دعت تركيا رعاياها إلى مغادرة لبنان بعد خطف طيارين اثنين من الخطوط الجوية التركية اليوم من قبل رجال مسلحين على طريق مطار بيروت.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نشر على موقعها على الانترنت "نظرا للوضع الراهن، ينبغي على مواطنينا أن يتجنبوا السفر إلى لبنان إلا في حال الضرورة".
وأضاف البيان: "ننصح مواطنينا المتواجدين في لبنان بالعودة إلى تركيا إذا كانوا قادرين على ذلك، أو اتخاذ كل الإجراءات من أجل ضمان سلامتهم الشخصية والتيقظ في حال قرروا البقاء".
هذا وقد أكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنه بعد ظهر اليوم، حطت طائرة تابعة للخطوط التركية رقم رحلتها 824 قادمة من اسطنبول، وقد حضر على متنها طاقم طيران إضافي بالإضافة إلى 154 راكبا.
والطاقم الإضافي الذي حضر على متنها حضر لقيادة طائرة أخرى تابعة للشركة المذكورة كانت جاثمة على أرض المطار منذ ليل أمس.
وقد أقلعت هذه الطائرة أيضا متوجهة إلى اسطنبول رقم الرحلة 825 وغادر على متنها 182 راكبا، أما الطائرة الثانية التي كانت قد وصلت ليل أمس إلى بيروت فقد أقلعت بدورها من المطار بعد ظهر اليوم رقم الرحلة 827. وقد غادر على متنها 122 راكبا وقد أقلت على متنها أيضا طاقم الطائرة التي تم خطف قائدها ومساعده فجرا وبلغ عدد الطاقم المغادر على هذه الطائرة 4 أشخاص: 3 مضيفات ومضيف. فيما ينتظر وصول طائرة تابعة للشركة التركية إلى بيروت مساء اليوم قادمة من اسطنبول أيضا.
وفي السياق نفسه تابع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام مع وزير الداخلية مروان شربل حادثة الخطف التي تعرض لها فجر اليوم، طيار تركي ومساعده على طريق مطار بيروت الدولي. واطلع منه على التحقيقات الجارية، والمحاولات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لتعقب الفاعلين.
واستنكر الرئيس سلام جميع عمليات الخطف وحجز الحريات، وكل ما يؤدي إلى مزيد من التوترات في لبنان.
وأضاف: "إننا سبق واستنكرنا عملية خطف الزوار اللبنانيين في سورية، وطالبنا باستمرار بذل الجهود المكثفة لإطلاقهم بالتعاون مع السلطات التركية، إلا أن حادثة الخطف هذه اليوم، لا يمكن السكوت عنها لما فيها من إساءة إلى صورة لبنان وسمعته، وما يتهدد زواره في ضوء ما جرى".
35/5/13809
https://telegram.me/buratha