أقر البرلمان البريطاني ا الخميس إلزام رئيس الوزراء ديفد كاميرون منح المجلس حق الاعتراض على أي خطوة مستقبلية لتسليح المعارضة السورية. وانتقد الرئيس السوري بشار الأسد الإدارة السابقة لـحزب البعث الحاكم معتبرا أن المسؤول يجب أن يحاسب عندما يخطئ ولو وصل الأمر إلى حد إقالته.
وتقول بريطانيا إنها لم تتخذ بعد أي قرار لتسليح المعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد، ولكن نجاحها في مايو/أيار في المساهمة في رفع حظر سلاح يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا زاد التكهنات بأنها تعتزم القيام بذلك.
ويلزم قرار مجلس العموم الذي وافق عليه 114 عضوا الحكومة بالحصول على 'موافقة واضحة مسبقة' لأي قرار مستقبلي لتزويد المعارضة السورية بأسلحة فتاكة. ووصفت مصادر حكومية القرار بمثابة منح البرلمان حق النقض على أي قرار بتسليح معارضة سوريا.
وعبر العديد من المشرعين من حزب المحافظين الذي ينتمي له رئيس الوزراء، عن قلقهم من إرسال الأسلحة لأنه سيؤدي بحسب وجهة نظرهم إلى تصعيد الحرب وتوسع الصراع، ويزيد من مخاطر سقوط الأسلحة في أيدي 'المتطرفين'.
من جانب آخر دعت الصين اليوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا، وحثت الأطراف السورية على الاستجابة للدعوات لجولة جديدة من المحادثات في جنيف.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ قولها إن الصين ترحّب بأية اقتراحات وجهود تفضي إلى وقف العنف والترويج لتسوية سياسية في سوريا.
الأسد والبعث
من جانب آخر انتقد الرئيس السوري في مقابلة نشرتها اليوم الخميس صحيفة البعث الحكومية السورية، أداء مسؤولي حزب البعث السابقين بعد أيام من انتخاب قيادة قطرية جديدة، واعتبر أن المسؤول يجب أن يحاسب عندما يخطئ ولو وصل الأمر إلى حد إقالته.
وبين الأسد أن من مهام اللجنة المركزية للحزب 'مراقبة عمل القيادة وتقييمها ومحاسبتها حسب الأنظمة الداخلية للحزب، أو من خلال اقتراح اللجنة المركزية بإقالة عضو أو أكثر من الأعضاء، أو إقالة القيادة كلها، كما حصل منذ أيام، فقامت اللجنة المركزية في الاجتماع الموسع باستبدال القيادة بشكل كامل'.
وأشار الرئيس السوري الذي بقي في منصبه كأمين قطري للحزب بعد تغيير أعضاء القيادة بالكامل إلى وجود 'تقصير على مستوى المؤسسة ككل نتحمل مسؤوليته جميعا'.
وجدد الأسد انتقاده للإسلام السياسي 'الممثل بسياسة جماعة الإخوان المسلمين'، مثمنا بالمقابل سياسة إيران وحزب الله اللبناني.
وقال إن 'الإخوان المسلمين ومن على شاكلتهم، هي تلك التي تستغل الدين وتستخدمه كقناع وتحتكره لنفسها وتكفّر الآخرين، وهي التي تعتبر أنك عندما لا تقف معها سياسيا فأنت لا تقف مع الله شرعيا'، معتبرا أن 'هذا لا ينطبق لا على إيران ولا على حزب الله'.
وأكد ضرورة 'التفريق بين من يستخدم الدين لمصالحه الفئوية الضيقة وبين من يستند إلى الدين في الدفاع عن القضايا الحقة والمشروعة'.
3/5/13711
https://telegram.me/buratha