أقر الناطق باسم الخارجية الفرنسية اليوم فيليب لاليو "بأن الجماعات المتطرفة تشكل خطرا مقلقا على تطور الأوضاع في سورية والدول المجاورة".
وقال لاليو في تصريح للصحفيين اليوم "نشعر بالقلق إزاء تزايد العنف بين الجماعات المتطرفة وجماعات المعارضة المسلحة الأخرى في سورية".
وتنكر لاليو لمواقف بلاده الداعمة للإرهاب في سورية وزعم أن "فرنسا طلبت إدراج جماعة جبهة النصرة على لائحة المجموعات الارهابية في الأمم المتحدة مثل القاعدة" إلا انه أصر على تقسيم الارهاب الى إرهاب جيد وآخر سيئ عندما أعلن أن بلاده "ترى من الضروري زيادة دعم المعارضة المعتدلة في ائتلاف المعارضة والجيش الحر" متناسيا أن هذه المجموعات ترتكب المجازر بحق السوريين وتدمر بنية البلاد التحتية وتتعامل مع التنظيمات الإرهابية الأصولية التابعة للقاعدة كحليف رسمي.
وكانت فرنسا نفسها التي ترغب في زيادة دعمها للمعارضة السورية قد اصطدمت مع شريكها البريطاني برفض تشيكيا والنمسا في الاتحاد الأوروبي رفع حظر السلاح إلى المعارضة السورية واللتين وصفتا بدورهما الخطوة الفرنسية البريطانية بالحسابات الخاطئة التي ستدعم تمدد الإرهاب الدولي الذي غالبا ما يرتد على داعميه.
مصادر لرويترز: بريطانيا تخلت عن خطط لتسليح المعارضة السورية
في لندن قالت مصادر مطلعة على مواقف الحكومة البريطانية لوكالة رويترز "إن بريطانيا تخلت عن خطط لتسليح المعارضة السورية".
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية لفتت مؤخرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تخلى عن تسليح "المعارضة السورية" بعد أن حذرته القيادة العسكرية من أن ذلك قد يورط القوات البريطانية في حرب واسعة النطاق.
وذكرت رويترز نقلا عن المصادر ذاتها "إنه من الواضح أن بريطانيا لن تسلح المعارضة على أي حال أو بأي شكل أو صيغة" مشيرة إلى الإجراء البرلماني الذي اتخذه الأسبوع الماضي مجلس العموم البريطاني ويحث على إجراء مشاورات مسبقة مع المشرعين قبل الإقدام على خطوة التسليح.
وأشارت الوكالة إلى أن الباعث وراء هذا التحول هو الرأي العام المعادي إلى حد كبير والمخاوف من أن تسقط أي أسلحة يتم تقديمها في أيدي "المتطرفين" حيث أكدت المصادر المطلعة أن "الرأي العام سواء أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا يعارض التدخل".
وفي المقابل رأت المصادر أن بريطانيا "ستقوم بتدريب قوات المعارضة وتقدم لهم مشورة تكتيكية وتزودهم بالمعلومات وتعلمهم القيادة والسيطرة".
ولفتت المصادر البريطانية إلى أن عقد المؤتمر الدولي حول سورية قد لا يعقد قبل العام المقبل واعتبرت "ان الرئيس بشار الأسد قد يبقى في سدة الرئاسة لسنوات قادمة".
وكان مجلس العموم البريطاني صوت مؤخرا على اجراء يمنحه حق الاعتراض على أي قرار تتخذه حكومة كاميرون لتسليح "المعارضة السورية" وصوت لصالح القرار 114 نائبا بينما صوت نائب واحد ضده.
جمعيات دولية ووسائل إعلام: إرادة الشر في البيت الأبيض خلف من يمولون المعارضة
من جهته أكد حيدر جمال رئيس اللجنة الإسلامية في روسيا أن إرادة الشر في البيت الأبيض الأمريكي تقف خلف تحالف ما يسمى "أصدقاء سورية" الذين يضخون أموالا طائلة ويرسلون أكداس الأسلحة لدعم ما يسمى "المعارضة السورية" مشيرا إلى أن الحكومة السورية تقوم منذ عامين بصد هجمات التحالف الضخم المعادي لها الذي تقوده جميع الحكومات الغربية وهي تكبد "الإسلام السياسي" المقاتل إلى جانب هذا التحالف خسائر فادحة.
