أطل الأمين العام لحزب الله اللبناني «السيد حسن نصر الله» مساء اليوم الجمعة للحديث عن آخر التطورات والمستجدات، خلال حفل الإفطار المركزي الذي اقامته "هيئة دعم المقاومة الإسلامية".
واشار السيد نصر الله الى دور المقاومة في السنوات الماضية وبعد عدوان تموز 1993 ونيسان 1996 وما بعدهما في تحقيق تفاهمات حماية المدنيين وتحقيق توازن مع العدو يحمي المدنيين.
واضاف: انا اؤكد ان هذه المقاومة تستند الى هذه الحجة وهذه التجربة وتستند الى الانتصارات التي تحققت والتي تثبت الجدوى من استمرار المقاومة فنحن نقدم وقائع وندعو لاخذ العبر منها لمواصلة حماية لبنان.
ولفت الى ان لا احد يستطيع اعطاء لبنان ضمانات لحمايته من الاخطار الاسرائيلية، وما يحمي هذا البلد هو الاعتماد على النفس وتأمين وسائل القوة التي تردع العدو، مؤكدا ان المقاومة قوية وراسخة في الذهن الشعبي وهي عصية على الكسر ونحن هنا لا نتحدث عن حزب الله فقط.
كل من يحاول عزل المقاومة يفشل
وسأل هل بات لبنان خارج دائرة الاطماع والاخطار الاسرائيلية؟ هل يناقش احد في لبنان في ذلك؟ اذا كان احد يناقش ذلك يكون هناك "مصيبة"، مؤكدا ان الاسرائيلي لا حدود لاطماعه . وشدد على ان كل من حاول ويحاول كسر او عزل هذه المقاومة يفشل لانها ليست تنظيما وفصيلا بل ارادة شعبية عارمة مع استعداد كبير للعطاء.
واشار الى ان شرفاء البلد "استثمروا" في المقاومة بأعز ما لديهم بفلذات اكبادهم بدمائهم باعزائهم، لذلك فالمقاومة ليست فصيلا يمكنك ان تحاصره او تعزله.
عين العدو على الجليل قبل بيروت
واعلن السيد نصر الله ان المقاومة قادرة على تجاوز كل الصعوبات الحالية والآتية والعدو يراجع كل خططه وحساباته امام ما جرى في الاشهر القليلة الماضية، واشار الى ان العدو في اية حرب مقبلة قبل ان تكون على بيروت ستكون عينه على الجليل، ولا احد بعد اليوم يستطيع ان يعتدي على لبنان دون ان يدفع الاثمان.
واشار الى ان ما يجري اليوم استهداف للمقاومة واهلها هو تبعات واثمان بلد مستقل محمي امام الاعتداءات الاسرائيلية وكل ذلك تحقق بفضل الله وصبر الناس وتضحياتهم ووقوفهم الى جانب المقاومة.
واكد السيد نصر الله ان المقاومة التي حققت الانتصارات في 1982 وفي العام 2000 وفي العام 2006 استطاعت ان تحطم مشروع الشرق الاوسط الجديد ومن الطبيعي ان تتعرض للاستهداف ونحن الى جانب مواجهتنا للعدو عسكريا كنا نواجه الاستهداف الذي ينطبق على كل الصعد سواء عسكريا او امنيا او ثقافيا او اجتماعيا.
ولفت الى انه عندما لا تكون هذه المقاومة في دائرة الاستهداف فهذا يعني انها غير فاعلة ولا يحسب لها العدو حساب، ومن هنا من الطبيعي ان يستهدف كل من يقف الى جانبها ويدعمها وكذلك بيئتها وشعبها.
مستعدون دائما للحوار.. والحاجة حقيقية لاستراتيجية دفاع
واكد الامين العام لحزب الله اننا دائما لدينا استعداد للحوار ضمن طاولة الحوار الحالية او اي صيغة اخرى لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع والان قبل تشكيل الحكومة او بعده اذا كنتم تريدون حوارا نحن جاهزون، لافتا الى اننا عرضنا احدى جلسات الحوار استراتيجية دفاعية لا احد ناقشها على طاول الحوار او خارجها لا أن لا جدية في البحث عن استراتيجية وطنية للدفاع، بل لديهم موضوع واحد: "يا شباب اعطونا سلاحاتكم والله يعطيكم العافية"، ووصل الانكار الى حد قول ان حزب الله لم يقدم استراتيجية للدفاع.
واكد ان هناك حاجة وطنية حقيقية جدية لأن يضع لبنان استراتيجية دفاع وطني في مواجهة الاخطار والتهديدات. وسأل: من يهاجم سلاح المقاومة، ما هو البديل؟.
ودعا الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله إلى الحفاظ على مؤسسة الجيش اللبناني، 'لأنها ضمان الاستقرار والسلم واستمرار الدولة'، محذرا من أن كل من يعتدي على لبنان 'سيدفع الثمن'.
وقال في كلمة ألقاها في حفل الإفطار السنوي لهيئة دعم المقاومة الإسلامية إنه 'لن يبقى سلم ولا استقرار إذا سقط الجيش، ولن تبقى دولة ولا بلد'.
وأضاف السيد نصر الله الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة أن 'الجيش هو ضمانة البلد، وهو شريك المقاومة، ومن المفترض أن يأتي يوم وأن يتمكن الجيش من الدفاع عن الوطن'.
وذكر أن المقاومة في لبنان كان لها أهداف أولها تحرير الأرض اللبنانية المحتلة من قبل إسرائيل، وتحرير الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، والإسهام في حماية لبنان من الأخطار إلى جانب الجيش والقوى الأمنية.
وأضاف أن 'الإسرائيلي يعرف، ومن خلفه كل العالم أن لبنان في وضع لم يعد لقمة سائغة في فم العدو، لا أحد يستطيع أن يعتدي على هذه البلاد من دون أن يدفع ثمن عدوانه، ولا أحد يستطيع بعد الآن أن يفرض عليه شروطه'.
15/5/13720
https://telegram.me/buratha