تحدثت صحيفة "التلغراف" في مقال لها نشر اليوم عن المسيحيين في سوريا، قالت فيه بأن المدن والقرى السورية التي كانت مكاناً للمسيحيين منذ آلاف السنين، يتم إخلاؤها الآن على أيدي المجموعات "الجهادية" باستمرار.
وأضافت الصحيفة بأن أقدم المجتمعات المسيحية السريانية في العالم توجد في سوريا، حيث تضم عشرات الآلاف من المسيحيين في كل من دير الزور و الحسكة، غير أن الأزمة التي تمر بها سوريا دفعتهم للسفر إلى خارج البلاد.
ويعتبر العامل الرئيسي في ذلك هو اضطهاد المجموعات "الجهادية" للمسيحيين على خلفية وقوفهم ضد أفكارهم وتوجهاتهم، ناهيك عن نمو المجموعات "الجهادية" بسرعة والتي ترى في المسيحيين عدواً ضد مشروعها.
ونقلت الصحيفة قصة رجل مسيحي من الحسكة قال أنه اختطف من قبل "الجهاديين" من أجل المال، حيث قال أن المسلحين طلبوا منه فدية لقاء إطلاق سراحه، فيما أضاف أنهم أجبروه على اعتناق الإسلام.
ونقلت الصحيفة أيضاً عن مواطن من الحسكة قوله "تجبرنا المعارضة للدفع من أجل الثورة"، وتابع: "لي ابن عم أراد العودة إلى منطقته بعد تهجيره، لكي يتفقد مزرعته، وعند عودته اختطفوه وطلبوا 60000 دولار فدية لإطلاق سراحه، إنهم بصراحة يحلبون المسيحيين".
وتقول الصحيفة أن محاولات بعض المسيحيين للإنضمام لصفوف المعارضة المسلحة "باءت بالفشل".
13/5/13805
https://telegram.me/buratha