إسم "تيمور غوكسيل" أضحى مرادفاً للجنوب اللبناني على مدى عقدين ونصف، وهو آثر البقاء في لبنان حتى بعد انتهاء مهمته، وهاهو الدكتور الجامعي الناجح بدبلوماسيته المعهودة ودماثة أخلاقه المميزة يتحدّث عن العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.
كبير المستشارين السابق للأمم المتحدة في لبنان والناطق الرسمي بإسم قوات الطوارىء الدولية في الجنوب اللبناني على مدى 24 عاماً "تيمور غوكسيل" الذي آثر عدم العودة للعيش في بلده الأم تركيا، محبّذاّ البقاء في لبنان بعد انتهاء مهمته محاضراً في الجامعة الأميركية في بيروت، يؤكد حول العدوان على لبنان عام 2006، أن الجيش الإسرائيلي دخل الحرب دون أنّ يعرف أهداف هجومه ومهمته، بينما كان عناصر "حزب الله" "منظّمون بشكلٍ عالٍ ويتخذّون قراراتهم بشكل دقيق"، وهم في المرة القادمة سيكونون "أكثر جهوزية"، رغم أنّ غوكسيل على قناعة بأن أيّ حرب مقبلة ستكون "كارثة" على المنطقة ولن يقتصر مسرحها على لبنان.
وقال غوكسيل : "من المؤكد أنني لا أعرف تماما الوضع الداخلي لحزب الله، لكنني أعرف أنهم خبراء ويتعلّمون من تجربتهم على الأرض منذ سنوات، همّ منظمّون بشكل عالٍ ويتخذّون قراراتهم بشكل دقيق جداً، فضلاً عن امتلاكهم الشجاعة على التعلّم من أخطاءهم".
وأكد قائلا: "أنا على ثقة بأنهم في المرة القادمة سيكونون أكثر جهوزية وتحضيراً. من جهة أخرى، إن قيادة حزب الله واقعية في تعاطيها مع الأمور، ولم أر أي جهة تدرس وتراجع ما جرى ويجري معها، كما فعل ويفعل حزب الله".
وأضاف : "أنا لا أتوّقع حرباً كما حدث في تموز 2006 أو غيرها، ما أخشاه هذه المرة أن تكون حرباً طويلة ومدمّرة أكثر، لذا فأنا لا أتوقع حرباً إسرائيلية على لبنان، لإن إسرائيل بذلك ستكون قد شرعت بحرب كبرى في المنطقة، وهنا أقول إنه من السهولة أنّ تبدأ هذه بالحرب، ولكنها عندما تبدأ فإنها لن تنتهي".
وختم حديثه بالقول "عشت وعملت في الجنوب اللبناني 24 عاماً، وكنت قريباً من أهله الذين احترمهم، فهم يحبّون أرضهم، ومتعّلقون بها وبالحياة في بلداتهم رغم كلّ شيء، وكافحوا ويكافحون من أجل حياة أفضل دون صراخ أوبكاء... رغم الحروب المتكررة على مدى العقود الماضية".
.................
https://telegram.me/buratha