وقال جمال في مقال نشره في موقع ايران رو التحليلي الروسي اليوم إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين هو الخاسر الرئيسي حصرا في الحرب المفروضة على سورية لافتا إلى أن تصرفات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي زج تركيا بكل اندفاع في العمليات الدموية لزعزعة الاستقرار في أراضي دولة جارة لها تلقى رد فعل سلبي في المجتمع التركي حيث انطلقت المظاهرات الجماهيرية الضخمة في عشرات المدن التركية الكبيرة وانخفضت بشكل كبير شعبية حزبه في البلاد وكذلك سمعة ومكانة تركيا كدولة قوية ومستقرة على المستوى الدولي.
وأوضح أن أردوغان هو الأقرب من بين السياسيين الإسلاميين غير العرب إلى روح وفلسفة الاخوان المسلمين ويعد شريكا عمليا لهذه الحركة ولو كانت في طبعتها العثمانية الجديدة.
وأشار جمال إلى أن الفضيحة الأخرى المتصلة اتصالا مباشرا بالإخوان المسلمين والتي تمثلت في تخلي أمير قطر حمد بن خليفة ممول وراعي الحركة الإخوانية في مصر وفلسطين وليبيا أيضا عن السلطة وهو الأمر الذي جاء بمثابة الاعتراف بفشل سياسة قطر تجاه سورية.
ولفت جمال الى إن تنحية الاخوان في مصر وضعت نقطة النهاية لسلطتهم وذلك بعد أن أعلن الرئيس المخلوع محمد مرسي موقفه المعادي لسورية ودعا المصريين للمشاركة في "الجهاد" فيها وفي هذا السياق يمكن تفهم منطقية غضب أردوغان حول المصير الذي لاقاه مرسي.
وقال جمال إن السبب الرئيسي لهزيمة الإخوان المسلمين في مصر وان لم تكن نهائية يكمن في ضعف تجذرهم في الإسلام السياسي الواقعي وسذاجتهم الإيديولوجية والمنهجية التامة حيث تصرفوا في أكبر بلد في العالم العربي بسلوكية منظمة سياسية إسلامية مصممة على تنفيذ مهام من أجل الوصول إلى السلطة في داخل البلاد والأهم من ذلك في خارجها.
جمعية كاريتاس تحذر من تزويد "المعارضة السورية" بالسلاح
من جهتها حذرت جمعية كاريتاس الدولية من تزويد "المعارضة السورية" بالسلاح ومن تصاعد أعمال العنف في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الأسقف بيتر نيهر رئيس فرع الجمعية في ألمانيا إنه "من الخطأ الاعتقاد بأنه سيتم تجنب الأسوأ من خلال تزويد "المعارضة السورية" بالسلاح".
وأضاف إنه "في المقابل أصبح خطر اتساع نطاق الصراع أمرا ملموسا".
وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله حذر الشهر الماضي فرنسا وبريطانيا من مغبة تسليح "المعارضة السورية" وقال في مقابلة صحفية.. "إذا وقعت هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ فإنه من الممكن أن ينطوي هذا على خطر كبير".
موقع تشيكي: تدفق الجهاديين الأوروبيين للقتال في سورية قنبلة موقوتة بالنسبة لأوروبا
في سياق آخر حذر موقع نوفينكي الإخباري التشيكي اليوم من استمرار ظاهرة تدفق "الجهاديين المتطرفين الأوروبيين" إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة فيها واصفا ذلك بأنه "قنبلة موقوتة" بالنسبة لأوروبا لأن أغلبهم سيعودون إلى الدول التي أتوا منها.
وقال الموقع الذي يعد الأكثر تصفحا في تشيكيا "إن المخاوف كبيرة من عودة هؤلاء الجهاديين لأنهم سيحصلون ليس فقط على الخبرات القتالية وإنما أيضا على العزيمة لممارسة القتل وسيقيمون علاقات مع المجموعات المسلحة الموجودة في الشرق الأوسط ولهذا ليس من العجب أن الحكومات الأوروبية بدأت بطرح الأسئلة حول كيفية مواجهة هذه المشكلة".
