتاتورية والاستبداد الفكري وهو اخطر انواع الاستبداد ، فالاخوان حركة سياسية مرتبطة بالقوى الخارجية، وتخطط للسيطرة على توجهات المعارضة الخارجية، ليس بقوتها او فعلها الاجتماعي، وانما بفعل قوة امريكا والدول العربية المطلة على (الخليج الفارسي ) وتركيا . اي ان هناك مشروع امريكي خليجي يستهدف المنطقة باسرها .
https://telegram.me/buratha