اعتبر كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة السابق إلى سورية أنه لا يمكن إجراء محادثات حول تسوية الأزمة في سورية دون مشاركة بلدان أساسية في المنطقة مثل إيران والسعودية.
وقال عنان في كلمة له خلال طاولة مستديرة في موسكو اليوم لتقديم كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "التدخلات.. حياة في الحرب والسلام" إنه: "كان من الصعب وضع جميع أطراف الأزمة في سورية في قارب واحد وجعلهم يسيرون في اتجاه واحد" مشيرا إلى أن مؤتمر جنيف جرى لتحقيق هذا الهدف بالذات حيث "كنا راغبين في أن نجمع إلى طاولة واحدة جميع البلدان التي تملك تأثيرا على الوضع السوري ولكننا لم نستطع التوصل إلى اتفاق مع إيران كما أن السعودية لم تكن ممثلة في نهاية المطاف".
وأوضح عنان أن البلدان الأساسية وهي سورية وإيران والسعودية لم تكن ممثلة في موءتمر جنيف في حين أن وجودها إلى طاولة الحوار يتسم بطابع حتمي معربا عن اعتقاده بأنه لا يزال يتعين على الأسرة الدولية أن تقوم بعمل كبير لبلوغ هذا الهدف ويجب على أعضاء هذه الأسرة التكلم فيما بينهم حول ذلك كما يجب إيجاد صيغة مناسبة لا نعرف ماهي بالضبط ولكن ينبغي القيام بذلك بكل تأكيد.
كما أكد عنان أنه "يجب التوصل أيضا إلى توحيد المعارضة السورية التي لا تزال منقسمة من حيث المؤشرات السياسية والعسكرية "معتبرا أن مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن يكون فعالا إلا عندما يتكلم بصوت واحد.
يذكر أن عنان كلف بمهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية في الثالث والعشرين من شباط من العام الماضي 2012 واستمر فيها حتى الثاني من آب من العام نفسه.
16/5/13716
https://telegram.me/buratha