ولفت الموقع إلى أن تدفق "الجهاديين" الأوروبيين إلى سورية الآن يفوق بكثير المعدل الذي سجل لدى جيل الشباب الذين توجهوا للقتال سابقا في أفغانستان واليمن والعراق والصومال وقال إن التقديرات الأوروبية تتحدث عن أن مقاتلين من 14 دولة أوروبية توجهوا إلى سورية الأمر الذي يجعلهم يمثلون نحو 10 بالمئة من العدد الإجمالي للأجانب الذين يقاتلون هناك.
وأكد الموقع أن الأرقام الأوروبية التي تتحدث عن توجه ألف أوروبي إلى سورية للقتال فيها ليست أرقاما نهائية مشيرا إلى أن المشاركة في الحروب في الدول الأجنبية لا يعاقب عليها في أغلب الدول الأوروبية ولذلك تحاول أجهزة المخابرات الأوروبية الآن مراقبة المشتبه بنيتهم السفر إلى سورية وأحيانا تفلح في إقناعهم بالعدول عن ذلك في حين يتم أحيانا أخرى توقيف بعضهم أثناء محاولتهم عبور الحدود من تركيا.
يشار إلى أن مقاتلين أوروبيين من جنسيات مختلفة تم تجنيدهم ودعمهم لسفك الدم والقتل والتدمير في سورية وقد استشعرت بعض حكومات الاتحاد الأوروبي مؤخرا أن خطر هؤلاء الإرهابيين سيرتد عليها بعد أن تغيرت التوازنات على الأراضي السورية لصالح الجيش العربي السوري وتأكدوا أن هزيمتهم وعودتهم باتت قريبة لذلك بدأت هذه الدول باتخاذ إجراءات في محاولة لمعالجة هذا التهديد حيث كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية الاسبوع الماضي عن تحركات للاتحاد الأوروبي لمواجهة ما يسمى "سياحة الجهاد" مع تزايد الأدلة على تنامي أعداد البريطانيين الذين ينضمون إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
صحيفة تونسية تكشف معلومات عن علاقة تنظيم القاعدة ببعض الأطراف التركية
إلى ذلك كشفت صحيفة "التونسية" في عددها الصادر اليوم عن معلومات خطيرة ومهمة حول العلاقة بين تنظيم "القاعدة" على طرفي الحدود التركية السورية وعلاقة بعض الأطراف التركية بقياديي "جبهة النصرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقة بين تنظيم القاعدة على طرفي الحدود تتم غالبا عن طريق "جمعيات خيرية" تعمل بين الطرفين ومنها جمعية خيرية باسم "رحماء امين" التي كانت تتكفل بنقل الجرحى من عناصر تنظيم "القاعدة" الإرهابي إلى تركيا لتلقي العلاج في المستشفيات التركية وبشكل رسمي ومن ثم إعادتهم إلى سورية للمشاركة في القتال مجدداً.
وأوضحت الصحيفة أن ثلاثة موقوفين تونسيين لدى الأمن التركي ينتمون إلى "جبهة النصرة" في منطقة عفرين بسورية يمتلكون هذه المعلومات المهمة عن سر هذه العلاقة.
وبينت أن الموقوفين هم محمد بن موسى من مواليد 1979 ونادر بن علي الورفلي من مواليد 1987 ويوسف بن مصطفى العكاري أدلوا بمعلومات اعتبرها الأمن التركي خطيرة ومهمة كما كشفوا النقاب عن مجموعة صغيرة تعرف بـ "كتيبة الإيمان" مؤكدين أنها تضم عددا من السوريين المرتبطين بالنظام التركي وتتخذ من كفرتخاريم مقراً لها ومهمتها الأساسية نقل المقاتلين بين الطرفين والتكفل بإيصالهم إلى معسكرات القاعدة ومنع اندماجهم ضمن صفوف ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر".
وكان الأمن التركي ألقى مؤخرا القبض على 12 شخصا من "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.
7/5/13719
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha