أكدت روسيا أن مشروع البيان الذي تقدمت به أستراليا ولوكسمبورغ إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في مدينة حمص غير متوازن ويقوم على معايير مزدوجة.
ونقلت وكالة ايتار تاس عن البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة قولها: نأسف لأن مقترحاتنا المحددة فيما يتعلق بمشروع البيان الذي قدمته استراليا ولوكسمبورغ تم تجاهلها بالكامل والأكثر من ذلك هو أن نص البيان الذي تم تداوله غير متوازن على الإطلاق وهو يقوم على الكيل بمكيالين وليس له أي علاقة بالقضايا الإنسانية.
وفشل مجلس الأمن الدولي أمس في التوصل إلى إجماع حول مشروع البيان المذكور وطالبت روسيا بإعادة صياغته كي يصبح أكثر توازنا وأن يتضمن الإشارة إلى بلدتي "نبل" و "الزهراء" اللتين يعيش سكانهما في حصار جراء الأعمال التي تقوم بها "جبهة النصرة" ومجموعات إرهابية مسلحة أخرى ترتبط بتنظيم القاعدة.
محللان روسيان: استمرار تدفق السلاح من الخارج إلى المجموعات المسلحة يعيق حل الأزمة في سورية
إلى ذلك أكد ألكسندر ايغناتينكو رئيس معهد الدين والسياسة وعضو اللجنة الرئاسية الروسية الخاصة بشؤون الأديان في روسيا أن استمرار تهريب الأسلحة من الخارج إلى المجموعات المسلحة في سورية وخاصة من قطر والسعودية وتركيا وغيرها من الدول يعيق ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
ودعا ايغناتينكو في حديث لمراسل سانا في موسكو إلى الوقف الفوري لتدفق السلاح والذخيرة والعتاد ووقف العمليات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة على الأراضي السورية بصورة كاملة كما ينبغي "طرد تلك المجموعات التي تطلق على نفسها مختلف التسميات وهي في حقيقة الأمر فروع لتنظيم /القاعدة/ الإرهابي الدولي".
ولفت ايغناتينكو إلى أنه ينبغي أن يعمل السوريون أنفسهم بمختلف أطيافهم على حل الأزمة التي تواجه بلدهم مشيرا إلى أن هناك أسبابا عديدة تعيق هذا الحل ومن بينها تزويد المجموعات المسلحة بالأسلحة من قبل بعض الدول العربية.
بدوره أكد المحلل السياسي الروسي آراز اخوندوف أن الغرب وبعض الدول التي تدور في فلكه يعملون على زعزعة استقرار سورية وتغيير قيادتها نظرا لممارسة سورية سياسة مستقلة في المنطقة دون رضوخ لأي املاءات من الخارج.
وقال اخوندوف في حديث مماثل في موسكو اليوم إن زيادة تسليح ما يسمى بـ "المعارضة السورية" يدل على أن ما يجري في سورية هو رغبة غربية بتغيير قيادة هذا البلد وسياستها التي لا تحلو لهذه الدول الغربية ولدول معينة في الشرق الأوسط.
وأضاف "إن ممارسة سورية لسياستها بشكل مستقل دون الرضوخ لأي إملاءات من الخارج لا يروق لبعض الدول الغربية ولدول إقليمية تدور في فلكها ولزعماء عرب يعبرون عن إرادة الغرب في المنطقة ولذا فإن كل هؤلاء يحاولون تغيير الوضع في سورية وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط برمته".
ولفت اخوندوف إلى أن صمود وبقاء سورية هما ضرورة جيوسياسية لروسيا في منطقة الشرق الأوسط ولذلك فإن روسيا لن تتخلى عنها لكونها صديقا متميزا لها في المنطقة.
37/5/13707
https://telegram.me/buratha