توالت المواقف اللبنانية المستنكرة للاعتداء الاجرامي الذي استهدف منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء، كما زار العديد من الشخصيات السياسية والامنية مكان وقوع الانفجار.
فقد قام عضوا كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان النائبان علي عمار وعلي المقداد مكان الانفجار في بئر العبد حيث اطلعا على حجم الاضرار وعلى الكشف الاولي على مكان الجريمة.
واكد النائب عمار في حديث له من موقع الجريمة ان "الضاحية هي في الاصل تحت تهديد واستهداف سياسي وامني كما ترجم الان في هذا الاطار"، واضاف ان "التهديد السياسي والخطابي والفتنوي الذي يطال هذه المنطقة يترجم في هذه اللحظات تفجيرا في احد المناطق الامنة"، ولفت الى ان "من يعرف ابناء الضاحية يعلم انهم يتعاضدون اكثر ويتماسكون اكثر عند هذا النوع من الاختبارات والامتحانات".
من جهته، تفقد المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص مكان وقوع الانفجار في بئر العبد في الضاحية الجنوبية، واطلع على ما خلفه الانفجار.
وفي المواقف السياسية من التفجير الاجرامي، دان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الانفجار الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية، معتبرا "ان العودة الى هذه الاعمال تعيد التذكير بصفحات سود عاشها اللبنانيون في فترات سابقة وهم يريدون محوها من ذاكرتهم".
وجدد سليمان "الدعوة الى التفاهم والحوار بين اللبنانيين وإلتزام اعلان بعبدا والاقلاع عن مثل هذه الاساليب في الرسائل السياسية"، مشددا "على وجوب احترام امن المواطنين اللبنانيين مهما بلغت حدة الخلاف السياسي"، وطلب الى الاجهزة الامنية والقضائية "تكثيف تحرياتها من اجل كشف الفاعلين الذين يزرعون الخوف والرعب في نفوس اللبنانيين واحالتهم الى القضاء المختص".
من جهته، دان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد قبل ظهر اليوم، وقال إن يد الغدر يعبث بأمن لبنان واللبنانيين استهدفت منطقة لبنانية عزيزة، وأشار إلى أن ما جرى يعيد إلى الأذهان حقبات سوداء من تاريخ لبنان، "إعتقد اللبنانيون انها طويت الى غير رجعة".
وأضاف ميقاتي ان هذا الانفجار إن دل على شيء، فعلى أن يد الحقد والاجرام تمضي في مخطط تفجير الأوضاع في لبنان ولا تميز بين منطقة وأخرى، وشدد على ان ذلك يحتم على اللبنانيين الاسراع في اللقاء من اجل الخروج من المأزق السياسي والأمني الذي تعيشه البلاد، ويتطلب التعالي عن كل الصغائر من أجل الوصول الى تفاهم يضمن خروج لبنان من الأزمة التي يعيشها عبر تضافر الجهود والامعان في التنازلات من أجل الوطن.
بدوره، استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في لبنان تمام سلام "الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت"، واكد ان "هذا العمل هو جريمة بشعة ترمي الى زعزعة استقرار لبنان وأمن ابنائه ومحاولة مكشوفة لاستدراج الفتنة في ما بينهم"، ودعا الى "أقصى درجات اليقظة والتضامن الوطني لتفويت الفرصة على الراغبين في العبث بأمن لبنان الى اي جهة انتموا".
وتفقد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال في لبنان عدنان منصور مكان الانفجار في بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت، واكد ان "المطلوب اليوم هو الوعي والحرص والترفع عن المهاترات"، ولفت الى ان "أيادي العدو متشعبة في كل الاتجاهات والمطلوب الترفع عن المهاترات والتصريحات الجياشة".
واستنكر رئيس "تيار المرده" في لبنان النائب سليمان فرنجيه الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وطالب "كافة الأفرقاء للارتقاء بخطاباتهم لأن خطاب الشحن الطائفي والمذهبي والتحريضي الذي نشهده اليوم من البعض قد يستغله اعداء لبنان للنفاذ من خلاله لضرب الاستقرار الداخلي".
كما تفقد عضوا تكتل "التغيير والاصلاح" النيابي في لبنان النائبان حكمت ديب وآلان عون مكان الانفجار، واكد ان هذا "الانفجار هو نتيجة التهجم على الجيش والمقاومة".
وشجب وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال في لبنان وليد الداعوق "الانفجار الذي استهدف منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية"، واعتبر ان "يد الاجرام التي تتنقل بين منطقة واخرى هي واحدة وهدفها زعزعة الاستقرار في لبنان"، داعيا "جميع الاطراف السياسية في لبنان لوعي خطورة المرحلة والكف عن الخطاب التحريضي لتجنيب الوطن المزيد من الازمات".
وندد وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال في لبنان فادي عبود التفجير الاجرامي في بئر العبد في الضاحية الجنوبية، وسأل "هل من موقف جدي لتجنب مثل هذه الاعمال الارهابية؟"، وتمنى "الشفاء العاجل لكل المصابين في هذا الانفجار وان يصار الى كشف من وراء هذه العملية الارهابية والضرب بيد من حديد لعدم السماح للمنظمات الارهابية بأن يكون لها وجود في لبنان".
ندد "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان بالتفجير الاجرامي الذي استهدف منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت، واكد ان "من يقف وراء هذا العمل الإجرامي يريد إدخال لبنان في فتنة طائفية ومذهبية غير أنه لن يستطيع تمرير مشروعه"، واشارت الى ان "الضاحية بمسؤوليها وجماهيريها تعي المؤامرة وتمد يدها الجريحة لكل أبناء الوطن للألفة والمحبة والتعاون".
وفي بيان له استنكر تجمع العلماء في جبل عامل التفجير الإرهابي الذي يستهدف منطقة بئر العبد للمرة الثانية بعد تفجير اميركي صهيوني عام 1984، وأضاف: "ها هي عام 2013 تتلقى ضربة ثانية من اياد صهيو- اميركية تحاول بث الذعر والرعب والقتل والارهاب في نفوس المواطنين الابرياء" .
وندد بالجريمة التي طالت "اللبنانيين وهم يؤمنون قوت يومهم من خلال التسوق والعمل وهم على ابواب شهر رمضان المبارك"، مشدداً على "ضرورة الالتفاف والوحدة الوطنية فيما بين اللبنانيين وضرورة التيقظ لوقف فتيل الفتنة التي تحاول شل البلاد".
وأكد التجمع ان "أهالي الضاحية الجنوبية الشرفاء، لم ولن ترهبهم العبوات التي تحاول ارعابهم وتركيعهم".
بدوره، استنكر مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ أحمد نصار في بيان "العمل الارهابي الناجم عن انفجار في منطقة بئر العبد"، وأمل "أن تصل القوى الأمنية إلى الفاعل"، معتبرا "أنه من المخيف عودة مسلسل الانفجارات الارهابية بين المناطق السكنية".
ودعا أقطاب السياسة كافة في لبنان إلى "العودة إلى طاولة الحوار، وترك الخلافات السياسية التي تسمح بمثل هذه الاعمال، والاتفاق على ما يحفظ أمن الوطن واستقراره ونبذ بذور الفتنة والفرقة".
.................
49/5/13708
https://telegram.me/buratha