ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل في حالة تأهب قبيل حصول سوريا على صواريخ "اس 300" الروسية المتطورة والمضادة للطائرات خلال الأسابيع المقبلة.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن الأجهزة الأولى من صواريخ "اس 300" ستصل إلى سوريا برفقة خبراء روس بهدف مساعدة السوريين في تحويلها إلى صواريخ جاهزة للاستخدام خلال وقت قصير بقدر الإمكان.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل، وبمساعدة الولايات المتحدة، تستعد لبذل جهد دبلوماسي مقابل روسيا بهدف محاولة إقناعها بعدم تنفيذ صفقة الأسلحة هذه، وأن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن روسيا تريد تنفيذ الصفقة، بقيمة مليار دولار، لأسباب اقتصادية وليس سياسية فقط.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إنه لا توجد نية لدى إسرائيل بالموافقة على وجود هذه الصواريخ في الأراضي السورية بادعاء أنها "تشكل تهديدا على حرية عمل سلاح الجو (الإسرائيلي) في الجبهة الشمالية كلها وليس مقابل التهديد السوري فقط".
وتتحسب إسرائيل من وصول هذه الصواريخ إلى أيدي حزب الله في لبنان وإلى إيران في حال انهيار نظام الرئيس السوري «بشار الأسد».
وحذر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون من أن وجود صواريخ اس 300 في الأراضي السورية "سيلزم إسرائيل بالتعامل معها على أنها تهديد لمصالحها الهامة".
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي «يعقوب عميدرور» قال مؤخرا إن إسرائيل ستضرب صواريخ اس 300 بمجرد وصولها إلى سوريا وقبل أن تصبح قابلة للاستخدام.
وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بزيارة خاطفة إلى موسكو قبل شهور قليلة وطالب الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بعدم تزويد سوريا بهذه الصواريخ.
وتتحسب إسرائيل من هذه الصواريخ على ضوء حقيقة أن طيرانها الحربي ينفذ طلعات جوية يومية مكثفة في الأجواء اللبنانية، بهدف التجسس، ولكن هذا الطيران نفذ في الشهور الماضية ثلاثة غارات جوية على الأقل ضد أهداف في الأراضي السورية بادعاء منع تهريب أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله.
...............
47/5/13708
https://telegram.me/buratha